كان يسترق النظر إليها بين الحين و الآخر ،هل هو الذي يتخذ قراراته بمفرده أم هي ؟؟ و تلقي اللوم عليه أيضاً ...
حشرج حلقه بينما يترجل عن كرسيه و يلتقط سترته ،وقف يحدق بها ،لم تتحرك و لم تنظر إليه و لا حتى قليلاً ... ليحشرج حلقه مجدداً ، و لكنها تابعت تناول طعامها بكل هدوء لتشعر قليل بيده عل كتفها الأيمن ،استدارت برأسها و لكنه كان في الجهة الأخرى لتستدير محدقة به بتعجب "م م ماذا ؟" ،همس برتابة و هدوء "سأنتظرك في الخارج عندما تنتهي من فطورك ،كلميني ..."
هزت رأسها بهدوء ، ليخرج تاركاً إياها تبتلع طعامها بصعوبة ...
ابتسمت في وجههم لتترجل عن الكرسي و تذهب ،كانا يراقبانها بهدوء لتضحك عمة كريس "يا له من طفل مزعج " ...
كانت تتعثر في خطواتها عندما كان ينتظرها أمام السيارة متكئاً عليها ،وقفت أمامه محدقة به "ماذا تريد كريس ؟؟"،و لكن كريس كان يحدق بها و كأنها المرة الأولى التي يرى بها ليال في الخارج تحت ضوء الصباح ...
كانت ترف بعينيها بهدوء ليميل برأسه و يهمس "أخبريني إن كنتي مجبرة على هذا الأمر ؟؟" عقدت حاجباها بعدم فهم ليحشرج حلقه و يكمل "أعني عمتي أجبرتك ؟؟"
ضمت كلتا يديها إلى صدرها "لا ... لم يجبرني أحد ،قالت عمتك أنك ستوافق على قراري اي كان و ..."
و لكنها توقفت عند هذا الحد ...
إنها المرة الأولى التي لا ترغب أن تذكره بعقدهم الذي قد ينتهي في أي وقت ...
لا تريد أن تقول له أننا سننفصل على أي حال ...
لا تريد أن تقول له أنها لا تهتم بهذا الزواج ...
لا تريد أن تقول له ذلك لأن هذا ما تشعر به ...
هي لا تريد الانفصال ...
هي لا تريد التحدث في موضوع العقد مجدداً ...
هي تحب كريس ...
أجل ،ليال تحب كريس !^_^
كانت هذه الجمل تدور في رأسها عندما لاحظته ما يزال واقفاً أمامها ينظر إليها منتظراً أن تكمل حديثها "ماذا ؟؟لماذا تحدق بي ؟"
ابتسم بهدوء على حماقتها "و ؟؟؟"
هزت رأسها "و ؟؟؟"
تابع بهدوء و رتابة "و ماذا ؟؟ هل انتهى حديثك ؟؟"
هزت رأسها بهدوء لتكمل بعد قليل "ماذا ؟؟ أتنتظر عناقاً آخر يا زوجي ؟؟"
فتح عيناه ليجفل "ماذا ؟؟"
هزت رأسها بقلة حيلة "لا شيء امزح أمزح ... يا لك من زوج ممل "
استدارت تهم بالذهاب ليستوقفها "ليال "،عندها استدارت تنتظر منه أن يكمل لكنه عانقها بهدوء ليهمس "شكراً "
ما هو هذا الشعور الذي يجتاحها ؟؟ إنها ليست المرة الأولى التي يعانقها بها كريس ؟؟ ما خطب قلبي هذا ؟؟
خرجت منها الحروف هكذا "على ماذا ؟؟"
ابتعد عنها قليلاً لينظر إليها "لا أعلم ،أعتقد أنك جعلتني أبتسم براحة "
قفز حاجباها بهدوء لتهز رأسها بتوتر "آه "
استدار مبتعداً عنها ليتوقف في منتصف الطريق "ليال ،كوني جاهزة عندما اتصل بك ،سارسل ميزو كي يصطحبك "
هز رأسها بهدوء ليركي سيارته و تلوح له ...
ما بالها تبتسم وحدها كالحمقاء ؟؟
توقفي ليال ،و لكنها عادت لابتسامتها البلهاء تلك ، ما الذي تفعله ؟؟؟ إنها تتسع ...
دخلت المنزل تتخبط في نفسها و تبتسم كالمجنونة لتنادي العمة "ما الذي جعل كنتي الجمسلة تبتسم هكذا ؟؟"
كنتي الجميلة ؟؟؟
واااه@-@
'_' '_' '_' '_' 'د
ابتسمت ليال محدقة بها "آه ...هيهي لا شيء "
ESTÁS LEYENDO
دعنا نعيش 2
Romanceإنه كريس مجدداً ... أجل إنه كريس ،الشاب الذي وقعت في حبه ... الشاب الذي كان قادراً على امتلاكها ،إنه الوحيد الذي استطاعت النوم بجانبه ،الوحيد الذي شعرت نحوه بتلك المشاعر الغريبة ... لا تعلم لماذا و لكن الشعور بوجود طفل كريس في داخلها يمنحها الأمان ع...
