العذاب

9.3K 363 23
                                    

جلسنا انا واخى نستريح من عناء المشى ..وطلبت منه أن يبدل ثيابه..حتى انتهى من تحضير ..الغداء ..

ذهب إخى إلى غرفته وذهبت انا الى المطبخ..اجهز الغداء ..وبينما انا منهمكا فى تقليب الطعام ..سمعت صوت يهمس بازنى..ويردد.. العذاب..العذاب.. لم استوعب أو أفهم ماذا يقصد بالعذاب.. لم ابالى بمعناها بقدر أن هذا الهمس يطاردنى طوال الوقت..ولااستطيع التفكير بشئ ..ولن أستطيع حتى يخرج الشئ من راسى ..
فهو بشوش ع تفكيرى بشدة..حولت أفكر بشئ آخر حتى يتركنى ولكنه مازال الصوت يتردد في ازنى..وكأن أحد يقف بجانبى ويثرثر ..أنهيت الغداء سريعا..ووضعته ع الطاولة..واشغلت القرآن الكريم..وفعلا تركنى زلك الصوت الزى تسبب لى فى صداع راهيب وجعلنى أشعر أن راسى ثقيل وأريد النوم ..غريبة شعور شديد بالنوم اتانى فجأة..فأنا قبل ساعة كنت ف قمة نشاطى..تركت إخى يتناول الغداء وقولت له اننى أريد النوم وسازهب لغرفتى..فتعجب اخى اننى حتى لم اتناول شئ بالرغم من جوعى الشديد. .

تركته وذهبت لغرفتى فأنا لااستطيع الوقوف وأشعر بالدوار..وراسى ثقيل..استلقيت ع سريرى..واستسلمت للنوم سريعا..واز بى ارى ف منامى
(اننى بغرفتى نائمة. .واستيقظت لاشعر بأحد يسحب الغطاء من فوقى واز بى أرى يده من تحت الغطاء..فامسكت الغطاء سريعا وقولت بصوت مرتفع أعوذ بالله من الشيطان الرجيم..وبمجرد أن قولت هذا حتى فجئت بشئ يرفع جسدى ويمسكنى بغضب شديد ..وكأنه صياد يمسك عصفورة..ويسيل لعابه عليها... لأرى نفسى معلقه بيده بين الأرض وسقف غرفتى ..وأنا أحاول قراءة ايه الكرسى ولكنى كنت اتلعثم بها وانطقها بصعوبة شديدة. وقراءتها ولكن لم يتركنى هذا الشئ..فصرخت وانا انادى ع اخى ولكن صوتى كان مكتوم ..ولايستطيع سماعى..حينها أدركت انها النهاية وهذا الشئ سيقضي على..لامحاله
ولكن من رحمه ربنا بى انى استيقظت قبل أن يلتهمنى. .وأنا افتح عينى رأيته يضحك وكأنه سعيد انه ارعبنى وعرفنى أن القرآن لن يفدنى فى محربته وان حتى اخى لا يستطيع مساعدتى وإنقاذى منه ..وأيضا انا ..
هل هذا حقيقى أم أنه مجرد حلم يريد به اخافتى حتى لانكمل ف معالجة الأمر بالقرآن يريد أن يضعف ايمانى ..وارانى ف الحلم أن أية الكرسى لم تنقذنى منه ..ايعقل أن يكون أراد أن يوصل لى تلك الرسالة بهذا الحلم ..لااعلم

نظرت حولى وانا مازلت أشعر بالصداع ..وأنزلت قدمى من ع سريرى ونهضت لأطمن ع اخى..زهبت إلى غرفة الجلوس ولم اجده ..فتوجهت لغرفته لعله نائما ..فتحت الباب ..لأرى اخى ملقاه ع الأرض ..هرعت إليه خائفة واسئل نفسى ماذا حدث له ..أمسكت به لاجد جسمه ساخن جدا وعرقان..ظللت أيقظ فيه ولكن دون جدوى ..زهبت مسرعة واحضرت من غرفتى دواء يرش ف الأنف زجاجته بخاخه..الأطباء يستخدمنه ليساعد من فاقد الوعى ع الاستيقاظ حيث أنه ينشط خلايا حساسة للأعصاب المخ عن طريق الأنف فينشط الزهن ولكنه مؤلم كثيرا ..المهم ظنتت أن هذا الدواء يستطيع مساعدتى ف إيقاظ اخى..رشاشت الدواء في أنف اخى ..وإذبه يفق ..

انا:الحمدلله ..انت بخير ؟
احمد:ااااااااااه ..انفى يؤلمني ماذا حدث .
نظراحمد ف يدى ليرى الدواء حينها علم سبب الحرقان الزى بأنفه

أحمد:لماذااا..رششتى ليه من هذا الشئ .انفى تحرقنى كثيراً حرام عليكي

انا:ماذا عسانى أن أفعل وقد جربت كل طرق لايقاظك ولم تستيقظ..أريد أن أعلم ماحدث ..ولماذا اغشى عليك..

أحمد :أشعر بالدوار خزينى للسريرى.

أخذت أحمد لسريره واستلقى عليه واحضرت إليه كوب ماء ..ليهدا

انا:أخبرني ماذا حدث

احمد:بعدما تناولت الطعام ..دخلت المطبخ لكى أضع به الأوانى الفارغة ..واز بى أشعر باهتزاز..وكأنه زلزال..وحينها شعرت بالدوار ..فظننت أن شعورى بالاهتزاز هذا بسبب الدوار.. وشعرت بعدم الاتزان..فقررت إذهب لغرفتى لكى ألقى بجسدى ع السرير لارتاح قليلا. .ظنا منى أن هذا إرهاق وتعب ليس إلا..ولكن قبل أن أصل إلى سريرى شعرت وكان صاعقةمن السماء. . سقطت على وع راسى بالتحديد ..وكأن أحد خبط رأسى بشئ ..فوقعت ع الأرض ومن ثم لم أشعر بأى شئ..ف عالم الواقع.. سوى اننى اسمع صوت همسات ولكن لااستطيع فهم ماتقوله بسبب الدوار وعدم الاتزان ..

قاطعته قائله:لا عليك أنت يبدو عليك الإرهاق حقا فقط استريح لكى نزهب ف الغد إلى محمود ونكمل مابدأنه مع الشيخ..ولا توقف القرآن بعد ما اشغله مثل المره السابقة

أحمد:انا لم اوقف القرآن بعد تشغيلك له من قبل. .انا لحين زهابى للمطبخ كان شغال وبعدها فعلا صوته انقطع ولكن أقسم لك أنه ليس انا من اوقفه.

انا:حسنا .ولكن أستمر ف متابعته دائماً ..وإن وقف أعد تشغيله.
تركت اخى ينام وهو يستمع للقرآن. .وزهبت إلى غرفتى..جلست قليلا واز بى اسمع صوت موسيقى ف غرفة اخى ..زهبت لأرى أن اخى نائما وان هذا الصوت صوت هاتفه..أخذت هاتفه وخرجت حتى لا اقلق اخى من نومه..وذهبت غرفتى ..وأنا انظر الى هاتفه لأرى المتصل محمود..
كيف هذا محمود فاقد الوعى ..وحتى إن استرد وعيه فهو لايستطيع حتى إجراء مكالمة ..من شدة رعبه وزهوله..هل اوقظ اخى وأخبره ..أم أتركه يستريح وارد انا ع المتصل.. رديت انا ع الهاتف

انا:الوو .مين.
المتصل:ممكن اكلم أحمد. انامصطفى. . صديق محمود .

أنا:ولكنه نائم الآن
مصطفى:ااررجووكى اوقظيه انا ف مصيبة واحتاجه هنا بسررررعه.قوليله يأتى بسررعه.

يتبع

انا وكتاب شمس المعارف الكبرىWhere stories live. Discover now