البارت37

160 1 0
                                    


احتضن جسدها المرتعش من البكاء سريعاً ليردف: و انا اعتذر منتس ... ضربتس و صرخت عليتس وانقصت منتس كثير
و منعتس تروحين لاختس و هي كانت بوضع في امسّ الحاجه لتس اعتذر على كل شي بدر مني
ابتعدت عنه و مسحت دموعها ثم اتجهت للاسف محتضنتاً طفلتها الباكيه
وبعد ثوانٍ ابتعدت دانه و مازالت شهقاتها المتتاليه موجوده ناطقه: اتصلت خاله اوركيد تقول انها جايه اليوم مع عمو عزيز تعالي نروح المطبخ نسوي اشياء واجد
اردفت : طيب تعالي اول خذي شور ثم نسوي اللي ودك فيه
تقدمت لـ جناحها بينما كانت عتاب تراقبها من باب الجناح الاخر بإحتقار
وما ان اغلقت الباب حتى اقفلته قفلتين بالمفتاح
و دخلت احدى الغرف التي رتبتها بالسر
بينما ابنتها في داخل الغرفه تأخذ حمامها الذي جهزته لها سريعاً
ثم لبست احدى بدلاتها الرياضيه الواسعه و لفت الشاش حول يداها من بعده
وبعد سماعها صوت طفلتها اردفت بصوت عالٍ: دانه البسي وخلي المنشفه على شعرك ثم رشي عطرك و اجلسي على الايباد على ما اجي
فـ وصلها صوتها : okay mom
اغلقت على نفسها ثم لبست القفازات بعدما ثبتت الكيس
و بدأت ضربه مراراً وتكراراً حتى بدأت تتحمس اكثر و الابتسامه على شفاهها وكأنها لوله ابتسامة شر  فـ رمت القفازات وبدأت الضرب اقوا ....حتى بدأت يداها بالتورم و الاحمرار ثم تفتح الجروح لدى مفاصل اصابعها
وبعدما انتهت احتضنت الكيس من شدة ارهاقها تذرف دموعها من شدة آلمها تترادف العبارات و الخواطر في خاطرها
-يعِزُ عليّ بعد أن قَطعنا كُل تِلك السنين معاً ... بأن لا نلتقيِ سوى في الذكريات ... ربما لم يكن شيئاً مهماً بالنسبةِ لك ولكنه قلبي المُعلق بك فلولا وجود طفلتنا و شبيهتك لما هان عليّ الوجود في الدنيا من دونك
ثم توقفت و استقامت في وقفتها داعيتاً داخلها بأن تكون طلفلتها قد نامت
حتى لا ترى باي حاله وصلت والدتها من الالم
تعدت الباب متوجهتاً غرفة نومها لتلتف فجأه على صوت ضرب الباب القوي فـ اردفت سريعاً: مين !
ضرب الباب لاخر مره زافراً ثم نطق بحدته : زوجتس
لم تهتم كثيراً  تقدمت فـ فتحت الباب ثم اعطته ظهرها
غير مهتمه بمن تركته خلفها تائهاً بجمالها
تقدمت لـ حقيبة الاسعافات و بدأت بتضميد جراحها و هي تنظر لها بتوهان ... كانت تتألم لكن الالم ذهب فور رؤيتها لخياله في انعكاس المرآه مبتسماً وهي متحدثه بهمس : اشتقت
بينما ساري امام الباب سارح في ايقونة الجمال التي مرت امامه .... وبعدما بقيّ عدت دقائق دخل مغلقاً الباب خلفه
يُعيد رسم عقدة حاجبها على ملامحه
وما إن تقدم للداخل رآى إبتسامتها الباهته و همس شفاهها الذي لم يستطع فهمه او تفسيره
اما هي لم تشعر بوجوده سوا عندما امسك القطنه و زاد من antiseptic wounds لـ يبدأ بالتعقيم و هو ينفخ ببطئ بعدما لاحظ رجفة يداها و صوت الالم الذي يخرج من بين شفاهها واغلاق عيناها المتورمتين من البكاء الصامت بنزول دمعات ساخنه و انفاس قويه عميقه كافيه لأخذ هواء في جوفها
بعد إنتهائها من التعقيم كانت عيناه تتراوحان ما بين عيناها  التي قد كونت بحيره متلئلئه
ثم اخذ الشاش سريعاً وهو يلفه حول يداها مخصصاً بذلك مفاصلها و اكواع اصابعها المتورمه
و بعد إنتهائه كانت تتحرك معه كاللعبه
اخذها لـ دورة المياه و غسل وجهها حتى تخالطت بقية الدموع المجتمعه في مدمعها الماء
ليحرك يده الاخرى ماسكاً بها المنشفه المُعلقه
جفف بها قطرات الماء الملامسه فـ بشرتها الناعمه
ثم اجلسها على سريرهم و اخرج احد بجائمها الحرير
كانت بيضاء بـ قميص ابيض مُقلم بالوردي الفاتح و بنطلون طويل
فـ اردف بعد رؤيتها صامته : اساعدك ؟!
