هِيَ تَختَلف "قيد التعديل"

الفصل الثالث عشر "لا أحَد يؤذي مَشاعَرك"

‏مَن يُحبك هو الذي رأي فيك تسعة وتسعين عيبًا وخصلة جميلة؛ فأحب الخُصلة، وترك العيوب.♥️

-محمود درويش♥️

____________________

.
في منزل ما نذهب إليه الأول مرة يوجد في فتاة تجلس في غُرفته وتبكِ، وهي وتنظُر إلى قدميها بحزن شديد حتى في الخارج كان" رحيم" يدلف المنزل ويدندن بهمس مرح مثل عادته حتى سمع بُكاء شقيقته وذهب إلى غُرفتها ودلف إليها سريعًا ليرى شقيقته تبكِ وتنظُر إلى قدميها بحزن ثم تقرب منها واحضنها بحنان هو من الدخل يشعر بالحزن عليها قائلًا :
_مالك بس يا حبيبة يا قلبي ليه الحزن ده

أحضنت شقيقها ثُم قالت بحزن وهي تنظُر إلى قدميها:
_ انهارده كُنا عند عمى والعيلة كلها موجودين يا رحيم وبعدين لم اقوم امشي ثم صمتت قليلًا واجهشت في البُكاء، نظراتهم كلها ليا بشفقه وقالوا كلام كتير ضيقني أوي يا رحيم مش غصب عني هو أنا كان بأيدي يعني رِجل من رجلي تتقطع يا رحِيم هو وأنا وحشة لدرجة دي ومحدش هقبل بي ولا الناس بقت وحشة يا رحيم ثم اجهشت في البُكاء بشدة، أحضنها شقيقها ومن الداخل يتقطع على حال شقيقته ثم قال وهو يمسك وجهها ويردف بجدية:
_أنتِ حلوة وجميلة أوعي تقولي وحشة دي ورجلك دي حاجة غصب عنك بسبب الحادثة الأحصلت ليكي كل شيء ربنا كتبه ليكِ يا حبيبتي وبالنسبة الناس في الناس فعلًا هم معندهمش قلب وحشين أوي كمان عشان مش شايفين القمر ده، ثم ابتسم وظل يداعب شعرها بحنانحتى صمتت ثُم قالت بحُب:
_ ربنا يخليك ليا يا رحيم، يا أحسن أخ في الدنيا.

أردف "رحيم" بفخر مُصتنع:
_ أومال يا بنتي هو أنا في أخ زي شوفتي حد عِسل كده

قهقهت حبيبة ثم قالت بصدق :
_بصراحة لا

قبل رأسها بحُب ثُم قال بهيام ومرح أيضًا هو ينظُر أمامه :
_ إدعيلي بس يا بيبه الجميل يحن عليا بدل ماهي كُل شوية تقفل التلفون في وشي

قهقهت "حبية" بصوتًا عاليًا وهي وتنظر إلى حال شقيقها التى أصبح عاشق ثم أردفت:
_والله بت جدعة عايزة تكلمك وانتم لسه مش بينكم أي حاجة يا رحيم

_أردفت رحيم هو يقرصها بخفة :
_هو أنا يعني بكلمها في كلام غلط يا بت أنا بطلب تتجوزني تقوم تقفل التلفون في وشي الله يسامحك يا هدى

ابتسمت "حبيبة" قائلة بهدوء :
_عارفة يا حبيبي احنا بنات في مواقف زي دي بنتكسف معلش .