الفصل الواحد والعشرون &الثانى والعشرون &الثالث والعشرون

165 1 0
                                    

الفصل الواحد و العشرون
" ايوب ..."
لكن انتعاشه كان اكبر وهو يتحول لعمران آخر ......
يحدق بشفتيها المرتجفتين بعينين ساهمتين....
مترقبا صراع دواخلها مع رغبته المخيفة التي غلبته قبلا...
شهقة أفلتت منها وهي تشعر بشفتيه فوق حدود فكها ...تزخف ببطئ على مدار بشرتها ....
فتسجل اول انتصار له عندما نال من عذرية شفتيها اللتان جعلتاه يختض بداخله كمن مسه تيار كهربائي مباغت .... ساحبا رحيق تبتلهما .... !
لم تكن رغبة حسية فقط.. بل رغبة انتقامية بحته .... ليخطو بأول طريق لكسر عمران....!

شعر بساقيها أسفله وهما تتحركان بجنون ....
و بجذعها الذي يشتد كقوس النبالة فتنطلق للوراء لتبتعد عنه بفشل .... لكن همّتها المقاوِمة بدأت تثقل امام مجاراته ..،. و رويدا رويدا ... ذبلت و أستسلمت!
توقف ايوب عن مجون فعله ... وانتهاك حرمتها....
ولكن شفتيه لم تبارح شفتيها .....
بعد لحظة .... هدأت انفعالاته المتفجرة رفع رأسه ببطئ ثم نظر إلى عينيها الملتاعتين وهما تنظران إليه بأسف... بتعبٍ وعتب....
تمنحانه نظرة متضعضعة خائبة لن ينساها ابدا !
امسك كفها التي تحط بجانب رأسها ....
وحدق بها ليقول بصوت باهت .... يوشك على الانهيار
" أصفعيني ..."
لم يسمع سوى نشيجا خافتا ... كبكاء طفل صغير بمهده ...
ثم رفع كفها وأبعدها قليلا ليضرب بها وجهه بقوة ... عله يفيق وتنفضه من هوة الوجع ...
فقال أيوب بصوت متألم وهو يبسط كفها على وجهه .... مرددا بصوت كئيب
" أصفعيني ... أجلي غشاوة الغضب من عيني.. اشعريني بكِ حتى أراكِ... "
لكنها كانت تشهق باكية ... و رأسها يتحرك رفضا .. فتابع بذات النبرة وهو يقبل كفها أسِفًا ... ثم ابتعد عنها.... ليتمدد بجانبها!
محدقا بالسقف ...

" أنا قادر على إكمال ما خطه أبيك بيديه ..، قادر على رد صيعان الألم أضعافا ، لكن صوتا ما بداخلي يردعني .. كلما تماديت كلما طوق رقبتي وخنقني ليذكرني أن ما أفعله خطيئة لا تقبلها اي توبة .... خطيئة مهلكة لن تُغتفر من كلينا إن تمادينا بها ... "
أخذ نفسا عميقا.....
املأ به رئتيه .. ليبتسم بألم..... ناظرا لجانب وجهها الذي تخطه الدموع ....
يتشرب وجهها الذي لا يراه الا قمريا مهما اختلفت حالاته .... مسح أيوب دموعها بأصابعه .. ليقول بصوت هشٍ عطوف
" لن يَهوّي بها أحد سوانا يا دعجاء العينين ..."

تصلبت كفيه بجانبه وقد اشاحت وجهها عنه فقال مشددًا بقوة .... رغم خفوت نبرته
" أنا لست عمران ولن أكون .. بينما انت سراب بكل الأحوال "
ازدرت ملاذ ريقها بصعوبة .... وعقلها يحاول يائسا استجماع اي كلمة ... نطق اي حرف ... او حتى إبداء اي ردة فعل لكنها مُلجمة .... مبكمة ولا خيار أمامها الا البكاء بصمت مخزي ... مهما ضج داخلها وصخب رفضا !

《اصرخي بصوت اعلي 》
حرريني او عذبيني ..
انتي قيدي .. هلاكي ونجاتي ...
ملاذ قلبي .. فكيف بربي ادمره ..

رواية دع وزرك عنى لكاتبة داليا بسامΌπου ζουν οι ιστορίες. Ανακάλυψε τώρα