الفصل السادس

508 57 11
                                    

كان كل شئ يدعوا للخوف والقلق...فقد كان جميع القاده بخيمه الاجتماعات...يحاولون إيقاف إستيفان الذى تحول من رجل حرب بارد يتحكم بإنفعالاته أمام الجميع....ل رجل بربرى لا يفقه شئ سوى أنه يريد الذهاب خلف زوجته لإسترجاعها....حتى وإن كان الثمن حياته وحيات جميع رجاله بالخارج...

كما أن إستيفان لم يكن يصغى لحديث أحداً...ف لقد كان عقله منفصل عن الواقع وهو يفكر بما قد تواجهه صغيرته إذا تم الإمساك بها...وما الذى قد يفعله بها هذا المريض نيكولاس....

وعند هذه النقطه تحرك إستيفان وأمسك بسيفه يخمده بخاصرته ليخرج من خيمته بحثاً عن زوجته...إلا أن ديفيد أمر الجميع بالخروج ولم يتبقى سوى هو وماث وألفين ودراكوس....

وقاموا بمحاصرة إستيفان الذى نظر لهم بغضب تام قائلاً بأنفاس متسارعه:وهل تظنون أن بمقدوركم منعى من الوصل إليها؟!...

رد عليه ألفين بتريث وهو يشير له بإستسلام ليهدأ وليخبره أنه لا يريد قتاله: جميعاً يريد الوصول إليها
ليقوم بإنقاذها كما تريد أنتَ...لهذا سيذهب أحدنا ليقوم بإعادتها معافه...حتى وإن كان هذا أخر ما سيقوم به فى حياته...

هنا انفلت زمام إستيفان وهو يقول بإنفعال:واللعنه أنا الأحق بالذهاب إليها إنها زوجتى أنا....وأنا من يجب أن يحميها لا أنتم...

أجابه ألفين بذات الثبات وهو ينظر له بهدوء يحسد عليه:ولأنك الملك لا يحق لك إتخاذ مثل هذه القرارات دون النظر لما ستسببه من دمار للجميع ولمملكتك على وجه أدق...لهذا يجب أن تبقى أنتَ... بينما أنا من سيذهب للإتيان بها...قالها وهو يخرج خنجراً من خاصرته وقام بشق كف يده وهو يكمل بصدق:وأقسم لك أننى لن أعود بدونها إستيف...

تبدلت نظرات إستيفان من مشتعله غاضبه إلى مهتزه وهو ينقل نظراته لرجاله المخلصين...والذين ينظرون له بقلق وخوف كبير ورجاء أكبر لعله يستمع لحديث ألفين...وهذا جعله يغمض عيناه ويستدير ليعطيهم ظهره وهو يحاول العوده لهدوئه من جديد...

بينما نظر الجميع إلى ألفين الذى أومأ إليهم بهدوء ثم عادوا النظر لظهر إستيفان الذى يشعر بأن نيران قلبه تحرق روحه وجسده...ولا تسمح له بالتفكير بطريقه صحيح....مما جعله يسير ذهاباً وإياباً دون هواده... لعله يحصل على بعض البرود الذى طلما تسلح به أمام الجميع...

كان الرجال ينظرون لملكهم وصديقهم منتظرين قراره...حتى توقف إستيفان فجأة وقال بصوت قد بح من شده إنفعاله وعيون أصبحت مائله للإحمرار بسبب حبسه لدموعه:حسنا ولكن لن أنتظر أكثر من نصف يوم...فإن لم تستطع إعادتها حينها لن أسمح لأحدكم بإيقافى عن الذهاب لها....أومئ له الجميع فى طاعه تامه...

وبينما يحاول الرجال تهدئة الملك كان الجميع فى الخارج يجلس مترقباً منتظراً خروج أحد ليتم تحديد مصيرهم....فإذا خرج إليهم الملك عندها لن يستطيع أحداً إيقافه أو منعه عما إنتوا فعله..وحينها سيتسبب بالكثير من الأضرار الفادحه...لهذا وللمرة الأولى تمنى الجميع خروج أحد رجال الملك لا الملك نفسه... وبالفعل لم ينتظروا كثيراً وخرج أحدهم من الخيمه...

مملكة الذئاب Black 2Where stories live. Discover now