النهاية

9.8K 574 161
                                    

أصبح وجهة محمود أزرق اللون من شدة الاختناق. وعدم قدرته على التنفس ..ولكن الشيخ استمر بالتلاوة..ويتوقف ويطلب منه الرحيل..ولكنه يرفض..فيستمر الشيخ بالتلاوة ..وهكذا استمر هذا العناء ..لحين أن استسلم هذا الشئ ..وأمره الشيخ بالرحيل..وفعلا استجاب ووافق ع أن يتركنا ويرحل. ويخرج من جسد محمود..ولكن لحظة خروجه أخذ محمود
يصرخ ويتشنج..وخرج من فمه شئ مقزز سائل مائل للسواد حينها اختنق وفقد الوعى..ورحل زلك الشئ من حيث أتى..

وقفت انا واخى وشكرنا الشيخ كثيرا ..ونصاحنا بالالتزام والمواظبه ع الصلاة وتلاوة القرآن..ورحل..وأنا اشكر الله أن الموضوع انتهى وكلنا أصبحنا بخير والحمدلله. .

زهبنا جميعا انا واخى ومصطفى لنطمن ع محمود ..ولكن محمود وجهه كان شاحبا وانفاسه مضطربه. فقولت لاخى يجب أن نذهب بيه إلى المستشفى ..لنطمئن عليه..

وبالفعل اتصلنا بسيارة الإسعاف وجائت لتنقله إلى المستشفى وأنهى اخى البيانات ورسوم الدخول واخذ الطبيب محمود لغرفة الطوارئ ..وجلست انا واخى ومصطفى ف الاستقبال..

وبعد دقائق خرج الطبيب ..وكانت المفاجأة التى أخبرنا بها الطبيب.. إن محمود قد توفاه الله ..نتيجة هبوط حاد فى الدوره الدموية.

نزل علينا الخبر كالصاعقه ..وكلامنا ينظر للآخر وهو غير مصدق ماسمعه. .محمود مااات..بكى مصطفى بشدة ..واخى أيضا كان محمود صديقه الوحيد..وأنا من صدمتى بكيت بالرغم انى عمرى ماحبيت محمود ..ولكن ده موقف انسانى ..ظللنا ف صدمة. .إلى أن طلب منا الطبيب إنهاء الإجراءات .. اتصل اخى بوالد محمود الزى لم نخبره شئ عن ما حدث من البداية ولكننا قررنا أن نخبره عند وصوله .أتى والد محمود من السفر وزهب للمنزله هو ومحمود ..وطلب منى اخى أن أذهب واحضره إلى المستشفى لكى ندفن محمود. .

زهبت إلى منزل محمود مجدداً ..ورأيت الباب مفتوح فدخلت ..رأيت والد محمود يبكى وهو ينظر لصورة محمود. .فطلبت منه أن ينتهى من أغراضه حتى نزهب للمقابر. .نظر إلى وهو ف حالة يرثى لها. .وطلب مني أن أحضر له نقودا من غرفة محمود واعطانى مفتاح الخزانه. .وزهبت لغرفة محمود وبينما انا افتح الخزانة وقعت عينى ع الكتاب الذى تسبب فى كل هذا ..فاخزته سريعا خوفاً أن يلقاه أحد ويكون مصيره مثل محمود. فخبئت الكتاب ف شنطة يدى..وأخذت النقود من الخزانه واعطيتها لوالد محمود ..وزهبنا. .إلى المستشفى ..كان اخى ومصطفي قد انتهوا من الإجراءات ..وزهبنا جميعا بمحمود إلى المقابر ..ودفنه ..ووالده ف حالة انهيار غير مصدق أن ابنه توفى. .وبعد انتهاء الدفن وقراءة القرآن الكريم والأدعية للمتوفى. .زهبنا لمنزل محمود للعزاء ..حينها طلب منى اخى العودة إلى منزلنا بما أن الخطر زال وانصرف العفريت. .فلا شئ يستحق القلق ..لحين أن ينتهى اخى كن من عزاء صديقه. .

تركتهم ووصلت منزلى ..واستقبلنى كلبى بترحاب ..فقولت له الحمدلله انى عودت إليك بخير ..
ودخلت غرفتى. .وامسكت الكتاب بغل شديد. .وفكرت أن احرقه ..وأيضا فكرت أن ارجعه للمتجر مجددا من حيث أتيت به..ولكن قولت لنفسى ممكن ان يراه أحد مثل ما رأيته انا ويشتريه ويحدث معه كما حدث مع محمود. .ولكنى افتكرت أن هذه الكتب يوجد منها الكثير من النسخ ..ف المتاجر والمواقع الإلكترونية ..وإن اذاها منتشر. .فقررت أن احرقه ..عندما يأتى اخى ..وبالفعل اقترحت ع اخى حرق الكتاب حتى ةلايتازى أحد آخر ..ووافق واحرقناه. .

ومن حينها انتظم اخى ع الصلاة وانا أيضا والأمور عادت لطبيعتها وعشت أنا واخى حياة هنيئه..ولكن فراق محمود وماحدث له ترك بداخل اخى جرح ..ولكننى ظللت احاول ان أهون هذا عليه ..لحين أن ينسى الأمر. .

وها نحن الآن وقد مر ع تلك الحادثة 3سنوات ولكننا لن ننساها مهما طال العمر.

تمتً

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 10, 2015 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

انا وكتاب شمس المعارف الكبرىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن