البارت الاول : حياة كالجحيم

7.2K 131 23
                                    

من المعروف أن العائلة هي كل شيء للطفل هي الأمان هي السند كجدار متين يحمي ظهرك.... فيها يكبر الإنسان و يحصل على الحب والحنان و الإهتمام و على الدعم لبناء طموحاته و تحقيق أحلامه ....... لكن ليس عائلة ألين لا واللعنة كانت بعيدة كل البعد عن هذا الوصف و ربما كانت عائلتها أسوأ عائلة يمكن أن يترعرع فيها المرء لدرجة أنه لو كان هناك جائزة نوبل لأحقر و أنذل عائلة فستفوز بها عائلتها اللعينة بكل جدارة فوالدها كان زير نساء تزوج أكثر من خمس مرات والعاشقات نحتاج إلى ألة حاسبة لمعرفة عددهم تخيلوا فقط أن طفلة كانت ترى والدها يضاجع نساء ساقطات مرارا و تكرارا في مكان عمله دون أن ينتبه لوجودها وعندما تعود هذه الطفلة للبيت تجد والدتها تبكي و تحاول إخفاء كدمات وجهها ببعض الكريمات .....هل تخيلتم ؟ إذا يؤسفني أن أقول لكم أن هذا حدث في الواقع فعلا ..... أما أختها البكر فكانت مثالا للشخصية النرجسية المتسلطة التي تحاول التحكم في الجميع فقد كانت تتغذى على تعاسة الآخرين و ما زاد الطينة بلة أنه كان لها تأثير كبير على الأم فإذا قالت الأخت النرجسية أن السماء حمراء اللون فإن أمهم ستقتنع أنها حمراء دون نقاش و أخوها الأكبر كان مدمن مخدرات متعاطي خمر ربما لأنه لم يتحمل هذه العائلة فبشكل من الأشكال كان هو أيضا ضحية لهم و وجد مهربه في سموم الجسم لم يكن له حس بالمسؤولية يبيع كل ما تطاله يده للحصول على زجاجة خمر بعدما حرمه والده من أمواله حتى لا يبذرها على السموم التي يتعاطها ثم الأخ الثاني الذي كان كل هوسه المال الثروة بأي طريقة كانت..... وهذا ما جعله يحتال على والده و يتحكم في ميراثه دون أن ننسى زوجته و تعلمون جيدا كيف تكون زوجة الأخ خصوصا إذا كان هناك فارق في الجمال و العلم بينها و بين اخت زوجها ثم بطلتنا ألين كانت في صغرها حساسة خجولة كان همها الوحيد الدراسة ثم الدراسة لتصنع مستقبلا يخرجها من جحيم عائلتها برأيها كانت والدتها هي الوحيدة الانسانة الطيبة و الطبيعية بينهم كانت تعتبر والدتها كملاك لشدة طيبتها لكن للأسف كانت أُمًا ضعيفة لا تستطيع حماية إبنتها لا يمكنها مجابهة زوجها دون أن ننسى زوجته الثانية كانت تعريفا مفصلا للشر للظلم عرفت ألين الكثير من زوجات الأب لكن هذه كانت أسوأهم و لأنها شيطان في هيئة إنسان إستطاعت فرض نفسها في العائلة و إنقاذ مؤخرتها اللعينة من الطلاق مثلما حدث مع باقي زوجات الأب و أنجبت أطفالا كبروا ليصبحوا نسخة مصغرة عن والدتهم من الشر والخبث مثل ذئب يتنكر في ثياب خروف..... كبرت ألين وسط شجارات والديها اليومية التي لا تنتهي إلا بهروب والدتها من المنزل مرارا و تكرارا لعدة أيام و تصرفات أخوها السكير كل ليلة كانت تشعر بالخوف الشديد منه فهو كان دائما يحضر معه إبن عمهم ليسهرا في المنزل...... إبن العم بيجاد الذي حاول الإعتداء على ألين جنسيا كل ما سنحت له الفرصة فكانت تغلق على نفسها الغرفة كلما رأت أخوها بتلك الحالة لأنها كانت تعلم ما سيحدث إن لم تختبىء لكن ما كان يؤلمها أكثر هو تفضيل والدها إخوتها غير الأشقاء و أخوها محب المال عليها هي .......فرغم وجود أب معها كانت تشعر أنها يتيمة إضافة الى هروب أمها كل مرة و طلبها الطلاق لتبقى ألين مع زوجة أب لا ترحم تستغل غياب والدتها لتجعلها تقوم بكل أعمال البيت وتمنعها من مراجعة دروسها بحجة انها بالنهاية ستتزوج ولن تحتاج الدراسة و وصل بها الأمر لضربها مرارا وتكرار
مرت الايام في حياة ألين بصعوبة حياتها كلها جحيم أو هذا ما كانت تظنه حتى جاء ذلك اليوم الذي جعلها تعرف المعنى الحقيقي للجحيم...... مات عمها و زوجته في حادث أليم و لأن كل أولادهما متزوجون ولم يبقى غير المنحرف بيجاد لوحده فقررت العائلة الكريمة تزويجه و إحزروا من العروس ؟؟؟
نعم لقد حزرتم إنها ألين كانت هذه فكرة زوجة ابيها و عماتها توسلت لهم أن لا يزوجوها به بكت بحرقة لكن والدها إعتبره مجرد دلال بنات و هنا قررت ألين إخبار والدتها بأن إبن عمها كان دائما ما يحاول الإعتداء عليها جنسيا و توقعت أن تساعدها لكن للأسف كانت هذه صدمة اخرى تضاف إلى قائمة صدمات ألين فبعدما عرفت والدتها جعلتها تصمت و قالت لها المهم أنك مازلت عذراء ولم يحصل عليك .....لا تقولي هذا الكلام مجددا فسيكون عار على العائلة سيقتلني والدك إنتحبت ألين و تحدثت بغصة قائلة أمي انا أقول لك أنه حاول الإعتداء علي وانت كل ما يهمك انني لازلت عذراء .......ألا تدركين أنني سأتزوج بشخص قضيت حياتي اخاف منه و اهرب كل ما رأيته .....أرجوك ساعديني لا أستطيع الزواج به سأموت إن فعلت ....ماذا عن دراستي ماذا عن أحلامي ؟ شعرت الأم بالشفقة على إبنتها لكن ما بيدها حيلة.....لا تستطيع الوقوف في وجه زوجها ...... هذا ما يريده وهذا ما سيحصل ....كان الجميع سعيدا بهذا الزفاف ماعدا ألين و والدتها .....في يوم زفافها إضطرت مصففة الشعر الى إعادة وضع مساحيق التجميل لها عدة مرات بسبب بكاءها .....ظن الجميع أنها تبكي لأنها لا تريد مفارقة عائلتها مثلما يحدث مع كل فتاة يوم زفافها لا أحد علم أنها مستعدة لمفارقة هذه العائلة الأن و حالا بحق خالق الجحيم لكن ليس بهذه الطريقة واللعنة ليس بزواجها من ابن عمها....... كانت ليلتها معه سيئة جدا ...... تجلس في غرفتها تنتظره كما تنتظر كل عروس عريسها في اول ليلة لكنها كانت تدعو أن يحدث اي شيء يمنعه من المجيء ظلت على هذه الحال حتى سمعت صوت الباب و رأته أمامها إرتجفت أوصالها .....تجمد الدم في عروقها.....لحظتها تمنت الموت ......تمنت التبخر في الهواء و من سوء حظها هو ثمل يوم زفافه اي رجل طبيعي يثمل يوم زفافه بحق خالق الجحيم ...... مرحبا بجميلتي ....وأخيرا انت بين يدي يا حلوة هذا ما قاله لها وهو يبتسم إبتسامة مقززة و يقترب منها ..... أرجوك إبتعد .....أنا لا ....لم يسمح لها بإنهاء جملتها بل إنقض عليها يقبلها بنهم مقرف وصار يلمسها و يقترب أكثر و أكثر ......تعلمون جيدا أن للإغتصاب عقوبة قانونية لكن هذا كان إغتصاب تحت مسمى القانون لنسميه إغتصاب قانوني لأنه حدث بين زوج و زوجته .....إغتصاب شارك فيه كل وغد لعين من عائلتها و ليس المغتصب فقط ......إغتصاب كان له إحتفال و زغاريد و موسيقى و مباركة ......
أمضت ألين أيامها هكذا ضرب و تجريح بالكلام خلال النهار و إغتصاب بالليل لدرجة أصبحت كجثة وهي ما تزال على قيد الحياة .....وهذه الجثة حبلت بعد شهرين من زواجها .......رغم كل شيء فرحت كثيرا بحملها .....فكرت أن هذا الطفل سيكون كل عائلتها ....سيكون مختلفا عنهم و لأجله ستصبح قوية ستحميه منهم و تمنحه كل شيء جميل و لهذا اول خطوة إتخذتها هي المطالبة بالإنفصال فلن تقبل أن يعيش طفلها في هذه البيئة المضرة و ليتها لم تفعل ......لأنه حالما علم زوجها بقرارها جن جنونه و ضربها ضربا مبرحا حتى أغمي عليها .....لكن حتى في الإغماء لم يرحمها فقد قام بصفعها لتستفيق ثم أخذها يجرها الى أهلها .....قائلا هذه إبنتكم سآتي و آخذها بعد أن تعيدو تربيتها.....لن أقبل في بيتي إمرأة تتطاول علي .....ثم رحل.....و بالتأكيد والدها و إخوتها و لأنهم يظنون أن الرجولة هي معقابة المرأة و ضربها فقد قاموا بما طلب منهم الصهر اللعين ضربوها بقسوة دون أن يعلموا ما هو خطأها و لم تسلم والدتها من نصيبها من الضرب لأنها حاولت الدفاع عنها ...... ثم تركوها و خرجوا ....حكت لوالدتها كل شيء و أخبرتها بحملها و رغبتها بالطلاق وهنا تدخلت الأخت النرجسية لتقول ماذا ؟ .....طلاق ؟ هل تريدين تلطيخ إسم العائلة ؟......ماذا سيقول عنا الناس ؟ ......و ماذا ستفعلين ؟ ستعيشين عالة علينا انت و طفلك .....انت محظوظة لأنك تزوجت يا ملعونة.....عودي لزوجك و تمسكي به ....لا مكان لك هنا ..... هذه العائلة حقا غريبة تهان إبنتهم لا بأس بذلك .....تتعرض للضرب لابأس بذلك ايضا هذه مشاكل زوجية فقط ....لكن تطلب الطلاق لا ....هذا غير ممكن الطلاق بالنسبة لهم مثله مثل الزنا .....لن يقبلوا به ..... و في وسط كل هذه الدوامة شعرت ألين بألم فظيع في بطنها ....ألم يمزق أحشاءها و لأن حظها عاثر ....لم يكن هناك أحد بالمنزل غير زوجة أخيها محب المال والتي هي ألد أعداءها و زوجة ابيها بالمنزل المجاور فأختها أخذت والدتها للطبيب بعدما إرتفع ضغطها وكانت الملامة الوحيدة على الحالة الصحية للأم هي ألين طبعا ....... عرفت ألين أنها ستخسر طفلها عندما رأت قطرات الدم ....توسلت لزوجة أخيها أن تساعدها أن تتصل بأحد ما يقلها للمستشفى { لا تعلمون كم هو شعور سيء التوسل لعدوك من أجل المساعدة في أسوأ ظروفك ولا أتمنى أن تعلموا يوما } لكن زوجة أخيها ظلت تسخر منها قائلة هذا يحدث مع معظم الحوامل انت شخصية ضعيفة كفي عن التظاهر للحصول على بعض الانتباه .....لا أحد سيغفر ما فعلتيه ظلت ألين على حالها حتى جاءت والدتها و نقلتها للمشفى.....خسرت طفلها كان ذلك الطفل مثل القشة التي يتمسك بها الغريق........ لم تحتمل ما حدث لها ....في تلك الليلة شربت ألين كل الأدوية التي وصفتها لها القابلة بعد الاجهاض أملا منها في أن تموت و ترتاح .....لكن كل ما حصلت عليه هو ألم أخر في المعدة و هبوط حاد في ضغط الدم ما جعلها تبقى في المستشفى عدة أيام و يقوموا بغسل معدة لها و بالتأكيد لم تسلم من تأنيب عائلتها على فعلتها ....... بعد بضعة أيام عادت لزوجها رغما عنها .....وعاد العذاب ....الضرب.....الإهانات ...... الاحتقار......الذل.....ومرت الايام هكذا حتى حبلت بطفلها الثاني ...... عندما علمت ظلت تبكي بشدة .....كانت تشعر بالخوف .....ماذا لو حدث له مثل طفلها الاول ......لا أحد سيساعدها من عائلتها ......هي وحيدة في هذا العالم رغم عائلتها الكبيرة ....... إستسلمت لوضعها ......مضى على حملها أربعة أشهر لم يعد زوجها يضربها لأنه كان يريد الطفل لكن النذل صار يقوم بتجويعها بحجة انها تتقيأ كثيرا ولهذا لا داعي لإهدار الطعام إلى أن جاء ذلك اليوم الذي ذهبت فيه إلى طبيب نسائية و رأت صغيرها بشاشة الإيكو اول مرة ......شعرت بشيء غريب شيء جميل داخلها ....... و قررت أن ذلك الكائن الصغير داخلها لا يستحق هذه الأم المهزومة الضعيفة......هو يستحق أما قوية تحميه .....لهذا قفزت في رأسها فكرة الإنفصال مجددا ...... لكن هذه المرة لن تلجأ لعائلتها ....بل ستلجأ للشرطة .....وهذا ما فعلته بعد ان عادت للمنزل مع الحقير زوجها إنتظرت حتى خرج للعمل ....وخرجت هي متجهة لأقرب طبيب قامت بجلب تقرير يفيد بتعرضها للعنف الجسدي من طرف زوجها ولم يكن الحصول على التقرير صعبا لأن جسدها كان كخريطة من أثار الضرب والحرق بالسجائر حتى ان الطبيب صدم مما رآه و سألها كيف إستطاعت التحمل كل ذلك الوقت ......ثم أخذت التقرير للمحكمة و رفعت دعوة طلاق و عادت لمنزل العائلة حتى إنها لم تجلب أغراضها ....ظن والدها انها اتت للزيارة فقط حتى صدمته بقرارها و ما فعلته في المحكمة ....وقبل ان يفقد أعصابه و ينقض على شعرها هددته بأنه إذا ما ضربها هو أو احد إخوتها فستجلب تقريرا أخر ضدهم و تشتكي عليهم ما جعلهم كلهم تحت الصدمة ..... قال والدها هذه ليست إبنتي ....كيف تهددنني وسط بيتي يا حقيرة .....أنظري لإبنتك يا إمرأة ......انت لم تربيها جيدا ......تريد اللعينة جري إلى المحاكم لإفساد سمعتي بين الناس .......كان الجو في منزلها لا يناسب أبدا إمرأة حامل فالحامل لا يجب ان تحزن أو يتم إغضابها و تعامل معاملة جيدة و تتغذى جيدا لكن ليس ألين فقد حدث معها العكس تماما لكن لم يكن لديها مكان أخر تذهب له بدأت تعمل بالحياكة على ماكينة والدتها لتكسب بعض المال تشتري به لوازم الطفل و الدواء فعائلتها بالكاد يتقبلونها بينهم و وجودها غير مرغوب فيه بعد ان طلبت الطلاق ....... أخيرا تطلقت بعد معاناة كبيرة و أنجبت طفلها إيوان كانت سعيدة جدا رغم كل الظروف الصعبة حتى قرروا عائلتها تزوجيها مجددا و لأنها جميلة جدا تهافت الرجال على طلبها لكنها لم ترد ذلك .....رفضت الزواج و بشدة و هذا جعل والدها يضعها أمام خيارين إما أن تتزوج مرة ثانية أو تخرج من بيته ....... و ما كان منها سوى أن تتوسل والدتها لمساعدتها للبقاء فلم يكن لديها عمل فأين تذهب هي و طفلها الصغير وللمرة الثانية والدتها خيبت أملها و أخبرتها أنها لن تستطيع مساعدتها فبدأت ألين تلطم وجهها و تقول لا تساعديني......أرفضي مثل كل مرة ......حولتي حياتي الى جحيم بصمتك ....ما ذنبي .....ما هو ذنبي أمي أخبريني و إنهارت بالبكاء حتى سمعت بكاء طفلها .....فحملته تضمه لصدرها وقالت لا تبكي يا صغيري كل شيء سيكون بخير أعدك ......
غادرت ألين منزلهم لبلدة بعيدة فوالدها لم يقبل أن تبقى في نفس البلدة و تشوه سمعته فهو لا يريد ان يقول الناس رمى إبنته و إبنها لمصاعب الحياة منحتها والدتها عقد ذهب باعته و إستأجرت مكانا لمدة سنة حتى الحيوانات لا تستطيع العيش فيه ...لكن ما بيدها حيلة ......وجدت عمل في مطعم مقابل مرتب زهيد لكنها لم تتذمر لأنه كان يسمح لها بإحضار إبنها إيوان الذي أصبح كل موظفي المطعم يحبونه كما انها تعمل ليلا في الحياكة........ ظلت حياتها رتيبة و روتينية لم تكن تتواصل مع أحد من عائلتها سوى والدتها التي كانت تتواصل معها دون علم والدها فهو منع الجميع من التواصل معها و في يوم من الايام كانت ألين تعمل بالمطعم حتى اتى مالك المطعم و أخبر الموظفين أن بعض رجال الأعمال حجزوا المطعم كله ويجب أن يكون كل شيء مرتبا و مثاليا ظنت ألين أنه مجرد يوم عادي أخر لكنه كان نقطة تغيير في حياتها .....فمن رجال الأعمال كان هناك رجل كل كلمات الجمال و الروعة لا تستطيع وصفه و ليس جماله و مدى إثارته فقط بل هيبته و طغيانه ايضا كان غارقا في الحوار مع رجال الأعمال معه حتى رآها ليس من الناس اللذين يؤمنون بالحب من اول نظرة لكنه لم يستطع مقاومة سحرها ....سرقت عقله و قلبه .....ظل ينظر لها طوال الوقت وهي تقدم الطلبات كم تمنى منها نظرة واحدة ....فقط نظرة تهدء هيجان قلبه لكنها لم ترفع نظرها له ....... سمعت ألين الموظفات تتكلمن عن جمال جسده المثير و هيبته لكنها لم تهتم فهي صارت تكره جنس الرجال بسبب والدها و اخوتها و طليقها ....... غادر الزبائن المطعم إلا كيرال ظل بسيارته قريبا من المطعم فقط ليراها ليحدثها .....لا يصدق نفسه هو من كل البنات تقعن عند قدميه و ترغبن به ينتظر فتاة كمراهق صغير ثم أقنع نفسه أنه مجرد إعجاب أو إفتنان سيزول حالما يحصل عليها ...... ظل على هذه الحال حتى لمحها تخرج و هي تمسك بيد طفل صغير ....... غرق في النظر لها لمنحنيات جسدها ...لشعرها الطويل جدا ....عيونها .....أظلمت عيونه و إحتدت نظراته وقال وهو يلعن تحت أنفاسه سحقا ...ما أجملها .... إنك لي يا فتاة ثم تتبعها بالسيارة حتى رآها تدخل سوبر ماركت ...... ظل متصنما مكانه لا يدري ماذا يفعل ..... هو بحياته كلها لم يدخل سوبر ماركت فهو لديه خدم يقومون بكل شيء لأجله .... ثم حسم قراره و دخل هو لا يريد أن يفقد أثرها ...... كان يحمل كل الاغراض و يضعها في عربة التسوق و هو يقترب منها ثم لمس رأس الطفل برفق دون أن وتنتبه له و سألها أخوك ؟ إستدارت لصاحب الصوت فرأت أجمل رجل ممكن ان تراه عيناها بعضلاته البارزة و طوله الشامخ و عيونه ....اه من عيونه سوادها مخيف و مثير في نفس الوقت يصعب عليها التوقف عن النظر لهما.....إنهما مثل بحر عميق الذي جعل العلماء يخافون عمقه لكن فضولهم يدفعهم لإستكشافه لكنها لن تنخدع بهذا الجمال فهي تعرف معدن الرجال .....تفطنت لنفسها أنها تحدق به عندما رأت شبح إبتسامة على وجهه فتحمحمت قائلة بإختصار إبني ثم همت مغادرة و هي تسحب إبنها إيوان معها .....لكنه أمسك عربتها وأوقفها ..... لا يدري لماذا أشعره جوابها بالإنزعاج ففكرة انها متزوجة وملك لرجل أخر لم تعجبه واللعنة...... فلتلعنه الملائكة على الوقوع لإمرأة متزوجة لكنه لن يتخلى عن فكرة الحصول عليها فتحدث قائلا بنبرة هادئة أيقظت شعورا لذيذا داخلها لا أصدق ...تبدين صغيرة في السن حاربت ذلك الشعور الغريب داخلها و أوقفته بصعوبة ثم إقتربت منه و أعدمت المسافة بينهما وهي تنظر لعينيه بثقة و قالت صدق او لا تصدق هذه مشكلتك ثم ما شأنك بي ....إهتم بشؤونك الخاصة .... و حملت إيوان و وضعته في عربة التسوق و إنطلقت مبتعدة عنه ....... أما هو فقد كان في عالم أخر بسبب إقترابها منه .....لم تتجرأ إمرأة على الوقوف في وجهه هكذا بكل ثقة من قبل الجميع يخاف منه .....لكنها معذورة فهي لا تعلم أنها كانت تقف أمام زعيم العالم السفلي الشيطان بحد ذاته ....... كان صدره يعلو و يهبط...... ترك عربة المشتريات دون وعي منه و لحقها ينظر لها من بعيد ...... سمع الطفل يناديها بماما ...... حسنا لا يهم لو كانت متزوجة هو سينحر عنق زوجها و يحصل عليها .....إنه رئيس المافيا بحق خالق الجحيم لا شيء يقف في طريقه ...... و ستكون له ....إنها مسألة وقت فقط ...... ثم غادر المحل و إتصل بأحد موظيفه و أمره بالحصول على تسجيلات كاميرا السوبر ماركت و البحث عن معلومات بنت كانت هناك مع طفل ........

إنتهى الفصل قرائي الأعزاء ✨✨

ماهو أكثر جزء أعجبكم ؟

ما هو أكثر جزء لم يعجبكم ؟

يمكنكم شتم و سب كل الشخصيات ماعدا شخصية ألين لأنها شخصية من الواقع و ستقرأ كل تعليقاتكم ولا نريد جرحها أليس كذلك ؟✨✨✨✨

IAM all yours Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz