209

50 11 4
                                    

جلس بجانب ليال على السرير ليحدق في الفراغ ،وضعت قدماً فوق الأخرى لتضم يداها معاً "و الآن أخبرني ما القصة ؟! هيا كلي آذان صاغية "
ابتسم بهدوء لينظر إليها "لا شيء ،كنت أسأل عن الملف "
رفعت رأسها بطريقة ساخرة "آهاا ، الملف سيتوه في طريقه إلى مكتبك إن اكتشف ميزو أن سقيقته هي سكرتيرتك ،و لا يكفيك أن وقح فقط بل و تجرؤ على الكذب "
فرك عيناه بهدوء ليستلقي للخلف "آاااه ،ليال ،كيف يتحملك شقيقي ؟؟ أنتي مزعجة بشكل كبير "
نقر كريس على الباب ليدخل و يراهما على هذه الحال ،انتفضت ليال كي تقف بمحاذاته "اسأله هذا السؤال ،او لا تجرؤ "
عقد كريس حاجباه بعدم فهم "ماذا يجري ؟؟"
زمت ليال فمها باشتكاء "كان يقول بأنني مزعجة ،و كيف تتحملني طوال الوقت !! هيا ، هيا ،اسأله"
ارتدت للخلف قليلاً عندما نظر كريس إليها نظرته الباردة تلك "ماذا  الآن !!"
رفع يده اليسرى أمامه لينظر إلى الساعة "أحدهم عليه ان يتجرع كأس الحليب خاصته "
و من ثم انحنى ليصبح وجهه بمحاذاة وجهها "أم أنا مخطئ ؟؟"
ضحك تاو ضحكة خافتة ليحدثه كريس بينما يدير رأسه نحوه "و أنت اسار نفسك ،ألا تخجل من قدميك البارزة ؟؟"
استقام بهدوء لينظر نحو ليال بتعالي و يمد لسانه "سأذهب لأستر نفسي و أنتي حاولي التهرب ،يا زوجة أخي ،بالتوفيق " ثم أرفق كلمته الأخيرة بغمزة لتمد يدها و تضربه على رأسه "لن تفلت مني ،ستخبرني إن شئت أم أبيت أو سأتخلى عنك "
عندها التفتت لتدير لهما ظهرها و تكمل بنبرتها المتذمرة "و لا أريد أن أشرب الحليب "
قفز حاجب كريس باستنكار لينظر نحوها ، انتفض تاو ليعانقها من الخلف "أسف اميرتي ،سأخبرك لاحقاً "
دفعته لتضحك "وقح ،اذهب و استر ساقيك السمراء ،سأخبر السكرتيرة هوانغ بأنك تملك سيقان جذابة "
و استدارت مرة أخرى "و لكنني لن أشرب الحليب "
خرج تاو ليبقى كريس محدقاً بها بهدوء "ماذا قلتي عن شرب الحليب سيدة داومينغ كريس ؟؟"
فتحت عيناها لتستدير نحوه و ترفع انظارها كي تقابل خاصته ،ابتسمت ببلاهة لترف بعينيها محاولة استلطافه "سألتك هل علي أن أشرب الحليب ،يا زوجي ؟"
حشرج حلقه ليتهرب بأنظاره منها و ينظر إلى ساعة يده "إنه الوقت "
أمسكت بكم قميصه لتخفض رأسها و تتحدث بنبرة طفولية متذمرة "هل حقاً علي فعل ذلك ؟؟ "
و من ثم أخذت تشد الكم ليحرك رأسه "من هي السكرتيرة هوانغ ؟؟"
حملقت به بغضب لترفع حاجبها بحركته نفسها "اسأل تاو " و من ثم استدارت مبتعدة عنه ،ابتسمت عيناه ليكمل "أصبح من عادتك رفع حاجبك بطريقتي ، صحيح ؟؟"
قفز حاجباها باستنكار لتتأمل السماء من جديد ....
اقترب منها ليضع يده على رأسها و يمسح بخفة ، ما !!
ما !!
ماذا !!!
ماذا يفعل !!!
لماذا وضع يده على رأسي هكذا !!
لم تكن الوحيدة التي شعرت بالارتباك ،هو أيضاً ...
كيف لي أن أضع يدي هكذا ؟؟
كيف اقتربت إلل هذه الدرجة !!!
هذه الليال ستصيبني بالجنون ،تحولت لأصبح مجنوناً مثلها .. "ستشربين كأس الحليب "
مالت عيناها بملل "إذاً ستشاهد معي فيلماً عن الزومبي ؟؟"
ابتسم بهدوء "أتخافين ؟؟"
امتعضت ليميل فمها باستنكار "أتظنني حمقاء ؟؟"
هز رأسه بتأكيد "أنتي حمقاء "

دعنا نعيش 2 Where stories live. Discover now