البارت40

171 3 0
                                    

حتى قاطعه اتصال من عم بسيل اخبره فيه انها عادت الاحساء برفقة طفلتها
وبأنه حاول ايقافها لكن بدون جدوى وهو متواجد برفقتها
امسك هاتفه بقوه واصبح يُناظر الخلاء
بينما في الاحساء تحديداً المُستشفى
كان يركض بين الممرات و خلفه ابنه يريد الامساك به
حتى وصل سطح المبنى و رأى الطائره تهبط ثم نزول
الفريق الطبي برفقة دانه المُستلقية واستقبلهم فريق اخر ينتظرون وصولهم
حتى خرجت بسيل المُنهاره برفقة عمها الممُسك بيدها
لكنها فور رؤيتها  والدها شعرت بالضُعف ورمتها قدمتها في مُنتصف الطريق ليُكمل والدها الطريق ويجلس امامها مُحتضنها لـ صدره ولو بيده خبئها بين اضلعه حتى لا يرى احدهم حزنها و عيناها الممتلئه بالدموع ولا تعبها و ارهاقها
كانت تُردد بعض العبارات اثناء بُكائها : يبه لا تروح بنتي نفس ابوها ...يبه خليهم ياخذون من عمري بس دانه لا لا .... يبه انا طحت ومالقيت مين يمسكني وانت مو معي ماكان لي ظهر .... يبه لو دانه تحتاج قلبي  دخلني اقرب عمليه و انا اعطيها قلبي بس لا تخليها تموت لا تتركني ... كله بسبب زوجته حاولت تقتل بنتي وكم مره مسكتها تبغا تسحرها ...يبه يـ...ـبه اا
اُغمي عليها وهي في حُضن والدها حتى اقترب منه نبراس و ساعده في حملها الى غرفته ومن ثُم أنت مُمرضة جلبت معها الادوات الازمه و غيرها حتى تركتهم و خرجت
فتحت عيناها و هي تشعُر بالضياع كانت تعتقد ان والدها كان في خيالها ولكن فورما رأته اردفت بنبره ضعيفه مهزمه مبحوحه كـ نبرة السكين عندما يأمروننا بالقتل : ابي امي جيبوها لي نبراس ابي امي ابيها
تحدث والدهم اثناء انشغاله : نبراس اتصل على فارس و خليه يجيب امك و ريفان و بعد ما يدخلون السياره اتصل على امك و قول لها اللي فهمناه بس  وانا بكلم عمك سليمان بس مدري وين اختفى
نبراس : موجود موجود بنادي عليه
ذهب نبراس من اجل فعل ما امره والده و. دخل عمه بدلاً عنه وهو ينطق: كيفها الحين ؟؟
عبد الرحمن : شوقك عينك يا اخوي بس قول لي وش صاير !و كيف جت معك ؟
جلس امامه على الكنبه الثانيه و بدأ بشرح كل شيء بالتفصيل المُمل لانه يعرف اخاه جيداً
حتى وصل نهاية حديثه : و ابد شالت الابره بكل عُنف و قالت نرجع الاحساء و طبعاً كلمت زوجها و ما اعطاني رد واضح قفلت بوجهه و ركبت الطياره معها
اخذ نفساً عميقاً تليه تنهيدة تُعبر عما في قلبه من آلم على طفلته ... توقع بأن حياة الطفولة التي شتتها ستعوض في الكِبر ولكن للاسف هاهي بدأت تُعاني أكثر فـ اكثر
وما إن يتوقعها تسهلت و ذهب التشتت حتى تتشتت اكثر
ويتشتت تفكيرها ايضاً اكثر فـ اكثر
موت نصف ساعه حتى دخلت الاء من دون طرق الباب ناطقه : عبدالرحمن وين بنتي؟
لتراها مُستلقيه امامها على إحدى الارائك فـ تقدمت و هي تجلس بالقُرب منها ماسحتاً بكف يدها الايمن على رأسها وهي تقرأ آيات القرآن .... شعرت بسيل بـ يد فوق رأسها لكنها لم تفتح عيناها الا بعد خمس دقائق
و فور ما رأت والدتها أمامها حتى احتضنتها بكامل قوتها وهي تبكي ... لاتعلم هل هو شوقٌ لها ام آلمٌ على حال إبنتها
طبطبت على ظهرها و مسحت على شعرها حتى هدأت بين احضانها ثم بادرت بالتحدث : يمه بسيل وش فيك؟
ايش صار لـ دانه و ليه جيتي من دون زوجك !
ابتعدت عن والدتها وهي تمسح ماتبقى من الدموع في عيناها والجميع ينتظر منها النُطق
واول شئٍ اردفته : يبه كلم المُحامي ابرفع قضية اعتداء على دانه و ممارسة السحر
تحدثت والدتها برفق: ليه يمه مين اللي اعتدى عليها ؟ واي سحر وش تقولين !
بسيل : عتاب زوجة ساري ومعها أختها بدور ادري ماتسوي شي بدونها كانو يسون السحر لبنتي  و بس ودايم اكشفهم مع مشاعل و لما امس نمنا في البر صحيت اليوم واعطيت دانه خالتي تنتبه لها لاني تعبانه وبعد نص ساعه لقيت عتاب جايه وهي تضحك تقول لي روحي اـ بنتك بين الاولاد ضربوها
رحت مع عمتها واخذتها ولما رجعت الخيمه لقيت يدها اليمين مكسوره ولونها متغير وقمت مع ساري  اخذها المستشفى بس سُبحان الله كل السيارات منسمه كفراتها مو معقوله ست او سبع سيارات كلهم منسمين الا بالعمد
مدري كيف جا عبالي عمي سليمان لانه قال لي نتقابل وخمنت انه موجود اتصلت عليه يجي مع فريق طبي واعطيته الرقم عشان يفتح حاجز الطياره
ولما كنا في طريقنا اتصلت على ورشة وقلت لهم يصلحون السيارات ويعرفون اذا مُتعمد او لا و قال لي انه مُتعمد لان كل سيارة كل كفراتها منسمه
ولما وصلت المستشفى قال لي الدكتور انه كسر يدها مُتعمد يعني اعتدى عليها و جتها ضربه بالراس بس لان الدم نشف ما انتبهت وبسبب هاذي الضربه يمكن ماتقدر تحرك يدها اليسار لازم علاج طبيعي
صمتت وهي تُحاول التهدئه من نفسها لا البُكاء
حتى استأذنت احدى الممرضات في الدخول ناطقه : دكتور عبدالرحمن حفيدتك صحت بس جالسه تبكي تدور امها و ما نقدر نعطيها مُهدئ وتنام لان لسى صحت
تحجبت ثم نظرت للممرضه رادفه : يلا جايه معك اشوفها ... في اي غرفه هي!
اجابتها: تفضلي معي ادليك اياها
وبعد خروجها اردف والدها : اكيد جالسه تعاني اكثر من اللي عانته اليوم نبراس اتصل بالمُحامي وقول له ابوي يقول لك اترك اللي بيدك وتعال ضروري المستشفى يبغاك
اردفت ريفان : يبه ارتاح ومشكلة بسيل اكيد راح نحلها انا بروح عندها واجلس معهم على ما تتفاهمون
فارس : يمه تعالي معي ناخذ ملابس للبنت و امها مايصلح على حالهم من امس ... انصدمت كيف بسيل اللي ترجعنا البيت تنام بالبر
نبراس : اقول روح مع امي جيبو الاغراض وانت ساكت
بعد خروج الجميع التف لوالده وهو ينطق : متأكد انك راح ترفع القضايا ؟
ناظره تلك النظرات الحاده التي تعني الكثير  وهو ناطق: لو هالشي صاير لريفان بعد برفع القضايا
امسك نبراس بهاتفه وهو يتنهد و امر المحامي بالمجيء فوراً
ثم خرج وهو يذهب للاطمئنان على الطفله
في غُرفة دانه كانت مُتململه من الاحتكار الذي هي فيه
فـ يدها اليمين مُعلقه على رقبتها و رأسُها ملفوف و يدها اليسار حركتُها مؤلمه
فـ دخل نبراس وبين يديه الحلوى التي تُفضلها ناطقاً: مين حبيبة خالها !!
اردفت بـ سعاده: انا انا جيب الحلاوه
نبراس : شف قليلة الحيا تسوي كل شي عشان الحلاوة
وبعد مرور الوقت خرج الجميع ودخل جدها برفقة المُحامي يُلاعبها  ثم تحدث : حبيبتي دانه انا ابغا اسألك وجاوبيني وجدك بيروح يجيب لك مويه و حلويات ويجي ما يتأخر تمام؟
اردفت بخوف : بس ما تخوفني او تضربني
نطق بحنان وهو يمسح على خصلات شعرها : لا ياعمو انا احبك وجبت لك هدية كبيره بس مابعد توصل اجيبها لك بيت جدو اتفقنا!
دانه : اي يلا جدو جيب لي حلاو
خرج مُبتسماً ثم توقف خلف الباب وهو يرفع الصوت و يُسجل ما يحدث بين المُحامي وحفيدته
تحدث وهو ينظر لـ عيناها : دانه مين ضربك كذا؟
فتحت عيناها سريعاً وكأنها نسيت شيئاً ما حتى نطقت : صح انا كنت بعلم ماما عليهم بس نسيت
اجابها: طيب قولي لـ عمو اول
دانه: كنت عند جدتي اشرب معها حليب وبعدين جا ولد قال لي تعالي امك تبيك و شفت قدامي مره مع عتاب بس ما اعرفها طقوني على راسي و عوروا يدي حتى شوف يدي وراسي و.... اي بعدين مسكتني بقوه ورمتني بين مشعل ومعه واحد مدري مين كانو يدورون حولي ويطقوني
وانا دايخه مدري شسوي الا ان لقيت نفسي بحضن ماما وكانت تصارخ عليهم بس ماقدرت اتكلم لان يدي تعورني وبعدين مدري شنو صار  بس اكيد ماما تدري
المُحامي : طيب ياعمو ابغا اسألك اخر سؤال ممكن!
هزت رأسها بالموافقه واردف : عمك ساري يحبك ؟
دانه :عمو بقول لك شي بس لاتعلم جدو
اردف لها بإنصات اسمعك: عمو ساري يحبني بس مايحب ماما
المُحامي : كيف ياعمو قولي لي
اجابته: هو ضرب ماما كم مره و كنت كل يوم اشوف ماما تصيح و تمسح دموعها عشان ما اشوفها و عندها غرفه تضرب فيها كيس كبير حتى اخر مره يدينها صارت جرح كبير بس بعدين هو صار يحبها و ما يضربها
اما في الخارج همست ريفان : لا شكلها بنتك خرت كل شي حياتكم كلها في الشهور اللي قضت
بسيل : يارب يكون عكس كلامك مو ناقصه ابوي يعصب
خرج المُحامي و ابتعد والدهم بملامح غاضبه مُتجهين للمكتب
مر يومٌ كامل و عاد الجميع للمنزل وبرفقتهم دانه التي كانت تبكي تريد عمها ولم ترتاح الا بعدما اتصلت والدتها واصبح يتحدث معها حتى نامت
و فورما رأت طفلتها نائمه سحبت السماعات و اغلقت الاتصال ثم ذهبت لـ صلاة الوتر ودُعاء ربها فهذا مايريح قلبها وبعد انتهائها رأت والدها امامها يُشبر لها بأن تلحق به
انتظرها بالقُرب من سلالم الدرج
حتى اقبلت عليه بهدوء نطق : ليه ما قلتِ لي انه يضربك ! اعرف بالصدفه من بنتك وانتِ ما تتكلمين ؟ هاذي الصراحه اللي ربيتك عليها !
اردفت بهدوء: الموضوع مو بهاذي البساطه وانا ماتغيرت بس ...
اجابها : بس ايش؟
اكملت حديثها: ما ادري ليه سكت كل اللي اعرفه اني ماكنت ابغا اخسر بنتي ومستعده اموت بس هي ما تعيش التشتت اللي عشته
تحدث بتعب : حاولت اعوضك عن هالتشتت قد ما اقدر والاء كانت معي ليه معلقه نفسك بدوامة الماضي!
قبلت رأس والدها ثم امسكت يده وهي تشد عليها وكأنها تستمد القوه  ناطقه : انت وامي تعبتو كثير معي ومستحيل انكر جميلكم وتربيتكم بس يبه دانه صارت تنادي عمها بأبوها الكلمه اللي كانت لك انت بس
كيف صارت تناديه فيها !!! من صدمتي ماقدرت اسكتها واقول لها ابوك عبدالاله وبس ماعندك اب غيره
لكن هي طفله كيف تفهم ذا الشي !!
فوق كذا صار لي حامل شهر وكم اسبوع  ومخبيه عن الكل  و اعتذر بعذري الشهري يبه مابيه  ما ابغا  يصير له نفس دانه تكفى خليني اجهضه
ناظرها بصدمه من كلامها فكيف ابنته تردف مثل هذا الكلام لكنه من الواضح انها تعبت في حياتها معه كثيراً ورُبما حان وقت طلاقهما وهذا الافضل !
تقدمت والدتها بعدما سمعت خبر حملها واردفت  وهي تضع يدها حول بطنها : تذكرين  لما حملتِي بدانه وكنتِي خايفه عليها من نسمة الهوا و الشعره تقرب منها؟
ليه تظلمين اللي في بطنك الحين وتبغين تقتلينه!
ليه تبغينه يحس انه اخته افضل منه لمجرد اختلاف الاباء!
هذا ضناك يايمه وقطعه منك يسندك لما تكبرين وترفعين راسك فيه لما ينجح
احتضنت والدتها بصمت حتى اردفت بعدها : باقي لي اخر فرصة مع ساري و بعدها يا كل واحد بطريق او نكمل مع بعض
بس يمه ساري اكيد تزوجني لسبب مستحيل جا كذا بعد ٤ سنوات وقال بتزوجها وهددني في بنتي
بقيت صامته فقط تمسح على رأسها حتى غفت عيناها فـ نقلتها برفقة والدها الى الغرفه و غطتها جيداً
ناظر زوجته وهو ينطق : لازم تتطلق منه
فـ اجابته : خلي اعصابها تهداء ثم هي تقرر وش تبغا
ترا اللي في بطنها من ساري لا تخلينا نتدخل ونخرب بيتهم
انت بس ارسل له يجي بأسرع وقت
انقضى يوم بأكمله و ذهبت معه جميع مشاكله ومتاعبه
انقضى وهو قد شهد على كل ما حدث من سوء و سرور
واشرقت شمسٌ مُشرقة لتستقر في سماء صافيه تُنيرُها اشعتها مُعلنتاً حرارة اجواء اليوم
استيقظ الجميع صباحاً على الساعه التاسعه واجتمعوا حول طاولة الافطار  لكن جمعتهم خاليه من بسيل و ابنتها كالعاده فـ اردفت ريفان : وين بسيل وبنتها ؟
نبراس : دانه اخذت ادويتها وكملت نوم و بسيل جالسه عند البلكونه سرحانه
امرت الام الخادمه اخذ موجوعه من الافطار و صفها في صينيه برفقة الشاي و جلبها ثم التفت لـ ابنائها ناطقه : بسيل حامل و لازم نهتم فيها زين الا ان تنحل مشاكلها
هي من اللي صاير لها وحولها تفكر بإجهاض الجنين لازم نكون كلنا حولها و ما نتركها ولا لحظه و نفس ما كنا نسوي لها وهي حامل بدانه نسويه الحين و ابوكم راح يقول لـ دانه عن حمل امها عشان تتعلق فيه
بسيل الحين تحتاجنا اكثر من قبل و لازم نكون معها يد بيد
فارس: نبراس انت رتب لنا  الجدول
ريفان : اسمعو ترا يوم ميلاد بسيل بكرا
نظر نبراس لهاتفه مُردفاً : صح و انا بحجز شاليه في الخبر
بسيل دايم تحب تحتفل هناك من صغرها ابوي  كان ياخذنا شاله
ريفان : اسمعوا و نحط في وحده  من زواياه داتا يعرض طفولتها و الفديوهات اللي مصورها ابوي وجا وقتك يا ابو نبراس اخرج مافيه جعبتك ههههههه
نطقت والدتهم : و البوفيه و الكيك انا ارتبه لكم بس اهم شي نكون احنا كعيله مع بعض ما راح نعزم احد
نبراس: اكيد .... بيكون بارتي عائلي
ريفان بـ مزاح:هل سيكون هُناك انواع الويسكي ام الخمر!!
لكنها سرعان ما غيرت ملامحها للخوف وبلعت ريقها بصعوبه من نظرات والدها حتى اردفت : شفيكم ترا احنا فيمتو و تانج برتقال ويخب
توقف عبد الرحمن واخذ الصينيه من الخادمه متجها الى غرفة ابنته وفوزنا دخل وضعها على الطاوله و حملها من الارض البارده وهو ينظر لها بنظرات حاده :  مجنونه تجلسين على الارض وهي بارده من التكيف؟؟
لم يسمع منها اجابه
فـ سحبها بجواره ثم اصبح يُطعمها وهو ينطق : لما امك كانت حامل فيك سوت كل شي عشان تجهضك بنفسها  جلست على ارض بارده  ونطت الدرج و شربت بابونج و اكلت اناناس و ضربت بطنها بأقوى ما عندها و أمرت الخدامه تضرب ظهرها بس سُبحان الله كيف كنتِ قويه و متشبثه فيها زين
و بيوم ولادتك كان وقتها يمكن مطر ولليل اخذتها و انا خايف عليك مو عليها و دخلت معها وقت الولاده بس كلامها اللي نفس السم اجبرني اطلع و انتظرك في مكتبي
و لما اتولدتي تذكرت كلامها انها ما تبيك و ما اعطيتها الحق في تسميتك و سميتك بسيل قلت لعل وعسى تكسب من الاسم قوه و تكون اسم على مُسمى
رفضت انها ترضعك و تركتك بجوعك لولا زوجة خالك هُمام و قبل ما تحمل امك جبت لها حبوب هرمونات تدر الحليب و صارت ترضعك بكل نهاية اسبوع تكونين عندنا فيه حتى اوقات يجيبك خالك عندنا لانك ترفضين زوجته و الصناعي و ما ترتاحين الا عند امك الاء بس ما توقعت بيوم بشوف نظرات امك فيك و كرهك لضناك تبغين تقتلينه يا بنتي فيه ناس يتمنون ريحة الضنا يكون عندهم و ربي ما ارزقهم اياه الا  بعد عذاب و علاجات توصل لـ ١٠و٢٠ سنه  و يمكن اكثر بعدين يرزقهم ربي فيه
وناس ماعندهم للابد ربي ماكتبه لهم وليومك يتمنون ظفر منه يكون عندهم ... لا ترفسين النعمه بيدك يابوي و يحرمك ربي منها للابد اذكر نظرات الشر اللي كانت تناظرني فيها امك عشان تحرق قلبي فيك رجعي عيونك ونظراتي اللي ورثتيها
رمت نفسها بحضنه من دون اي كمله فقط شهقاتها المُتتاليه و تنهيداتها ومن بعدهم نطقت : يبه انا مستحيل اكون نفس امي واكون بدون قلب وبدون مشاعر و تتجرد الامومه مني مستحيل اكون شيطان نفسها اساسا مدري كيف قلت ذا الكلام و اني ما ابغا ضناي بالعكس انا ابيه بس اخاف اقول لـ ساري اني حامل اخاف عتاب تضر ضناي يابوي و ما اشوفه انا دانه كانت بتروح مني بين يديني فـ كيف البيبي اللي لسى ما شفته !!!
يبه اتصل على ساري اتفاهم معه يا كل واحد فينا يروح بطريق او نبقى مع بعض بس بعيد عن عتاب و اختها

هز رأسه و هو يعطيها اخر لقمه من الافطار ثم اعطاها كأس العصير وهو ينتظر منها الانتهاء منه
وفي هذه الاثناء شعرت بألم في بطنها لكنه يشبه التشنجات برفقة المغص حتى نظرت لوالدها بألم الدموع في محاجرها رادفه: يبه لا يروح تكفى خليه لا يروح
حملها سريعاً و نزل صارخاً: نبراس بسرعه شغل سيارتك و ريفان امس حاطه عبايتك في الصاله جيبيها

طفولتي المشتته و تفكيري الضائع                             Where stories live. Discover now