جِيلي

23 3 0
                                    

صوت ضجيج مزعج يملئ تلك الغرفه ليقم بقلبِ حالتها مئة و ثمانون درجه

ها هي تبحث بيدها اسفل الوساده عن مصدر الضجيج المُعتاد

"امسكتك هيا لتصمت الآن"

اغلقت منبه هاتفها المُعلن عن حلول السابعة صباحًا و جلست خمس دقائق علي السرير تستوعب من هي و ماذا تفعل و ماذا ستفعل و ماذا فعلت

"جيلي هيا استيقظي انها الثامنه و النصف"

صرخت والدتها من الاسفل و ضحكت المعنية ضحكة ساخره

"امي متى ستتوقفين عن تقديم الوقت هكذا"

استقامت و اول ما اتجهت اليه النافذه تنظر من خلالها لتطلع علي احوال العالم الخارجي

صباح مشرق كالمُعتاد تتراقص بهِ الازهار صباحًا و تتغني الطيور حتي الشمس تُنافس ابتسامتهُ في سطوعِها

بالتأكيد تتسألون من هو؟
لا تتسرعون فهي بالكاد تتوقف عن ذكره

"مرحبًا كيف الحال؟
ادعي جِيلي ولدت في يُوليو يمكنك مناداتي جي او جيل او حتي لي مع انني لا افضلهُ تمامًا لكن اي شئ منك يمكنه ان ينجح في تصدر قائمه تفضيلاتي"

انهت حديثها مع غمزه و ابتسامةٍ مشرقه لكن سرعان ما تحولت ملامحها الي عكس ذلك تمامًا امام المرأة

"ممل هذا ممل و سخيف جدا"

تحدثت محدقة الي انعكاسها القابع امامها

مجنونه؟ نعم لربما هي كذلك قليلا

نظرت الي ذاتِها مجددا في المرأة و رفعت اصبعها محذرة ذاتها

"ستتحدثين معه اليوم شئتِ ام ابيتِ اتفهمين؟"

التقطت حقيبتها لتنزل و تواجه اولى مصاعب العالم و هي عائلتها

هم ليس بذلك السوء هي فقط لا تحبذ تدخل البشر في حياتها

"هناك شطيرة مربى لكِ علي الطاوله هناك"

اشرت والدتها علي الطاوله حيث يكمن بقية افراد الاسرة و هم شقيقها و شقيقتها و والدُها

قلبت عينيها بملل قبل ان تردف

"كم مره علي اخبارك انني لا احب المربى و من الاساس لا افضل تناول شئ في الصباح"

"اتركيها امي فهي لا تعلم قيمة الطعام"
تحدثت جوي شقيقتها الوسطي بينما تلتقط الشطيرة من علي الطاوله

JelyWhere stories live. Discover now