{خفايا -الماضي والحاضر.}

1.2K 92 134
                                    

بارت جديد أخيرًا~

يلا استمتعوا غالياتي~ أضيئوا النجمة وشاركوا الرواية لُطفًا❤.

.

.

━━━♔━━━

-27-

[لا بأس آنسة إيميليا، القويُّ هو ضعيف حاولَ مرارًا.]

━━━♔━━━

.

.

.

┓♠━━━━━⚜━━━━━♠┏

قرعت خطواتها الخفيفة الأرضية اللامعة، وومض قُرطيها الصغيرين في أُذنيها عندما مرّت تحت الأنوار الذهبيةِ التي بدأت تُنير القصر بوفرةٍ لتُلبِّسه هالة العظمةِ الأنيقة، فقد حلَّ الليلُ الذي يجعل قصرَ كيم يتوهّج بفخامةٍ ملكيّة، كنجمٍ بعيد في سماءٍ حالكة. كانت هنالك وحشةٌ غريب في الممرات الأنتيكية كما لو أنه هذا القصر يختلِفٌ تمامًا عن المكان الحيوي الذي يكون عليه في الصباح، كما لو أنه.. يعرف جيدًا ما عليه أن يُخفي فيه.

تمايلت أطراف الفُستان الهادئ الذي غلّف هيئتها مع النسمات العابرة، ومرّ جسدها بخفةٍ بين الانعطافات في القصر الشاسع. كان اللون الأبيض يحتضنها بفستانٍ ناعم وبسيط يُجسِّدُ انحناءاتها دونَ مُبالغة، وقد كانت الأكمام والياقةُ الأنيقة من الدانتيل الرقيق المُبطن بالقماش. احتوى على شريطٍ ذهبي رفيع حول خصرها، ورافقته بحذاءٍ أبيض ناعم.

انكشفَ ظهرها المُغطى بالدانتيل حتى نصفه بتطريزةٍ متشابكة تنام على بشرتها، فشعرها الطويل قد التمَّ هذه المرة إلى الأعلى، حيثُ ترفعه في كعكةٍ من العسل الداكن ببساطة. لم تكُن تريد المبالغة في مُقابلةٍ مهمة، بالإضافةِ إلى أنها لم تحظى بوقتٍ كافٍ بعد تناولها للعشاء، لأنها اتّجهت فورًا نحو غرفتها كي تجمع وتُرتّب معلوماتها بشأنِ ما تُريد طرحه على الوريث اليوم.

احتضنت في صدرها دفترها القديم والغالي، الذي يتأرجح من بين أوراقه شريطٌ أحمر لقلمها الحبري المفضل حيثُ تحشره كفاصلةٍ بين الملاحظات المهمة. كانت عيناها الفاتحتين تجولانِ بخفةٍ بين الأروقةِ الهادئة من بين خصلاتها الأمامية القصيرة التي تحاوط وجنتيها، ومطّت شفتيها بنعومةٍ وكأنها تحاول تذكُّر الطريق الذي قادتها ماري آن فيه مرة باتجاه مكتبِ الوريث، فآنا ليست هنا لتُساعدها، بل هي تغرقُ وسط كومة الفساتين والحاجيات التي يتوجّب عليها أن توضّبها جميعًا.

صـــه || HUSHWhere stories live. Discover now