الفصل التاسع عشر & الفصل العشرون

140 2 1
                                    

الفصل التاسع عشر

" مراد ماذا بك لماذا توقفت ؟ "
نظر غيث متعجبا ناحية مراد الذي من المفترض أنه سيساعده بتسهيل اختطاف ابنة عمران .... وليس تعسير الأمر

فرد الاخر بقلق و هو يشرئب برقبته مضيقا عينينه بتركيز ليتأكد من هوية الشخص الذي رآه أقصى يمين البوابة من الخارج ...
و شيئا فشيئا توسعت عينيه إدراكا لشأنه...
أنه شهم الجابر ومن يخطيء و ينسى من هو بجلادته و دهائه !!
....
اصطكت أسنان غيث ليقول باستياء
" ماذا بك ... أسرع قبل أن يفوت الوقت ...."

بينما مراد تراجع خطوتين للوراء
توقف شهم منزويًا بجهة لا يراه بها أحد من القصر ... محادثا والدته ....

وبذات الوقت عينيه الصقرتين تدوران بكل اتجاه .... لمح بفطنة وقوف شابين يتجادلان أعلى الشارع....
تحرك لناحيتهما ...ثم سارع بإنهاء مكالمته ..!

بتلك اللحظة اضطر مراد للتراجع خطوة إضافية وجلة
نظر غيث للوراء فوجد شهم يتقدم ببطئ ناحيتهما
ثم اعاد نظره إلى مراد ....
فهمس قائلا بخفوت متسائل
" هل تعرفه ؟؟ "

رد الآخر مبتلعًا ريقه ...
" نعم .... يجب أن نتحرك "

لكن غيث أضحى أكثر إصرارا وهو يقول له ...
" أنا وعدت ايوب "

تحدث مراد من بين أسنانه مطرقا برأسه
" أنفذ بريشك يا رجل "

كان موقف غيث صعبا غير قادر على مناداة مراد الذي بارح المكان
ولا على اللحوق به ... قال ايوب بصوت اجش
" السلام عليكم "
بينما غيث اغمض عينيه ... وقبضتيه تشتدان على جانبيه ....
استدار.... مبتسما بمجاملة
" أهلا .... وعليكم السلام "
أشار شهم بعينيه مباشرة للأمام حيث سار مراد موليًا ظهره
" هل تواجهكم مشكلة ما .... ؟"

رد غيث بهدوء متقن ... وهو يمسد على شعره الكث
" كلا... اقصد بالحقيقة نعم ... أريد رؤية أي أحد من عائلة الوالي "
ارتفع حاجبي شهم ... ليقول باستفهام
" هل لك حاجة منهم "

هز غيث رأسه مبتسما
" نعم حاجتي عند عمران الوالي ... ! "
ضحك شهم قائلا بعجب

" لكن عمران الوالي لا يسكن هنا معهم ! "
رد غيث بصوت ملهوف
" و اين سأجده ؟ "

قال شهم ..ببساطة
" كيف لا تعرف مكان من أعانك "

رد الآخر بصبر مزدردا ريقه ...
لكن الهدوء يسيطر عليه أكثر .. ليقول بنبرة خادعة منكسرة.. يائسة
" السيد عمران تكفل بأمر علاج والدتي ... و كل ما اريده هو شكره فقط !"

نظر شهم إليه بتمعن ... يراقب أخاديد وجهه ... عيناه الحزينتين .... فقال شهم منهيا الحديث ...
" بصراحة لا أعرف مكانه ... "

رواية دع وزرك عنى لكاتبة داليا بسامWhere stories live. Discover now