البارت الثاني : أريدها

3.9K 117 20
                                    

عرف كيرال كل المعلومات اللازمة عن البنت التي سلبت عقله و قلبه إسمها ...... عائلتها ......مكان إقامتها .....طلاقها .....كم كان سعيدا عندما علم بطلاقها ليس و كأنه كان سيتخلى عن فكرة الحصول عليها لو كانت متزوجة ....لكن طلاقها سيختصر عليه الوقت فهو ليس شخصا يتحلى بصفة الصبر واللعنة ....هو يأمر فيُنٓفٓذ ...... تذكر كيف وقفت قريبة منه بثقة .....اللعنة هذا ما قاله و هو مغمض العينين يتخيلها و يتنفس بصعوبة .....كيف لفتاة بسيطة مثلها بثياب عادية أن تزعزع كيانه هكذا وهو الذي تعود على نساء مغريات بثياب فاضحة ضيقة ..... ما المميز فيها ؟ هذا ما تساءل به فهي ليست نوعه المفضل .....تذكر حالتها المزرية بعدما رأى البيت اللذي تعيش فيه اذا كان يمكن تسميته بيت اصلا .... فهو مجرد خرابة مثل حظيرة...... فإبتسم بسادية ظنا منه أن إغراقها بالمال سيجعلها تأتي إليه راكعة فكل النساء هكذا بنظره .......
لم يضيع كيرال اي وقت إشترى باقة أوركيد جميلة جدا باللون الأبيض ......و كتب على بطاقتها { و كأنك أقسمت أن تكوني بفكري دائما } و في ظهر البطاقة طبع إسمه كيرال أونور بعث الباقة على عنوان المطعم و لا يدري لماذا لكنه شعر بفضول شديد لمعرفة رد فعلها عند تلقي الباقة متوقعا أنها ستفرح و تبدأ بنسج أحلام وردية و هو يصل لمبتغاه بسهولة ..... أعني الغبية فقط من ترفض كيرال أونور رجل الأعمال المشهور الذي يتمتع بالإثارة الطاغية و الشخصية القوية ....لديه كل ما تريده المرأة في الرجل ...... إستقبلت إحدى الموظفات شاب التوصيل و أعجبت كثيرا بالباقة ..... و كأنك أقسمت أن تكوني بفكري دائما قرأت تلك الموظفة ما كتب على البطاقة و هي تمد أزهار الأوركيد لألين ....أمسكتها ألين مستغربة و قالت ماذا أفعل بها ؟ فأجابتها الموظفة إنها لك ...كم أنت محظوظة ....ليتني كنت مكانك .... إنزعجت ألين و رمت الباقة على الكونتور بإهمال و قالت لابد أن شاب التوصيل أخطأ في العنوان ...مستحيل أن تكون لي ....سيتجمد الجحيم قبل أن اسمح بدخول وغد لعين لحياتي ..... تجمعت موظفات المطعم و صرن يختطفن البطاقة من بعضهن الواحدة تلوى الاخرى و يقرأن ما كتب عليها و قالت إحداهن فكري مجددا ألين ..... إنه كيرال أونور بحق خالق الجحيم لا يوجد فتاة لا ترغب به ...ضحكت ألين بتهكم و سخرية و قالت و من يكون هذا ؟ سانتا كلوز مثلا فقالت اخرى أحقا لا تعرفين من يكون ؟ الجميع يعرفه ...إنه رجل أعمال مشهور حتى إنه احسن من سانتا كلوز بمراحل ثم أمسكت الموظفة هاتفها تبحث عن صوره في ڨوڨل و جعلتها تراهم ....صدمت ألين ...فلقد كان نفس الشخص الذي حاول التقرب منها في السوبر ماركات هل يتعقبها .....شعرت بالخوف فدفعت يد الموظفة عنها و قالت لا أعرفه ولا يهمني معرفته .... ثم أمسكت باقة الأوركيد و خرجت من الجهة الخلفية للمطعم و رمتها في حاوية المهملات الكبيرة ...... همت بالدخول حتى سمعت صوتا زعزع كيانها يقول أزهار الأوركيد ليس مكانها هنا ..... إستدارت فرأته واقفا أمامها ينظر لها نظرات غريبة لم تفهمها رأت الرجل خاطف الأنفاس اللذي إلتقته في السوبر ماركات ماذا كان إسمه ؟ كيرال ....حسنا انا سأسميه سيد مثير .....لكنه لن يعلم بذلك أبدا سأموت قبل أن أظهر له إفتناني به واللعنة هذا ما قالته ألين داخلها و سألها هو لماذا رميتها هل تحاولين لعب دور صعبة المنال ؟ ثم إبتسم إبتسامة قاتلة ....قاتلة لقلبها اللعين اللذي أعلن خضوعه له دون موافقتها حمدا للرب أن المشاعر داخلية ولا تظهر للعلن و إلا كان كشفها حاولت إخفاء رجفة جسدها قدر الإمكان و أجابته بنبرة جاهدت لجعلها طبيعية قائلة إذا كنت تشعر بالأسف على أزهارك فيمكنك أخذها للمكان الذي تنتمي له ...انا متأكدة انه هناك عاهرة ما او عاهرات تنتظرن بعضا من إهتمامك و الان عن اذنك يا سيد فأنا لدي عمل ...... ثم إستدارت مغادرة لكنها فجأة شعرت به يسحبها من ذراعها و يدفعها للحائط و يقول بغضب وهو يجز على أسنانه..... لم أنهي كلامي واللعنة ...لا يحق لك المغادرة .... في هذه اللحظة تذكرت والدها.....إخوتها ..... طليقها ..... فأغمضت عيونها و إنسابت دموعها كأنهار دون وعي منها و بدأت تتنفس بصعوبة ....وقالت لا ....لا.....ليس مجدادا .....انا لم افعل شيئا ..... ما ذنبي .....دعني و شأني ذاب كل غضبه في ثواني و صدم لرؤيتها هكذا ......لا يعلم ما الذي عليه فعله ......لم يرى فتاة بحالة كهذه من قبل واللعنة ....تعود عليهن في حالات الاثارة او تحت تأثير الخمر و المخدرات ....لكن ليس هكذا ..... في حقيقة الأمر هو كان يرى ضحياه هكذا لكنه كان يستمتع كثيرا برؤيتهم يعانون....فلماذا يؤلمه رؤيتها هكذا بحق خالق الجحيم ..... تحدث بنبرة جدية قائلة إهدئي ..... انا لن أؤذيك ....إفتحي عيونك و أنظري إلي فتحت عيونها ببطء و نظرت له ...اللعنة هذا ما قاله....لم يفهم هذا الشعور الغريب الذي ينهش داخله ....لماذا يشعر انه يريد حمايتها و إحراق كل من يتسبب في حزنها .....حسنا إنه زعيم العالم السفلي و هو دائما يشعر برغبة في القتل و التعذيب ....لكنه كان يفعل ذلك لأجل مصالحه و ليس لأجل فتاة ما ....... تحدثت هي بصوت متقطع قائلة إبتعد عني أرجوك ..... دعني و شأني. نظر لها نظرات كانت مظلمة و غامضة أرعبتها لكن ما فعله بعدها صدمها كليا وجعل جسدها يتصلب ....جذبها نحو حظنه و ضمها بشدة دون ان ينبس بكلمة ....شهقت هي مندهشة من فعلته .......فقال بصوت مبحوح أثار كل خلية لعينة بجسدها لا ......لاتصدري اي صوت لعين ....أصمتي شعرت انها تُسْحٓق بين ذراعه الكبيرتين بحجمها الضئيل لكنه كان شعورا جميلا و اللعنة لدرجة أنها أرادته أن يدوم للأبد ...... ليتها حصلت على هذا الحضن من عائلتها ....من زوجها السابق كانت إختلفت حياتها كثيرا ...... و بينما هي في عالم أخر لم تُرِد الخروج منه فجأة شعرت بيديه ترتخيان حتى تركها و إبتعد عنها مسرعا لسيارته و كأنه يهرب منها ...... لا تعلم انها أيقضت براكين في جسده لم توقضها اي إمرأة قبلها حتى هو لم يعرف انها موجودة بداخله و لو لم يهرب الان لكان ضاجعها هنا و الأن و جعلها تحصل على كل العاطفة و الاهتمام اللذان تحتاجهما .....لكنه هرب لأنه خاف مما شعر به نحوها.... لأول مرة في حياته اللعينة يشعر بالخوف...... ركب السيارة و هو يتنفس بعنف و يقول ما الذي يحدث لي بحق خالق الجحيم...... ثم إرتمى بجسده على كرسي السيارة يسترخي وقال ألين .....ألين .....ألين ....ما اللذي تفعلينه بي و اللعنة ؟ .... ثم غادر و حاول إشغال نفسه بالعمل طوال اليوم حتى لا يفكر بها و عاد متأخرا لقصره ....كان سيغير ثيابه و ينام لكنه حالما رفع قميصه داعب عطرها الملتصق به أنفه ....فغير رأيه و نام بذلك القميص ....... حلم بها في حضنه يأخذها بعدة وضعيات .....و كأنه لم يضاجع إمرأة في حياته اللعينة كلها ......و كأنه مراهق وقع في الحب اول مرة .....إستيقظ من حلمه الرطب و هو يلهث....... لم يعد يحتمل ....كانت الثالثة ليلا أمسك هاتفه و إتصل بإحدى فتيات التسلية التي تعود عليهم و أمرها بالمجيء فورا ..... فيبدو ان الطريق للحصول على ألين سيكون صعبا و طويلا ....فهي لن تستسلم بسهولة ...... و لكن لن يكون هو كيرال أونور زعيم العالم السفلي و الشيطان المرعب إذا تخلى عن فكرة الحصول عليها بل بالعكس الأن صار مهووسا بالحصول عليها أكثر من اي وقت مضى ..... لا يهمه كيف او متى المهم ان تكون له ....له هو و فقط

كان جالسا بمكتبه يفكر في ليلته الماضية مع فتاة التسلية تلك .....كم كانت ليلة صعبة على قلبه ....كان طوال الوقت يتأوه بإسمها هي فقط ألين لا يصدق نفسه و ما يحدث معه ...... فشعوره إتجاهها جعله لا يكتفي بفتاة واحدة بل إتجه للبار و ضاجع كل من رأتها عيناه الواحدة تلوى الأخرى ضاجعهم دون رحمة أو شفقة....لكن ذلك الشعور اللعين لم يختفي من قلبه .....هناك نار تلتهب بصدره تجعله يشعر برغبة جامحة في رؤيتها ....والتقرب منها ....والحصول عليها...... بعدما قضى ليلة حمراء إتجه بسيارته لمنزلها ظل ينتظر هناك حتى طلوع الشمس فقط ليراها عندما تخرج متجهة لعملها ........ هو رجل عاقل و منطقي يدرس كل أقواله و أفعاله قبل القيام بها لكنه أمامها يصبح كشخص مسحور يتصرف دون وعي منه ما اللذي تفعله به واللعنة ......رآها تبتسم لإبنها و تحادثه ....فنزل من سيارته بسرعة و إتجه نحوها ...... قائلا صباحك جميل بجمال إبتسامتك ...... خفق قلبها قبل أن تستدير له فهي عرفت من صاحب الصوت ...... سألها إيوان ماما من هذا الرجل ؟ و تشبث بفستان والدته خائفا ..... مد كيرال يده ليلمس شعر الصبي برفق لكنها أوقفته قائلة إياك ..... لكنه لم يأبه لها و اكمل ما كان ينوي فعله ثم جلس القرفصاء أمام الصبي و مد يده يصافحه وقال له أنا كيرال .....اريد أن أكون صديقك ....هل تسمح لي ؟ إبتسم إيوان بسعادة متانسيا خوفه و مد يده يصافحه قائلا أنا إيوان ..... ثم نظر لأمه التي كانت في عالم آخر وقال أمي أصبح لدي صديق .... خرجت من هيامها به اخيرا و حملت إبنها و قبل أن تبتعد لمس كيرال ساقها بلمسة نشرت الضعف في كل ذرة من جسدها ...... لكنها إبتعدت بسرعة قبل أن يلاحظ و هو نهض يتبعها بخطوات بطيئة و قال إركبي السيارة سأوصلكما .... فقالت بإختصار لا شكرا فرد عليها بقلة صبر لم أكن أسألك ..... هيا إركبي ثم سحبها من ذراعها و أركبهما السيارة ......طوال الطريق كان إيوان هو من يتحدث عن الأمور التي يحبها و كيرال يجاريه في الكلام لكن تفكيره منصب على أمه التي كانت تطالع الطريق من زجاج السيارة و الانزعاج بادي على ملامحها ..... حتى وصلا للمطعم ...... فتحت باب السيارة لإبنها و قالت صغيري ادخل الان وإبقى مهذبا ...سأتي بعد برهة ..... شعر كيرال بفرحة عارمة و اخيرا حصل على فرصة ليتحدث معها ......

أعزائي القراء ✨✨✨✨

كالعادة ما أكثر جزء أعجبكم و ما ٱكثر جزء لم يعجبكم ؟✨✨✨✨

توقعاتكم للفصل القادم ؟✨✨✨

IAM all yours Where stories live. Discover now