عشق في مملكة فاريس

الجزء الثالث

#عشق_في_مملكة_فاريس
#بقلم Sarah sarrita
"بين اسوارها عشقتك يا ذات العيون السود"

الجزء الثالث

بعد مرور يوم آخر،
المملكة فاريس كلها ساقت الخبار بلي الاميرة غادي تزوج.. الخبر انتشر بهاد السرعة و خلا جميع العباد لي مقيمين فيها و اولاد المملكة يتخيلو بلي راه هما امراء من مملكة بعيد و الملك اختارهم باش يتزوجو ببنتو و يجيبو ولي العهد.. واخا عارفين بلي مستحيل ولد الشعب يتزوج بالأميرة خصوصا الأميرة فيكتوريا لي الجمدع شاهد على جمالها و صفاء نورها، حكمتها و لطفها و رأفتها بحال العباد..

و فواحد الكوخ وسط المدينة.. عايش بوحدو لا حنين لا رحيم.. تيعيش النهار بنهارو.. ليوم جيعان غدا شبعان.. ليوم مريض غدا صحيح.. كان معروف برحمتو و وقوفو مع الناس يحيد من راسو باش يعطيهم.. تعلم يشد السيف غير على يد جنود المدينة.. و تعلم يركب الخيل على يد الفرسان لي تيدوزو على المدينة.. ملي عقل على راسو و هو ساكن فنفس الكوخ بوحديتو.. و تيجيب لقمة عيشو راسو..

كان باغي يكون فارس و واحد من جنود المدينة.. لكن 'تمشي الرياح بما لا تشتهي السفن'.. بمقبلوهش يكون جندي ولا فارس حيت معندوش اهل و مقطوع من شجرة.. مقدرش يدخل للمدرسة ولا يتعلم حيت مكاينش لي وجهو ليها.. تربى على يد الكل الصالح و الطالح كل واحد علمو شي حاجة.. و جميع داكشي لي تعلمو تيفيدو باش يلقى لقمة عيشو..

الناس المدينة كلهم صحابو.. فينما تيوقع لشي حد شي حاجة تيجري لمساعدتو بدون ميتسنى منهم مقابل.. لكن هو باش يطلب المساعدة لا! نفسو غالية بزااااف لدرجة واخا يعرف يموت مستحيل يطلب واخا غير جغمة ديال الما من شي حد..

خرج للمدينة تيتسارى هز يديه حلها لقا عندو غير قطعة وحدة ديال الفضة يلاه تكفيه لهاد النهار.. يعني مغاديش ينعس جيعان ليوم.. بقى غادي حتى بان ليه واحد الدري صغير تيتسارى فالسوق..

السوق لي كبير و تيتباعو فيه اي حاجة تخطر على بالك، الماكلة اشمنك يا خضرة و اش منك يا فاكهة من اطيب و اجود ما كاين.. و السمك لي باقي يلاه خارج من البحر.. الناس كثار تماك حيت قبل العصر تيبداو يجمعو الناس باش السوق يتسد و كل واحد يمشي فحال سبيلو..

الطفل باينة فيه عيان.. هاد الدري ماشي ولد المدينة.. حيت هو تيعرف جميع الناس و عمرو مشافو.. قرب منو و حط يدو على كتافو الصغار تيحاول يعرف سبب العياء و ملامح التعب الحزن لي تتغمر وجهو الملائكي..

يوجين: شكون نت؟
الدري: انا جيت من برا المدينة ماما و خوتي تتسناوني باش نشري ليهم ماياكلو(دري هبط راسو بآسى و خرن كبير) و لكن هنا كلشي غالي..
يوجين مبتاسم ليه: تبعني

الدري معندوش حل آخر من غير يشوف هادشي فين موصلو فتبع لوجين لي غادي قدامو بخطى واثقة و كل مرة تيسلم عليه واحد و يضحك معاه.. حتى وصلو عند واحد تيبيع الشوربة.. الراجل كان طاعن فالعمر التجاعيد باينين خاجين من جبينو و جنب عينيه.. تيهضر بصوت ثقيل و واقف مقابل مع كروستو لي قدامها بزااف ديال الطوابل بكراساهم..

#يتبع