هاهم الآن يبتعدون شيئا فشيئا عن الاسوار ولم يعد بامكانهم رأيتها .. لا شيء أمامهم الآن سوى أرض قافرة ..
مرة حوالي نصف ساعة ولا ضهور للعمالقة حتى الآن مما أثار استغراب بعض الجنود ..
أما عن ليليان فكل مايهمها ان يكون الجميع بخير وستبذل ما في وسعها لتحقيق ذلك ..
ليليان ( سحقا أريد الاقتراب منهما ...على الاقل ... )
حركت لجام حصانها ببطئ نحو الخلف ناوية العودة الى الوراء الى أختها العزيزة. تريد ان ترى وجهها لآخر مرة ... فربما لن تستطيع العودة بعد هذه الحملة ... من يعلم؟
ولكن يد هايد سحبتها الى الأمام مانعتا إياها
من الرجوع الى الخلف..
ثم قال بهدوء : .... توقفي أرجوكي .. ستفسدين التشكيلة ..
نضرت اليه.بتعابير خالية .. ولن اكذب فقد ارتعب من نضارتها تلك واكتفى بالصمت ومتابعة طريقه ..
اطلقت تنهيدة طويلة .. فقد سإمت من هذا الوضع ..
بعد مدة ليست بطويلة .. امر اروين جنوده بالتوقف .. واخبرهم انه سيسلك تلك الطريق المختصرة التي على اليسار .فعلى الاقل هناك القليل من الشجار لالتمسك بها في حال واجهتهم العمالقة ..
اروين ( غريب .. أين ذهبوا.؟ .)
وما ان انهى جملته تلك حتى اهتزت الأرض بعنف معلنتا عن قدوم فوج هائل من العمالقة .. وقد نسينا ان هانجي هنا معهم
التفتت آليا إليها فوجدتها تتمتم بكلام غير مفهوم ووجهها يبدو مخيفا .. ثم صرخت :
واخيييييييرا لقد اتو .. يااااااهووووو
جندي : اروين دانشو .. هناك عمالقة بفئة عشرة امتار و خمس امتار يقتربون منا ..
التفت اروين الى ليليان وليفاي ثم قال بصوت عال : انطلقا .. وانتي ليليان .. ارسلي بعض من جنودك .. لاتذهبي الآن فنحن نحتاجكي لاحقا ..
أنطلق ليفاي .. ومعه آني وميكاسا .. وشرعوا في تقطيع العمالقة الى اشلاء وبما أن المكان شبه خال من الأشجار فقد كانت مهمة قتلهم صعبة قليلاً... .
التفتت ليليان الى جنودها فوجدت وجوههم قد اصفرت وأصبحت خالية من الحياة ..
ليليان : هيا يا رفاق .. ما بالكم .. لا مجال للخوف الآن .. لا مجال لاتراجع .. باصراركم وعزيمتكم ستنجحون .. وأنا.... لن أدع احدا منكم يصاب بمكروه .. اعدكم .. هيا أيها الأبطال ..
جميعهم : هيااااااااااا ..
و... أجل .. لقد عادت الثقة والعزيمة الى جنودها ببضع كلمات قالتهم ... فقط لتشجيعهم .. هه.. بل علينا القول انها هي من تستحق التشجيع الآن وليس أي أحد آخر ..
نضرت الى فرقتها بحزم ثم امرت اثنين من اقوى جنودها بالتحرك ..
مهلا .. أين آليا والين ؟ هذا ماقالته عند شعورها بعدم وجودهم ..
ايعقل ؟؟ أنهما ؟؟
و...اجل لقد ذهبت صديقتاها للمشاركة في القتال .. بامر من اروين بالطبع ..
الين : اجلللل ... لم اكن أعلم أنني بهذه القوة
........خذ هذا يا كومة اللحم المقرفة...
آليا : كم تبدوا وجوههم مرعبة .. ( اتسائل عن السبب الذي جعل القائد يمنع ليليان من القتال ؟)
مرت دقائق وهم على تلك الحال ... وعدد العمالقة . يزداد شيئا فشيئا ..
اروين : سحقا .
آليا : اعدادهم في ازدياد متواصل ..
الين : لقد تعبت .. متى سينتهي هذا ..
وبينما كانت آليا تنقض على عملاق لتنال منه وتقتله .. اذ بها تتلقى لكمة من عملاق آخر جعلتها تطير بعيدا وتسطدم بقوة على راسها في إحدى الأشجار وتفقد الوعي ....
فصرخ كل من الين وارمين .. : آااالياااااا ..
أما هي فقد شهقت غير مصدقة لما راته الآن . ايعقل ؟؟ ..ولم تشعر ابدا بتلك الدموع التي تسقط كاللؤلؤ من عينيها ....
