الفصل السابع عشر

290 38 12
                                    

"مقبرةٌ كامله لا تكفى ما قتلموه بداخلى"

للجميلة حنين هانى..

كانت الأيام تمر سريعاً ولكن دون جديد وكلما حاول أحدهم إيجاد خيط يدلهم على من تسبب بهذه الفوضى العارمه يجدون الطريق مسدوداً أمامهم..فقد بدأ بحثهم عن الأشخاص الذين قاموا بانتحال شخصية الملك نيكولاس...ولكن لم يجد أتباع لوشيوس أى دليل على وجودهم...وكأنه لم يكن لهم وجود من الأساس فلقد تم التخلص منهم بطريقة صحيحه جعلت من إيجادهم أمر مستحيل....

إلا أنهم لم يفقدوا الأمل فقد عادوا للبحث من جديد ولكن ليس عن هؤلاء الرجال..فقد أدركوا أن من خطط للأمر قام بالتخلص منهم بعد انتهاء مهمته...لهذا قرروا المراوغه والادعاء أنهم مازالوا يبحثون عن أشباه الملك نيكولاس...بينما فى الخفاء كانوا يبحثون بصمت عن تلك الأسلحه التى كانت تحمل شعار على شكل وحش الجيلا ذلك الحيوان السام...فهذا هو الدليل الوحيد الذى إستطاعوا أن يثبتوا أنه لهؤلاء القوم وذلك من أحاديث العامه عن شعارهم...وهذا أيضاً ما تغافل عنه عدوهم أو ظن أنهم لن يلاحظوا....فرغم أنهم كانوا يحملون شعار الملك نيكولاس...إلا أن بعض العامه بأكثر من مملكه ذكروا ذلك الشعار الذى تواجد على بعض سيوف الرجال المحيطين بالملك نيكولاس كما كانوا يدعون ....

وقد كان هذا هو الشئ الوحيد الذى تقاسمه جميع من حارب بإسم الملك نيكولاس...ألا وهو ذلك الشعار على سيوفهم...ولقد حاول رجال لوشيوس إيجاد أحد هذه السيوف بالممالك التى تعرضت للإذى من قبل هؤلاء المرتزقه...ولكن لم يجدوا سوى مملكة واحده قد يتواجد بها أحد هذه السيوف...ولكن جميع سكانها يرفضون تقديم المساعده خوفاً من عودة المرتزقه وقتلهم بأبشع الطرق كما فعلوا من قبل....

تلك المملكه التى تعرضت لأبشع أنواع الترهيب والتعذيب على أيديهم وهى مملكة كِينا..والتى فقدت الألالف من رجالها بهذه الحرب الخاسره...تأكد الرجال من تواجد أحد هذه السيوف بالمملكه بالفعل...إلا أن كافة محاولاتهم بأت بالفشل فى الوصول إليه...

كانت نتائج ما يقوم به رجال لوشيوس من بحث تصل للملوك الثلاثة...الملك إستيفان والملك نيكولاس والملك إيدان الذى كان على صله قوية بأحد من هذه المملكه فيما مضى....والتى كانت أُولا الممالك التى تم غزوها والتى لاقت مصير بشع على أيدى هؤلاء المرتزقه...التى تركوها خاويه بعدما دمروها وجعلوها لا تصلح لشئ...

لهذا لم ينتظر الملك إيدان كثيراً وخرج ليلاً من مملكته دون أن يعلم أحد بتحركاته سوى زراعه الأيمن ريكمان...والذى حاول اقناعه بأن يأخذ معه بعض رجالهم إلا أن الملك إيدان رفض ذلك بحجه عدم لفت الأنظار إليهم....

وبالفعل وصل بعد يوم ونص لمملكة كِينا وصدم مما رأى...فقد ظن أن الجميع كانوا يهولون من شأن ما حدث بهذه المملكه....إلا أنه أيقن الأن أنهم لم يوفوها حقها....فقد فقدت رونقها وبهائها بل فقدت كل شئ... وأصبحت أرضاً خاويه يملأها الحزن والألم...

مملكة الذئاب Black 2Where stories live. Discover now