إقتباس حزين🥺

333 26 10
                                    

كاد يلتهم الأرض أسفله من شدة الغضب و فكرة خسارتها و أنها قد تكون على نفس الفراش الذي تحتله تلك الطبيبة ينهش في جدران قلبه و يشعل عقله بالإجرام مرة أخرى، فهو أمر بتقطيع ذلك الشاب مرة و ها هو الآن سينول شرف تبريد غضبه العارم بنفسه.

فتح باب القبو بغضب و بلمح البصر كأن أمام ذلك الرجل الذي قام بخنق الطبيبة بدلًا من زهرته اللطيفة و قال بغضب:

"من خلف ذلك؟".

أما هو فكان يطالعه بصمت و وجهه ملئ بالدماء بعدما أمر رجاله بإلقاء تحية حارة لأجله، ليجيبه ببرود متحاملًا على ألمه و هو يعلم بانه يعبث على أوتار ثبات ذلك الوحش كعمه بنجامين و يراقب النيران المتأججة بعينيه تود لو تحرقه:

"ظننتك أذكى من أن تسألني تلك أسئلة".

ليهز الآخر رأسه بتروي و هو يعلم غاية ذلك الوغد، ليقول له:

"منذ متى تلعب من وراء ظهري يا خائن".

ليجيبه الآخر ببرود:

"منذ أن قرر ذلك الحقير أن يدفع لي أكثر، فكما تعلم سيدي أنا كلب يلهث وراء المال".

ليرد الآخر بغضب و هو يشدد خناقه حول رقبته:

"الكلاب أوفى منك يا خائن، و أظنك تعلم عقوبة من يخون العفاريت".

ليبتسم بإتساع هو يشاهد شحوب وجهه، ليكمل و قال:

"لولا أنها سالمة و ليس بها شئ لكانت عائلتك كلها قد زالت من على وجه الأرض، و لكنني سأسلمك له و أنا كلي يقين بأنه سيجعلك تتمنى لو لم تولد".

لينادي على حراسه قائلًا:

"أرسلوه للعزيز ماثيو
مع تحياتي الحارة له".

لينفذوا أوامره تحت صرخات ذلك الخائن العالية، لتصل له رسالة يفتحها و كان يقرأها بتروي، ليقول بعدها بعيون حمراء من شدة الغضب:

"أردتموها حربًا يا أوغاد، إذن ليكن"
⁦♡_______________________________________♡

كان واقفًا يشاهدها من زجاج الغرفة بتابع حركة الأطباء حولها، لتخترق أذنه صافرة حادة ذات صوت كريه كمعناه، ليخترق الصوت قلبه كنصل حاد سحب أنفاسه و هو يراقب حركة الأطباء و الممرضين المذعورة، و هم حاملين جهاز الصدمات، كي يعيدوا قلبهما للحياة.

فلقد تيقن أن لقلبها سبب في حياته ليس قلبه كما إعتاد، يرى تحدي البشر لرغبة الله لعلهم يفوزون برحمته لتثقل كفتهم فيربحونهما سويًا، فلن تكون الخسارة واحدة بل ستكون إثنتين و جسيمة.

يرى جسدها المحلق الذي يهوي بعنف على السرير أسفلها و يطالع عينيها لعله يظفر بنظرة تطمئن إرتعاش جسده القوي، ليطول الأمر و تظل النتيجة كما هى، رافضة روحها بتعنت أن تظل كما هى بجسدها.

يتساءل بألم أليس لذكرياتهم أي إعتبار من كل هذا؟، أليس لحبه غلبة؟، لما على كل من يحبه الرحيل؟، لما لا يرحل هو؟، ليقول بخفوت و قد فرت دمعة من عينيه:

"أرجوكِ متسبينيش و تمشي زيهم".

رأيكم و توقعاتكم يهموني 🥺❤️❤️✨الاقتباس اعتذار عن فصل النهاردة لأني محضرتوش و اتمنى يكون الإقتباس مشوق كفاية لفصل بكرا🥺❤️❤️❤️❤️✨، دمتم بخير و سالمين🥺❤️❤️✨.

ندبات تظل للأبد (ترويض الماضي) الجزء الثاني من رواية أتلمس طيفك "مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن