220

54 9 0
                                    

كان ينظر إلى يده المضمدة و يضحك بهدوء ...
تحبه هو؟ !
ليال ؟؟
تحبه هو ؟؟!
تحب كريس ؟؟
حتماً تاو لن يسيء الفهم في موضوع كهذا ،لا بد أنها قالت ذلك . حشرج حلقه قليلاً ليرفع يده الأخرى و يحك بها حاجبه "هل ؟؟" ،نظر إليه تاو بهدوء "هاه ؟" ...
تلكأ كريس في كلامه ليحرك رأسه في كلا الاتجاهين "أعني  ، ما هي الكلمات التي قالتها ليال ؟؟" . امتعضت ملامح تاو ليحدق به بملل "و كأنك تسمع اعترافها للمرة الأولى !! و هي الحمقاء الأخرى ،قالتها و كأنها كلمتها الأخيرة ،أحب كريس "

ابتسم مجدداً ليعود و يرسم ملامح البرودة على وجهه و يحدق بتاو بوجه متجهم "لا بد أنني أرخيت الحبل لك " ،ابتسم تاو ببلاهة ليعانقه و يمسح رأسه على كتفه "أوووه ... أخي ... حبيبي ... أنت الأفضل على الإطلاق ... لا يوجد من هو أفضل منك ..." ثم أنهى جملته هذه بقبلة طائرة ...
حرك كريس كتفه ليدفعه عنه "من أين تأتي بهذه الحركات ؟؟" ابتسم تاو ليتعلق بخصره مجدداً "من ليال " ... كلمته هذه أجفلت كريس و جعلته يهدأ ليبتسم تاو ابتسامته الخبيثة "وااه ، يبدو أن الخطوات التي تتبعها ليال تنجح على الجميع ..."
دفعه كريس عنه ليتوجه نحو السيارة و يفتح الباب و يجلس و لكنه وجدها مستلقية في المقعد الخلفي مغمضة العينين ...
كانت نائمة بهدوء لدرجة أن فتح تاو للباب جعل كريس يزمجر بملامح وجهه التي تهدده بأن يهدأ "اهدا ... إنها نائمة "
حرك تاو يده أمامها و لكنه لم تتحرك عندها عاد بنظره نحو كريس الذي كان يتأملها بهدوء و بملامح لطيفة ...
تنبه كريس له ليزجره "قد فحسب "

عند وصولهم إلى المنزل صعد تاو بليال إلى غرفة كريس كما أخبرته عمته و وضعها على السرير ليرفع الغطاء و يضعه عليها ... جلس كريس بطلب من عمته معهم في الصالون لتجلس بجانبه و تقوم بتمسيد ذراعه "صغيري ،أخبرني ما الذي تريده ؟؟ سنفعله و لكن لا تنفعل هكذا و تؤذي نفسك ..."
هز رأسه ينفي ذلك و يؤكد أنه بخير و لكنها قفزت بجملتها تلك "ألا تريد هذا الزفاف ؟؟"
دار بوجهه للجهة الأخرى "اسألي ليال عن ذلك ،أعتقد أنني سأتبع قرارها أيضاً مهما كان ..."
تنبه ليستقم و يذهب و لكنها استوقفته مجدداً ليجلس و يحدق بها ،تحدثت بتردد "هل فصلكما كان سبب نزاعكما هذا ؟؟ هل هو بسبب قيودي أنا ؟؟"
لانت ملامح ليضع يده خلف ظهرها و يعانقها "عمتي ،لا شيء من ذلك ،نحن فقط فقدنا أعصابنا و ... دعينا نتحدث لاحقاً عن هذا ،انا متعب ".

توجه نحو غرفته ليراها هناك في المكان المعتاد الذي كانت تنام عليه قبل فصلهما بغرف مختلفة ... اقترب من السرير لينظر إليها ،تنام بهدوء و كأنها لم تفتعل أي مشكلة... ابتسم بهدوء ليتذكر كلام تاو الذي أجفله ...

تململت في نومها لتتحرك و تتعارك مع الغطاء منذ الصباح الباكر لتصرخ به و هي مغمضة العينين "غطاء أحمق  ،سترى ،سأجعلك تختنق ... على الرغم من أنك مزعج تفوح منك رائحة كريس ..."فتح كريس عيناه بهدوء لتكمل بينما تمده لتضعه على رأسها نظراً لانزعاجها من أشعة الشمس "ألا يكفيني ان دماغي الاحمق يستمر بعرض صور لكريس ... و أنت " و لكنها توقفت عندما حشرج كريس حلقه لتدفع الغطاء بسرعة البرق و تجلس  محدقة به "ماذا تفعل هنا في غرفتي في هذا الصباح الباكر ؟؟"
حرك عيناه في الغرفة لتحرك عيناها هي الأخرى لتقرب الغطاء منها "ما الذي أفعله أنا في غرفتك ؟؟"
حرك كتفاه ليهمس "لا أعلم "
و من ثم ابتسمت ببلاهة "أنت لم تسمع أي شيء ،صحيح ؟؟"
رفع حاجبه بتفكير "مثل ماذا ؟؟"
مالت عيناها بامتعاض لتهمس "لا شيء "
ابتسم بهدوء ليهمس "أتقصدين اعترافاً او ما شابه ؟؟"
فتحت عبناها و فمها على أقصى اتساع لتتلكأ في حديثها "جا جا جامعة ... علي أن اذهب "
و لكنها قبل أن تقفز من السرير قال لها "البارحة كان آخر يوم في الاامتحان ..."
رفت بعينيها عدة مرات قبل أن تحدق به "إذاً ماذا تفعل هنا ؟؟ ألن تستحم ؟؟ ألن تذهب للعمل ؟؟ ألا شيء لديك لتفعله ؟؟"
كان ما يزال جالساً على السرير ينظر نحوها بهدوء "و لكن لماذا تشعرني بأنني لوحة الموناليزا المزعجة ؟؟ "
ابتسم بهدوء ليستقيم و يقوم بترتيب قميصه "على الرغم من انها مزعجة ،هذا لا يغير حقيقة أنها لوحة عريقة ،و مميزة "
مال فمها بملل ... ما باله مع الدرس الفني في هذا الصباح !!
رفع حاجبه ليكمل "أنا فقط اذكرك بها "
فتحت فمها بهدوء "هاه ؟؟"
استدار بينما يضع ربطة العنق خاصته "أولستِ تشتكين من مقدمتي الفنية ؟؟"
هزت عيناها و رأسها بدهشة "ما !! ماذا ؟؟ كيف عرفت ؟؟" ،ضحك بهدوء ليكمل "هل لدبك خطط لهذا اليوم ؟؟"
حركت رأسها لليمين و اليسار لترفع يدها و تشير بإصبعها نحوها "هل تتحدث معي أنا ؟؟"
هز رأسه بهدوء لتكمل "و و أيضاً لم تنفعل على سخريتي ؟؟"،هز رأسه مجدداً بكل هدوء و برود لتقوم بقرص نفسها "اآه آه ... لست أحلم "
هز رأسه بقلة حيلة ليهمس لنفسه "حمقاء "و من ثم توجه بسؤاله لها "إذاً ،هل من خطط لديك ؟؟"
تحدثت بينما تترجل عن السرير "لا ، لماذا تسأل ؟؟"
استدار كي يتناول سترته ليتحدث بصوت متردد قليلاً "كي أخذك إلى مكان ما ، إن ... إن اردتي ذلك ..."
نظرت نحوه بتفحص لتغلق عيناها قليلاً "اشك في أنه شيء جيد "
استدار يحدق بها ... ماذا !!
لتهز رأسها بعد ذلك بخيبة " لا تفهم المزاج ايضاً " ،و من ثم ضربت جبهتها بباطن كفها  بخفة "على الرغم من أنك ما زلت شاباً و لكنك لا تفهم المزاح ".

دعنا نعيش 2 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن