\Pārt 10\¹: [ .الماضي: الجزء الأبعَد ]

26 13 145
                                    

فما مِن شيءٍ يُثيرُ خَوفَهم أكثر من بطلٍ يجرؤ على كشفِ ما يخشى الآخرونَ على البوحِ به!.
في الأسابيع اللاحقة، أريقَت الدماءُ أكثر من جميعِ أعوامِ الحرب، ولكن في الظل بعيداً عن الأنظار.
وعندما وصل السلامُ أخيراً، كئيباً كشحوبِ المقابِر، لم يعد هنالِك أيادٍ أو نظراتٍ بريئة.
ومنذُ ذلك الحين، غرِقنا في ضبابِ الصمتِ وظلماتِ العار.
وكلّ الذين عايشوا تلكَ السنوات، سيحملونَ أسرارهم إلى قبورِهم!

أحد مقاطِعي المفضّلة من:
_ظِلّ الريح_
_كَارلوس زافون_.
.
.
.
====
.
.
║مُلاحظة أولية صغيرة║

قبل البدء.. أريد من عقلكم أن يكونَ صاحياً!
لذلك لا تنسوا التركيز في التفاصيل بين السطور!!
كل كلمة لها معنى.
طَويت العديد من المفاجئات والتلميحات هنا.
.
.
ENJOY🌱
.
.
=======

بالعودة في الزمن إلى ما يقارب الأربعَ سنوات، حيثُ كانت الحياةُ أرقى، والتحضر كان بسيطاً.
في مكانٍ بعيدٍ وجميلٍ عن صخبِ الممالك المجاورة، ازدهرت مملكة 'كلاوسينارا' من كل ناحية، والإقبالُ عليها تدفق من كل صوبٍ بهدف السياحة، ففتحت بذلكَ الأبواب على تلك الممالك الأخرى.
عاشَ السكانُ في نعيم، سواءً في المدن أو القرى على حدٍّ سواء، أساسيات الحياة كانت دائماً متوفرة بما يرضي جميعَ الطبقات.
ولا ننسى الثقافة التي تمتعت بها كلاوس الجميلة، فقد كان شعبُها شعباً مثقفاً واعياً، إن جُردت المملكة من السلاحِ يوماً؛ فسلاحُ المعرفة كان حاضراً.

في ذلك الوقت، تمّ اكتشاف تحفٍ أثرية كانَ قد عُثِر عليها في مناجمَ ملكية مهجورة، لم يكن الملكُ على علمٍ بنشاطِها..شيءٌ غريبٌ صحيح؟
ولأجلِ هذا السبب، أُخِذَت التحفُ بالإضافة إلى كل شيءٍ عُثر عليهِ هناك، و وُضعَت في الصالات الملكية داخِل القصر، و أُقفل عليها بإحكام، طبعاً...خوفاً عليها.
فإذا كانت المناجم نشطةً دون علمُ الملكِ حتى، بالتأكيد من أمرَ بالبحثِ عنها ذو سلطةٍ خفية وسيطمعُ باستعادتِها.

أمر الملك بعد ذلك بتنقيبٍ واسع في المناجم بحثاً عن آثارٍ قديمةٍ أخرى، وإذا بالعمال يجدون الكنزَ المخفي الذي رُسِم مكانه على أحدِ الخرائطِ القديمة جداً؛ والتي بدورِها كانت قد وُجدت بينَ المخطوطاتِ هناكَ أيضاً، و كان الكنزُ عبارة عن صندوقٍ ضخمٍ يحوي مخطوطةً سرية أخرى، سرية إلى الحدّ الذي جعلَ ذاكَ الملك يخفيها بمكانٍ بعيدٍ عن القصر، كان الصندوق ممتلئ بأغلى الجواهر وأثمن أنواع الماس، ناهيك عن النقود الذهبية الموجودة فيه، فاغتنت بذلكَ الخزينة الملكية، وازداد الطمع وانتشارُ اللصوص...
حتى وصَل الأمرُ إلى محاولة لاغتيالِ الملك شخصياً!
ولا تستغرِبوا...
فقد كان يستحقّ كل سوءٍ وشرّ، كان سافلاً إلى أبعَد الحدود، ليس من ناحية حكمه على شعبِه، فقد كان الشعب داخل المملكة كالضيوف؛ يدخلون ويخرجون داخل المملكة وخارجها كمن لا يملك أبوين يسألانِ عنه وبكلّ أريحية، بينما داخل البلاط الملكي! حكايةٌ أخرى.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Nov 11, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

فَخُّ البرتقالWhere stories live. Discover now