\Pārt 3\:

30 17 58
                                    


____________

يرجى قراءة وصف القصة قبل البدء.
شكراً💚.
____________

أثناء تسريحِها لشعرِها الذي بات الآن برتقاليّ اللون متوهجاً، مما دلّها على اقترابهم، حضّرت أجمل ابتسامة في الوجود استعداداً لاستقبالهم..
كيف عرفَت أنهم وصلوا؟!
إنها إحدى ميزات تلكَ القوى...يتغير لون شعرها بألوانٍ محددة، وكل لونٍ يدل على أمرٍ معين، وإحداها هي اصطباغه بالبرتقالي والتوهج عند اقترابهم منها، وهكذا باتت تتعرف عليهم فيما إذا كانوا في الجوار.
تركت الفرشاةَ من يدِها على المنضدة وتمتمت بذات الطلاسم مجدداً ولكن بطريقة معكوسة مما جعل خصلاتها تقصُر إلى ما تحتَ كتِفَيها بقليل، وبالتأكيد لن يبقى بُرتقالياً...فقد تغير لونه بلمح البصر إلى درجة من الأشقر أغمق من الطبيعيّ بقليل، وهكذا غدت بشرية حقيقية، ومن المستحيل أن يشكّ أحد في أمرها.
لم تنتظر ثانية أخرى، ووقفت بتلك الابتسامة البراقة خارجةً من تلك الغرفة التي تقع في نهاية ممر طويل ممتلئ باللوحات قد قامت بعبوره لتصل من خلاله إلى غرفة الجلوس، فتعبر ممر آخر قصير يؤدي إلى باب الدخول والخروج، ممسكةً بالمقبض ففتحتهُ...
وبمجرد فصلِ خشبةِ البابِ عن الحائط، كانت بالفعل قد تعلقت كتلة صغيرَةُ الحجم ذات شعرٍ أسودٍ قاتم بقدميها!

"استيفان الصغيرُ اللطيف، يا كتلَةَ البراءةِ أنت...اشتقتُ إليك"

قالت لذلكَ الطفل الصغيرِ الذي رفعَ رأسهُ بمجرد انتهائها من كلماتِها مرتسمةً على ثغرِه الصغير ابتسامة واسعة كانت كفيلة بإظهارِ أسنانِ الأطفال الجميلة تلك.

"ابتعِد أيها المُزعج"

تحدثَ صوتٌ من خلفِ الباب، ذلك الشاب الذي كانَ يُشاهد المشهدَ بصمتٍ وهدوء، وبالتأكيد...من غيره سيوبخ استيفان! إنه شقيقُه الأكبر 'إريوس'.

"إريوس توقف، ستؤذي مشاعرهُ الرقيقة!"

قالت بدرامية شديدة حاملةً الأصغر إلى حُضنِها دون إزالةِ الابتسامة، رداً على طريقتِهِ الجافة.
تقدَم داخِلاً المنزل يسألُها عن حالِها:

"كيفَ حالكِ كريستين؟"

"بخير...وأنتَ أيها المتعجرِفُ الصغير؟"

"لستُ صغيراً!" اعترض مع توسعِ عينيه.

"أغاظتكَ كلمةُ صغير ولم تؤثر عليكَ المتعجرِف؟!"

"أنتَ صغيرٌ يا أخي..أراكَ تشرَبُ الحليبَ كُل صباح،
كما أنك متعجرف فأنت بالكاد تتكلم، وأنت تعلم أنك كذلك لأنك لم تعلق على كلمة متعجرف يا أخي الصغير"

فَخُّ البرتقالKde žijí příběhy. Začni objevovat