❈𝕮𝖍𝖆𝖕𝖙𝖊𝖗 ◐ⅠⅠ◑

91 13 202
                                    

❞ بالعودة لسوداء الشعر ذات أعين القطط الساحرة...

كانت قد غادرت محطة القطار ركضًا بأسرع مالديها...

بعد قطع مسافة كافية بالنسبة لها توقفت قليلًا لإلتقاط انفاسها...

هذا الشاب لم يفعل شيئًا... لم يلمسها ولم يقترب منها...

هذا وحده جعلها تشعر بقلبها يعتصر ألمًا وقد قبضت يداها معًا بينما تشد أطراف أكمامها...

ما سبب خوفها إذًا...؟

هي ليست ضعيفة أو جبانة، لكن هذا خوف لم تستطع تخطيه مهما حاولت...

لقد تحسنت بشكل ملحوظ منذ تلك الحادثة، بدعم إخوتها وطبيبتها النفسية...

لكن مهما تحسنت، كان جزءًا منها دائمًا متعلق بالماضي ومتشبث به بكل قوته، لا تستطيع إدعاء أن تلك الليلة قبل ثمان سنوات كانت مجرد وهم...

لقد تركت أثرًا دائمًا بها... مهما كبرت ونضجت... مهما ازدادت جمالًا وذكاءًا... ستبقى روح تلك الطفلة المحطمة التي سلبت براءتها داخلها... تعيش في مكان مظلم تمامًا بعقلها الباطن...

لهذا ستبقى بعض تصرفاتها مقيدة دائمًا... هذا لأن أغلال الماضي لازالت تكبلها...

لا يعني هذا أن كل جهدها للتحرر منها دون جدوى!...

لقد كانت تلك الأغلال تقيد يداها، رجلاها، وعنقها...

لقد تخلصت من القيود التي تكبل أطرافها الاربعة، تبقت السلسلة الأكثر قوة وصلابة بينهم، التي تقيد عنقها...

هذه تتطلب منها مواجهة مخاوفها بشكل مباشر... شيء رفضت فعله لمدى خطورته بالنسبة لها...

من الصعب التعايش مع الأمر لكن هي تحاول ألا تجعله عائقًا لها قدر المستطاع...

حين عادت إلى منزلها تم استقبالها من قبل أخاها الأكبر؛ ليون، الذي يكبرها بعامان...

إن لم يكن هو النموذج المثالي للأخ الصالح فلا أحد سيكون كذلك...

إنه يحب أخته الصغرى؛ ليلي، بشدة... هو من يعتني بها بل ويفتخر بذلك...

هو من يستقبلها بعناق دافئ عند عودتها، يعد لها الفطور قبل ذهابها للثانوية، يعد لها الغداء عند عودتها بالرغم من إرتياده الجامعة أيضًا، يستمع دائمًا لمشاكلها ويتأكد من شعورها بالأمان...

أولويته هي إشعارها أنها بأمان... أن تعلم انه ما دام موجودًا فكل شيء على ما يرام...

وهي تعلم أنها محظوظة بامتلاكه كأخ أكبر...

لقد انتقل للدراسة بطوكيو رفقتها حين أخبرته برغبتها بذلك لكنها خائفة من فكرة البقاء بمفردها...

"كيف كان يومك؟" فصل الأكبر العناق ليسأل اخته الصغرى بابتسامة...

"لقد كان غريبًا بعض الشيء، سأبدل ثيابي وأخبرك بكل شيء!" قالت ليلي وقد خلعت سترتها وحذائها لتضع حقيبتها جانبًا...

↬Flourishing Spring~❀Where stories live. Discover now