لكنها بالطبع لم ولن تترك صديقتها .. فحملت حصانها وعادت بسرعة .. الى أختها . ونبضات قلبها تتسارع شيئا فشيئا .. هي خائفة الآن من شيء واحد فقط . أن تفقدها ..
ناداها جنودها ..لم تكترث اليهم .. لم يعد يهمها سواءا خالفت الاوامر أم لا ..
وصلت إليها أخيرا .. نادت باسمها بصوت خافت لكن جسد القابعة تحت الشجرة لم يتحرك ابدا .. اقتربت بسرعة لكي تتفقدها امسكت وجهها محاولتا ايقاضها
ليليان : آليا .. أرجوكي ... أرجوكي .. استيقضي .. الم نتعاهد على البقاء معا دائما ..
ثم أخذت تضمها إليها وتضع يدها فوق مكان قلب صديقتها لترى نبضها ..
ليليان : مهلا .. نبضها .. عادي .. لحضة ..ما ؟
وعندما ابعدت يديها عن رأس الاخرى وجدتها ملطخة بالدماء ..
ليليان : يااا الاهي .. ساجن .. ساجن. . لا وقت الآن للبقاء مكتوفة الايدي عليا التحرك . ثم حملتها على حصانها وعادت بها الى الفريق .. ثم وضعتها في العربة التي يتواجد فيها آرمين ويقودها بقية فريق ليفاي. نضرت اليها ثم اليهم .. وقالت بنضرات تشبه نضرات ليفاي وتفوقها حدة: سأكون ممتنة جدا اذا اعتنيتم بها من اجلي .. ثم نضرت الى الجهة الاخرى حيث يتواجد كل من الين وليفاي والبقية ..
.....ساتولى الأمر ..
وبينما الين وليفاي مشغولان في تقطيع العمالقة .. لم يتفطنا الى ذالك الجندي المسكين الذي صرخ بقوة يطلب النجدة فهو الآن وسط يد العملاق وهو على وشك اكله. ..التفت جميعهم إليه .. ولم يقدر أي أحد على مساعدته فامره مياوس منه ..
وفجاة .. مر شيء من أمامهم تاركا ورائه الغبار وكانه صاروخ ..
ليفاي : ماهاذا الشيء .. لم استطع رايته حتى
وانتم بالطبع عرفتم من ذلك الشخص . ومن غيرها .. اخبرتكم سابقا انه يجن جنونها عندما تغضب .. وبسرعة البرق قامت بتقطيع ذالك العملاق لدرجة انها لم تكتفي بقطع رقبته بل وقامت باقتلاع راسه وفصله عن جسده .. ثم ..وبسرعة .. امسكت ذلك المسكين قبل أن يقع على الأرض .. واعادته الى فرقته ..
تفاجأ الجميع من سرعتها .. التي تكاد تجزم انها تفوق سرعة الضوء ... ومن ثم عادت الى بقية الوحوش ثم اطلقت عدة المناورة خاصتها وانطلقت .. نحوهم وبضربة واحدة قطعت رقاب خمسة عمالقة في آن واحد أما البقية فقد كانو يراقبونها بصدمة تعتلي وجوههم .. ثم واصلت على ذلك المنوال الى ان ابادتهم جميعا ....
ومن ثم .. وبهدوء .. عادت الى صديقتها المصابة والتي كان راسها ملفوفا بالضمادت .. ولا تزال فاقدة للوعي ثم نضرت الى آرمين الذي ارتعش عندما نضرت إليه ..
ليليان : اتعتقد انها ستكون بخير ؟ ...
آرمين : اضن ذلك .. لقد توقف راسها عن النزيف لاكن لن نعلم شيئا حتى موعد .استيقاضها ...
ليليان : حسنا ...
ثم عادت الى حصانها .. وانزلت راسها .. غارقة بالتفكير وغرتها الطويلة تغطي اعينها ..
عاد الجميع الى اماكنهم سالمين .. فذهبت إلين الى آليا تتفقدها ثم الى ليليان لمواساتها .. فاجابتها بابتسامة هادئة .. جعلت إلين ترتاح قليلا ..
أما عنه هو فقد كان يراقبها .. وقد ازعجه كونها حزينة.. لا يريد ان يرى وجهها ذو الملامح التعيسة . فهو تعود على راية ابتسامتها ...
ومن بعد كل تلك الأحداث .. البعض منها .. مشوق والآخر .. مريع .. انطلقوا مجددا .. فعليهم الوصول الى مبتغاهم في أسرع وقت ممكن ...
وبس انتهى هذا البارت اراكم في البارت الجاي ༼ つ ◕‿◕ ༽つ
سايووووناراا (づ￣ ³￣)づ
YOU ARE READING
نصفي الثاني ♡♡
Actionثلاث فتيات يعشن حياة عادية ... ينتقلن الى عالم آخر مختلف تماما .. واحدة منهن فقط تستطيع انقاذه .... أقرأ وستعرف