هزت رأسها بـ لا
لينطق : تمام دقيقتين اجيب مويه من تحت و راجع لك غيري لبسك
ذهب سريعاً و حاول التباطئ ليعطيها وقت اكثر
ثم دخل بهدوء ليراها تعطيه ظهرها تنظر للفراغ
كانت تشعر التشتت و التوهان لا تعلم ما الشعور الذي يصاحبها عندما ترا ساري مُقبل عليها
شعور الامان و الاطمئنان في حضنه قد اعجبها فـ هي تُحب الحضن كثيراً
بينما كانت تردد في داخلها "  اللهم إني فوضت أمري إليك و أنت خير الموكلين "
تقدم بهدوء وهو يُبعد دانه و يأخذها غرفتها ثم جعل جزء من الباب مفتوح حتى لا تخاف
و عاد لـ زوجته و سقاها من الماء البارد حتى ارتوت ثم ساعدها في الاستلقاء على وسادتها و غطاها جيداً حتى ترتاح
وما إن همَ لـ يخرج حتى نطقت بصوتها المبحوح و عيناها التي تحولت لـ بحيره عميقه : ساري ... ممكن تخليني بحضنك !؟
تقدم بسرعه من دوم اي جدال ولهفته لـ قربها واضحه بتصرفه و عيناه التي تلألأت ... دخل السرير معها و رفع جسدها بكل بطئ حتى لامس جسدها جسده و توسد رأسها اضلاع صدره
أغمضت عيناه واستمعت لـ دقات قلبه المتسارعة و الشعور بـ انفاسه التي يكتمها و يخرجها ببطئ و ملمس اصابعه التي بدأ يغلغلها بكامل هدوءه داخل فروة رأسها
بقيا على هذا الشكل لساعات حتى حان وقت أذان الظهر
لم يهن عليه ايقاظها من سُباتها لكنه لايرضى ان يكون سبباً في تأخيرها للصلاه و ابعادها عن عبادة الله
وضع كفه الايمن على خدها بهدوء تام ثم بداء تحريكه على وجنتها الناعمه مردفاً بتكرار: بسيل ... بسيل اجلسي  صلاه اذن الظهر
استيقظت و بدأت بفتح عيناها وكأنما امامه طفلتها دانه
فتحت عيناها ثم اغلقتها مجدداً في مُحاولة  معرفتها اين هي ... حتى رأت ساري امامها مُبتسم
نظرت له بملامح خاليه من اي تعبير فـ ابتسم ملاطفةً للجو و قَبلَ رأسها ثم رفع جسدها عن جسده و اسندها على السرير ليبدأ بتقبل وجنتيها بكل حنان و نعومه
كانت تشعر بمرور لحيته كـ شوك الصبار على خدها و من ثم قُبله متوسطة المده ناعمه تُلاطفها
وبعدما انتهى اقترب من اذنها قبل ابتعاده وهمس ببتسامه : كانت اجمل نومه وانتِ بحضني ما تتخيلين كمية المشاعر اللي أنخلقت لك
اقشعر جسدها و نظرت له بوجه مُحمر و عينان  تائهتان
حتى ابتعد عنها  ذاهب للصلاه في المسجد
مسحت وجهها بكفيها ثم ذهبت للاستحمام و من بعده الصلاه لترتدي بعدها  بنطلون اسود برفقته توب احمر عاري الكتفين وكعب باللون الابيض ... ثم جففت شعريها جيداً و جعلت بعض الخصلات ويفي ثم اكتفت بـ كحل فرنسي نحيف و ماسكرا و احمر شفاه احمر و القليل من البودره قبله البرايمر لحماية بشرتها
وبعدما انتهت شعرت بنقص في شكلها وهي تنظر للمرآة مُحتاره  وفورما ابتسمت وهي تضع قلاده باللون الفضي و حلق من نفس اللون و النقش ثم لبست خاتم زواجها و اسواره منقوش على هلاهلها حروف اسمها
وبعدما انتهت ختمت جمالها بـ رشات من عطرها المُفضل
دخل جناحه وهو يسمع دقات كعبها المتتاليه وهي ذاهبه لـ ايقاظ طفلتها من دون الانتباه لوجوده
ومع كل دقه كان قلبه يدق خلفها
فـ تقدم سريعاً وهو يُبعدها عن الباب مُحتضناً لها من الخلف هامساً: خليها نايمه انا وانتِ طالعين
رفعت حاجبها وهي تنظر لـ تغيره المفاجئ ابتساماته الكثيره ناطقه : على وين !
ساري بهدوء : مكان يحبه قلبك على ضمانتي يلا
ثم داعب رقبتها بأنفه لـ يزيد من توترها
وهو يحتضنها لجسده اكثر
اغمضت عيناها لا تعلم سبب الشعور الغريب الذي يجتاحها منذ بدء اليوم حتى اجابت : تمام تمام نروح بس ما نطول لاني ابغا اشوف اوركيد
ابتسم و اخرج ضحكة شبه صامته اخرجت انفاسه على رقبتها
ثم ابتعد عنها  ناطقاً: انتظرتس عند الباب الببسي عبايتس و الكعب غيريه و اللبسي اي شي بدون صوت ما احب احد يسمع صوت خطوات حرمي
اخذت نفساً عميقا ً وهي تدخل للداخل فـ ارسلت لـ مشاعل الاعتناء بدانه بينما تعود ثم لبست فلات ابيض و عبائتها
وفور خروجها رأت عتاب تتحدث مع ساري
لـ تتقدم ببتسامه ساخره منها ناطقه: حبيبي انا جاهزه
نظرت لها بحنق وهي تردف بـ صوت عالي جداً: على وين يا معشر  ابليس!
احتضنت يده بهدوء رادفه : زوج و زوجته مالك صلاح
تقدمت لها بـ شر و عينان تكاد تحرق من تنظر إليهما : عندتس علم انه موعدي اليوم !
وهو ما بيروح معي و لا راح يتطمن على طفلنا و السبب انتِ
ساري بنبره تُصاحبها الحده : قلت لتس اخوتس ياخذتس فكينا
شد على يدها بتملك وهو ينزل درجات السلم برفقتها و جوارها
مع مرور الوقت توقفت السياره امام احد الفنادق
نظرت للمكان بـ تعجب ثم لفت نظرها له تريد جواباً
فـ امسك بيدها مبتسماً: لا تخافين مافيه شيٍ يصير بدون رضاتس  بس جايين نتغدا ثم نروح السوق عشان نهاية الاسبوع عرس ولد عمي فـ قلت اخذي قبل ما تنشب فينا مشاعل ههههه
ناظرت و تمعنت في محاولاته لـ مُلاطفة الجو ثم اردفت مبتسمه: تمام يلا ننزل ناكل عشان نلحق السوق
دخل المطعم و كان المكان في قمة الهدوء
تقدمت لاحد الكراسي و جلست بهدوء ثم بدأت تصفح المنيو في الايباد و اردفت له : انا باخذ سوشي و نودلز  وسلطه
حددتهم و وحدد هو ما يريد اكله ثم اعطى الجهاز للنادل
كان الصمت سائد في المكان
بينما في الاحساء تحديداً امام منزل سامر
تقدم نبراس. وبرفقته سيارة اسعاف و سيارة شرطه
قرع الجرس و انتظر فتح الباب ثم لم يجعل الخادمه تنهي حديثها بأنه لا يوجد في البيت احد
تقدم سريعاً لـ غرفة سيدرا و فتح الباب باحثاً عنها ليراها في زاوية الغرفه تبكي و ما ان ناظرت حتى تقدمت سريعاً لحضنه تبحث عن الامان في غرفه موحشه مليئه بالاوساخ و الفوضى
تقدم خلفه الطاقم الطبي و ابعدوها عنه ثم ذهب خلفهم وهو يُطمئنها بأنها بجوارها لم يتركها لكنها كانت خائفه من اللبس الذي وضعوه فوق جسدها
اعطى ورقة الانذار للخادمه بعدما اخذها من الشرطي و تقدم لسيارته سريعاً يتبع سيارة المشفى الخاص بوالده
وفور وصوله سأل عن رقم غرفتها
لكن الطبيب منعه من الدخول و اخبره بأن يزورها ليلاً او غداً
فـ تحدث بنبره مكسوره : دكتور سيدرا بأمانة الله ثم امانتك انتبه له و دير بالك عليها و انا في المكتب لو احتجت اي معلومه او غيره بس نادي عليّ او تعال عندي
هز رأسه بهدوء و تقدم للغرفة سريعاً
و بعد اربع ساعات من الفحوصات و المُعاينه انصدم من الاشياء التي وجدها داخل جسمها و تسائل ما ان كان انتحار ام ماذا ؟!
خرج سريعاً وهو يتخطى المرضى و العاملين معه ليدخل غرفة نبراس بعد ضربه للباب ضربات متتاليه سريعه
جلس امامه وهو يحدق بـ عيناه الخائفه وهاهو نطق اخيراً: استاذ نبراس زوجتك كانت عندك في البيت اخر فتره او لا ؟
نبراس بـ تساؤل : لا وش فيه دكتور خوفتني
صمت فليلاً وهو ينظر للتحاليل يرفع حاجبه تاره و تاره اخرى يدقق في ورقه اخرى ليتأكد و هاهو اخيراً اجاب: استاذ نبراس زوجتك تتعاطى نوع من المخدرات المُصنع اللي يسبب لها هلوسات و كدمات في الجسد و تتعاطى حبوب منومه خاصه بـ مرضى الاكتئاب و حبوب زنك
انت عارف بكل هاذي الاشياء ؟!
نظر له بصدمه ثم اكتب : اكيد لا و بعدين كيف تاخذهم و هي دخلت اكتئاب بسيط بعد ما توفى طفلنا اثناء ولادتها و لاحظت عليها تصرفات غريبه ما خبيت  عليك
نظر له وهو يردف: اللي اعطاها كل هذي الاشياء لازم نقدم فيه تقرير للشرطه و لازم نحطها بغرفة عزل مكثفة الحمايه البنت لو مالحقت عليها و جت عندنا كان هي بعداد الموتى من كمية المُخدر اللي بجسمها
ناظر له نبراس بـ ضياع ثم اردف : دكتور ياسر داوم ؟
اجابه سريعاً: اي مداوم بس ....
لم يكمل كلامه حتى رفع هاتفه وهو يتصل بـ ياسر شخصياً ليخبره المجيء و الحضور سريعاً من دون اي تأخير
وما اكملت دقيقه حتى دخل ياسر وهو يرى نظرات نبراس التائهه
ثم نظر لـ زميله واردف : نبراس شصاير ؟
اشار نبراس للطبيب و حدثه الطبيب عنها من دون البوح بإسمها
ثم ازاد دهشته نبراس مردف : المريضه اللي نتكلم عنها اختك سيدرا يا ياسر
فكر ابوك لما يدخل عندها وش يسوي !
تشوف بين يدينه شي ؟
ياسر بنبره تصاحبها القلق و الخوف : لا ما شفت و لا شي كيف ابوي يسوي بإختي كل ذا ؟.... دكتور بعد اذنك ابغا اعيد كل الفحوصات بنفسي شخصياً
و في صالة المنزل يتوسط جلسة الصاله عبد الرحمن و فارس بين يداه كتاب القانون و ريفان تجلس بجواره بين يداها كتاب الاقتصاد
اردف فارس بتعب : ريفان قومي نروح كوفي اي مكان نغير جو انكتمت و انا اذاكر
ناظرت اخاها و التعب قد ارهقها حقاً فـ ابتسمت له وهي تردف : خلاص قوم اجهز و انا برتب كتبنا عشان اول ما نرجع نكمل اخر مراجعه فارس بكرا اخر فاينل لازم نشد حيلنا
ابتسم لها ثم وضع يدها فوق شعرها بفركه مازحاً و توقف هارباً من صراخها الذي اسكته والدها ناطقاً: شفيكم !
ريفان ببتسامه :  ولا شي يبه بس عادي نروح كوفي نغير جو و نتنفس ؟
خصوصاً بكرا اخر اختبار و لازم نكون مروقين
ابتسمت لها  والدتها بحب واردفت : تمام بس تعالوا قبل صلاة المغرب
فارس من امامهم : من عيوني يلا قومي ريفان جبت لك اول عبايه بوجهي
ريفان بدلع :فروسي نروح المول بعدها ؟
فـ نطق والدهم بجديه: فارس ريفان الساعه 5:00 قبل الصلاه الاقيكم عند باب البيت او ما تتهنون بإجازتكم
تقدم فارس وقبل رأس والده ثم والدته ناطقاً: ابشرو مايصير الا اللي يرضيكم يا نور عيني
وما ان خرجوا ..
نظرت له ريفان ناطقه  بالفُصحى: كانت أمي تُعاقبنا على أخطائنا بـ ان لا تتحدث معنا ... و والدي لا ينظر لـ ملامحنا ... بتلك الطريقه علمتنا كيف يكون مجرد الحديث مُكافأه و علمنا انه بمجرد النظر تُقراء الملامح
نظر لها ببتسامه وهو يردف : تعرفين وش علمتني المُحاماه؟
ريفان بذات الابتسامه : ايش ؟ قول لي
اجابها: أكثر ما يؤلم الضحية ليست قسوة الجلاد ... بل صمت المُتفرجين
ريفان :طيب فسر لي كلامك شوي مع اني فاهمته. بس ادري اكيد الدكتور سوا لكم موقف او شي
هز رأسه بصمت وهو يتوقف امام الاشاره الحمراء: في مره في المحاضرات الدكتور طرد طالب مركز  و كان الطالب يحاججه  ويقول له اعطيني سبب عشان تطردني لكنه ما سمع له وقال له انتظر برا عند الباب الا ان انادي عليك
المهم ثم التفت علينا و قال تتوقعون اني غلطان لاني طردته ؟
و الكل من خوفه قال له  لا ما غلطت
ابتسم و بعد دقايق نادى على الولد و اعتذر منه وقال لنا
اللي ما يطلع كلمة الحق ما يستاهل يكون محامي
ولانكم ما قلتم الحق اقول لكم ما تستاهلون المُحاماه اتعبوا على نفسكم و غيروا نظرتي لكم ... و بعدها قال لنا الجملة اللي قلتها لك ، وضحت لك الفكره الحين ؟
ربفان ببتسامه : ايوا و وقف عند مقهى رفايف مشتهيه كوكونت لاتيه مشروب جديد عندهم
فارس : من هالعين قبل هالعين يلا ما بقى شي و نوصل
عاد انتِ ماشاءالله اي شي فيه كوكونت لازم تجربينه
ريفان : وانت تجربه معي ... عاد تصدق اشتقت لـ دانه كنت اخذها معي بكل طلعه وقت ما امها مشغوله
فارس : بعد الفاينل  بـ  يومين بنروح نزورها و الحين قولي لي وش طلبك ؟
ريفان : Coconut latte and Freeze
فارس بنظرات لم تعرف تفسيرها سوا سخريه ثم اردف: قولي لاتيه جوز الهند و حلا فريز ليه مسويه فيها اانن اانن
ريفان ببتسامه : اخوي الحلو يلا عشان رايحين جرير
تجاهل كلامها واسترجل من السياره
بعد دقائق عاد وهو يحمل من كل شيء اربعه وضعه في الخلف ثم اعطى ريفان خاصتها
وبعد انتهائها من التصوير برفقة اخاها اردفت بتساؤل : الاثنين الزياده ليه؟
فارس : امي وابوي حسيت عيب علينا نروح ونرجع ما جبنا لهم شي
هزت رأسها بصمت بينما كانت تستمتع في مشروبها اللذيذ فـ هي تُحب اي شيء يدخل به جوز الهند من شوربات و حلوى و غيرها الكثير
عاد الاثنان للمنزل قبل الموعد فـ كانت ضحكاتهم تعتلي الارجاء كافه .... وفور دخولهما الصاله كانت اوجه الجميع حزينه و من ضمنهم نبراس الجالس من دون حيله
تقدمت ريفان وهي تترك فارس خلفها ناطقه: وش صاير ؟ ، احد فيه شي !
ناظر نبراس لوالده  لـ الا يتفوه احدهما بالموضوع
ثم نطق والدهم : بس نبراس اخذ زوجته من ابوها غصب و و بدأت تتعالج الحمد لله
فارس : وجيهكم المكتئبه عشان البنت بدت تتعالج ؟ ترا واضح فيه شي ثاني
ساد الصمت في المكان ومن ثم اجابت والدتهم : خذو كتبكم و كل واحد غرفته يكمل المراجعه يلا
ناظر الاثنان بعضهما بـ استغراب ومن ثم حملوا اشيائهم متجهين للاعلى
لكن في المكان المُعتاد حيث تكون موجوده
هاهي في السوق كلما اعجبها فستان اخبرها بأنها لن تلبسه سوى له بسبب غيرته
فـ اشترتهم و الافكار في رأسها تتوالى
وبعد الانتهاء عاودت للمنزل برفقته وهي ممسكه بذراعه
وما ان رأت طفلتها تركض لها تركته و رمت الاكياس بين قدميه محتضنةً لها وهي في غاية الاشتياق
لـ تردف بنبرتها المتسائلة : ماما وين رحتي و خليتيني
قاطعها ساري قبل نطقها وهو يغمز للصغيره : رحنا نجيب لك اخ او اخت بس ما بعد نلاقي
ناظرته بصدمه و تركت حضن والدتها ناطقه: ماما انتِ قلتِ انه ما بيصير عندي اخوان و انا ما ابي ما احبك روحي عني
ذهبت راكضه نحو غرفتها تحت صدمة والدتها و نظرات عمها البارده من دون اي ملامح
مسحت اول دمعه تدفقت لـ خدها و اخذت اشيائها ذاهبه الغرفه من دون ان تناظر له او خلفها
فـ تحدث والده الذي شهد على موقفهم : غلطت يا ساري
البنت للحين مو مستوعبه انك زوج امها كيف تبغاها تتقبل يكون عندها اخ وهي متعوده انه كل الدلع و الاهتمام لها
كانت نظراته موجهه نحو والده من دون اي تعبيرات
ثم هز رأسه ذاهباً جناحه
دخل و الهدوء يعم المكان فـ اقترب من باب غرفة الطفله و طرقه لكن لم يسمع اي صوت اجابه
ثم دخل وهو يراها
مستلقيه على بطنها جاهشه في البكاء
اخذها بين احضانه وهو يتحمل جميع الضربات و الصرخات بجوار اذنه
حتى هدأت بين احضانه
وبعدما هدأت تحدث معها بلطف وابتسامه : دندون حبيبتي وش فيها زعلانه !؟
دانه بحزن : بتجيبون بيبي غيري
اجابها : بس انتِ الكبيره بعدين تهتمين فيه و تحبينه و تلعبين معه وتدافعين عنه اذا احد ضربه
دانه: بس تحبونه اكثر مني مو غبيه انا !!
انا بروح عند جدو عبد الرحمن

ابتسم وهو يعاود احتضانها ثم اردف : روحي لامك وقولي لها اسفه وانا احبك و احضنيها
ناظرته و عيناها تتلئلئ: تسامحني ؟!
هز يارب رأسه: اي اكيد يلا
نزلت من حضنه سريعاً مهروله لـ ترى والدتها تمسح ما تبقى من دموعها بيداها المجروحتان
تقدمت وهي تمسك يدي والدتها بخوف ناطقه : ذا كله بسببي صح!؟
ابتسمت لها وهي تأخذها احضانها ناطقه : لا ياحبيبة امك مو منك انا اللي سويت بنفسي كذا
احتضنت والدتها بحزن وخوف وهي تنطق : لا مني لاني زعلتك قال لي عمو ساري
دخل بعدما سمع اسمه مُجيباً: يا عيون ساري ... قومو يلا رايحين الماركت عشان بكرا عندنا جمعه بالبر
وبعدما انهى كلامه دخلت مشاعل صارخه : بسيل بسيل يلا بنروح نقضي عزبة مشاعل
ناظرتها بضحكة وهي تُجيب : طيب طيب بس خليني اللبس و انزل وراك .. خذو معكم دانه
وبعد مرور الوقت ها هم في المكان المتفق عليه
كانت بسيل تنظر للأشياء دون الشراء فقط تمدح لـ مشاعل ما جربته و تحبه و ساري من خلفها يضع مامدحته بعذر انه لـ طفلتها
حتى رآى قسم المستلزمات النسائيه و اخذها بالقوه بينما مشاعل اكملت برفقة دانه
ثم توقف امام الرف و امسك بالعيوه رادفاً: وش تستعملين ؟
بلغت ريقها بصدمه و ساد الصمت موقفهما ... تلونت وجنتيها باللون الاحمر و اردفت بصوتها المُحرج تُصاحبه نبرة توتر: عندي عندي مابي
اقبلت على الذهاب لكنه امسك بيدها واصر عليها للإجابة  فـ إختارت عشوائياً و الاحراج يمليها تشعر بالرغبه في البكاء منه
فهم بعدما ذهبت بأنه ليس نوعها المناسب فقد
اختارت من دون النظر او حتى معرفة الشكل فـ حمله يتذكر ما رآه في صيدلية الحمام مُخبئ في كيس و اخذ لها كميه مُناسبه ثم هم باللحاق بهم لـ قسم المشروبات
اردفت بسيل لـ مشاعل : خذي لي كم واحد قهوة و باربيكان

في السياره كان يسوق بإندماج و يستمع لـ صوت عبد المجيد
حتى نظر اليهم  وهو يردف : متأكدين اخذتوا كل شي لـ بكرا؟ .... ترا رايحين الصباح
بسيل : اجل مر محل *** ناخذ ورق عنب و معجبنات و حلى
مشاعل : وتذكر تاخذ اكل عدل لان بسيل ما تاكل لحم و احنا طلعاتنا كلها لحم الاكل لا تبقى البنت جوعانه
ساري : ابشري
دانه بحلطمه :  ترا حتى دن دن لها رب

طفولتي المشتته و تفكيري الضائع                             Where stories live. Discover now