القصر

18 0 0
                                    

ما تراه ليس إلا حلم ،، وما تشعر به ليس سوي أوهام ،،  المنطق ما هو إلا عذر للواقع ،، وفي السباق فلتطلق العنان لغرائزك ،، فأنت من يجب أن يفوز ،، ففي النهاية انت هو الوريث ،،

أتحرك بسرعه ،،  ...وانت أمن مدخل القصر .... الو ... الو ... سليمان بيه .. انا حافظ ... احنا سمعنا ضرب نار في القصر من الدور المتحرم علينا و رايح انا و ..... قبل ان يكمل كلامه جاء الصوت من الجانب الآخر صائحا بصوت عال قائلا .... ارجع انت وال معاك محدش يقرب .... وقفل دون اي كلمة اخري ... لبعض الوقت وقف حافظ علي درجات السلم ومعه باقي أفراد الحراسة الخاصة متسائلين عما يجب فعله ... الي ان نظر إليهم حافظ وقال الكل يرجع لمكانه بلهجة أمرة قوية .... وبعد تبادل بعض النظرات السريعه بين الجميع تحرك الجميع لينفذ الأمر .... ووقف حافظ يتامل باقي درجات السلم وهو يسترجع بعض الأحداث الأخيرة عن الاجتماع الأخير للعائلة ..... و مغادرة الجميع والتوتر علي وجوههم ....

********

كان يجلس علي كرسيه وهو يشبك أصابع يده أمام وجهه في شرود وهو يفكر في الخطوة القادمة فلقد بدأ الجميع التحرك وايضا تلك الرسالة التي وصلت الكل يوم الاجتماع .... نظر لجانبه وهو يري الظرف امامه فامسكه ليقرأ مجددا محتوي الرسالة ..... من يتحرك أولا يفوز ،، من يتحرك اخيرا يخسر ،، من يفكر سيصل ،، ومن يتكاسل سيموت ،،، الوريث سيكون من يستحق ،، والعائلة ليست سوي كلمة ،، والكلمة هي انا ،،، وأنتم ختامها ،،،  ..... كان يفكر كثيرا عن مضمون الرسالة والمقصود منها كان يقرأ كل حرف منها بتأني فهو يعلم أن تلك الرسالة موجهة للوريث المستحق بعد موت كبير العائلة ونشوب العداء بين الجميع للسيطرة وأخذ الكرسي الفارغ ..... نهض وتحرك الي الحائط وهو يتفحص ذلك الإطار وبداخله صورة كبير العائلة الراحل .... تري اي لغز هذا الذي تركته لنا ولما لم تحدد أحدنا ليحل مكانك بعد رحيلك  .... أطال النظر وهو يفكر الي انا قاطع تفكيره صوت هاتفه ... كان المتصل هو حارس الدور الأعلي في القصر ..... فأجاب وهو يستمع لتفاصيل ما حدث دون أن ينطق وقد انعقد حاجبه بعد ان علم بأن أحد حاول اقتحام غرفة الأسرار ولكن قد أحبطت المحاولة وجثته بالاعلي ... وأغلق بعد ان أجاب  سيأتي إليك من بتخلص منها ....كان يفكر بمن من العائلة يقدم علي فعل احمق كهذا ...ورن هاتفه مرة اخري كان . المتصل  هذه المرة حافظ .. فأجاب وهو يستمع لحافظ بدون ان ينطق ... الي ان انتهي حافظ من رواية ما حدث بالقصر وما ابلغه  سليمان الابن الاكبر عن ان يعود ومن معه  ... فاجابه ادهم بهدوء ... أطمن يا حافظ وأسمع كلام سليمان ... الدور متحرم من ايام جدنا محدش يطلعه غير الوريث لأن في أسرار العائلة وكمان متنساش ان في حارس فوق وهو بلغني بالي حصل  وحافظ كثف الحراسة لان كدة في اختراق في الأمان ولو دة اتكرر هيكون التمن حياتك  ... دلوقتي هتطلع انت بس بنفسك ولوحدك في جثة فوق خدها وادفنها بس ابقي صوره وخد بصماته وكل ال معاه وانا جايلك بكرة وقفل دون أن يسمع رد حافظ .... كان يتحرك بالغرفة بكثرة وهو يفكر بالكثير ... تري هل كان مقصد من يتحرك أولا يفوز بأن من يعرف الأسرار التي بالغرفة .... اي غباء هذا ... نظر ال الرسالة مجددا بلا مبالاة هذه المرة وهو يقول .. يبدو انها ستكون حرب قريبا ....  

الوريث ( آل قاسم)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن