241

58 6 6
                                    

هو في الحمام يستحم و هي ما تزال تجلس في مكانها .

لماذا يتصرف داومينغ كريس بهذه الغرابة ؟!

و ما هي إلا ثوان و قد خرج بملابس الاستحمام يقوم بتجفيف شعره بمنشفة بيضاء .

قطرات المياه تتساقط بشكل مغري من خصلات شعره نحو صدره و تأخذ مجرى لا يمكن رؤيته ، و قطرات أخرى تزحف على أطراف ذقنه بمظهر جذاب .

و لكن فرحة هذا المشهد لم تكتمل نظراً لأنه كان يسارع و يمسحها .

اتركها تأخذ مجراها الخاص يا هذا .

التفت بحدقته يحدق بها بهدوء لتحشرج حلقها و تشيح بوجهها بعيداً .

هز رأسه ليبتسم بهدوء بينما يسترق النظرات إليها من انعكاسها في المرٱة .

حشرج حلقه قبل أن يهمس بصوت عميق هادئ "لقد انتهيت ، يمكنك أن تدخلي إذا أردتي ."

ضيقت عيناها تحاول اقتناص ما يعنيه من هذه الجملة ليبتسم بهدوء " ماذا ؟؟"

رفعت حاجبها بتهكم لتهمس " هل أنت متأكد أنهم لم يضعوا كاميرات مراقبة هنا ؟؟"

ابتسم و لكنه أخذ يحاول ابتلاع ابتسامته ليقترب منها " من سيضع كاميرات مراقبة ؟؟ أنا ؟؟"

ازدردت ريقها عندما انحنا ليحتجزها بين يديه مما سبب وقوعها بشكل حادثي على السرير ليقترب منها اكثر و كأنه كان ينتظر ذلك " ٱه !! قولي لي ."

أشاحت بوجهها لتهمس " لم أكن اقصدك أنت ."

ابتسم يهز رأسه " بالتأكيد لست أنا ، فلو عقدت العزم سارى على ارض الواقع و ليس من خلال تسجيل غير واضح ، غير شافي ، غير ..."

كان يحاول استفزازها باستخدام هذه الكلمات الغربية لتفتح عيناها و تزجره " كريس ، لا يمكنك قول ذلك ."

ضحك بخفوت " لماذا ؟؟ أوليس هذا ما يجب أن يحدث ؟؟! "

رفت بعينيها " هل انت ثمل حقاً أم ماذا ؟؟كيف تتحدث بهذه الطريقة !؟ هل فقدت عقلك ؟؟"

ضحكت بصوت خافت مما دب الذعر و التوتر في اوصالها .

تباً له ، يتصرف بشكل مجنون .

حشرج حلقه قبل أن يقول " لست ثملاً ، لا يمكن لشراب خفيف أن يجعلني ثملاً ، و لكن ..."

و من ثم دار بعينيه عليها و حاول استفزازها باستراق بعض النظرات على جسدها لتضم يداها نحوها "رؤيتك هذه ، ربما ستجعلني ثملاً ."

دعنا نعيش 2 Where stories live. Discover now