" البارت الثالث و العشرين "

6K 299 44
                                    

" همس الشاهين "
"الڪاتبة نون آل ؏ـــلي "

_ البارت الثالث و العشرين :

حَنيتلك وادري اليحِن
يبچّي ويموُت بسِكتة
ومو مَال نتعاتب بعد
راح المعَاتب وكتة
ومِن ياهي أبدي بفرگتك
خليتني معَلعل و أوِن
ماضل وِجع ماضگتة !

2014 /11 .
_ محافظة الانبار ، مدينة الرمادي .

شاهين : تعب ، قلق ، سهر ، مستقبل مجهول ، جوع ، عطش ، اضطراب ، تفكير ، موت ، انفجارات ، دم ، الغام ، الجو بارد يكص كص و الحرب مشتدة

كل نص ساعة يستشهد واحد من جماعتنا و ما نلكه منه غير ملابس محتركه و باقي اجزاء جسمه المتكطعه

رغم برودة الجو بس ريكنه ناشف و التراب تارس حلوكنه و ما نلحك نتنفس بكل مكان لغم بكل زاوية عبوة اليطلع بواجب مايرجع سالم و ما ادري بيا ساعة يجي دوري

بيوم جانت عدنه مواجهه قوية الصبح و اخذت من عدنه شباب تبجي الكاع عليهم معداتنه و العتاد العدنه ما يطلع نص بالعتاد العدهم

من الساعه ب3 الفجر لل2 الظهر احنه فرد هجمه و الفشك يتطاير فوك روسنا ريحة الدم بكل مكان و الوضع كلش اشتد

ظهري غدر بيه و صرت كوه اجر بروحي مراية ظهري ع اي ساعه احسها تطك بالنص من الوجع سلاحي فلت من ايدي و روحي بادت من الوجع

وجع ما ينحمل بحيث حسيت العملية انفتحت و طكت عظامي من الوجع احتاريت شسوي علاج ما جايب وياي ما جنت محسب حساب هيج يصير

حتى هنا ماكو مثل علاجي و الابر الاخذهن موجود عدنه الطبابه العسكرية يطونه مهدئات و مسكن و ما يفيدني بشي احتاريت شسوي وين اطي وجهي

لا اكدر ارجع للمقر و لا اكدر ابقى بمكاني و لا بيه اتحمل الوجع ، لا اكدر اكعد من اكعد احس خنجر ينغرس بمراية ظهري

و ما اكدر اوكف رجليه ما تحملني و ضليت محتار بزماني الولد احتاروا بيه منا انه طحت عليهم و منا المواجهه شرسه و كلش قوية

صوت الهاونات تركع و الفشك ما تشوف بس دخانه ، بيه ما بيه كعدت ثنيت ركبتي و اخذت قناص من الولد و صرت اضغط ع روحي

انيشن و اصيب خسرنه هواي من جماعتنه اجانه نداء ننسحب و نرجع للمقر بعد ما بيها مجال نخاطر اكثر

ويانا هواي جماعات من الحشد الشعبي و اشوفهم عمرهم صغير بس يذبون رواحهم ع الموت ذب و ما يهتمون لشي و من نسألهم ليش يجاوبونه بجملة وحده

(( يا اما الموت او الشهادة ))

اعمارهم صغيرة ما بين 18_30 ما جان ويانا كبار بالعمر كلهم شباب و بعدهم بريعان شبابهم و بيهم عايفين مدارسهم و الي عايف عروسته و الي عايف بيته و امه و جهاله

 همس الشاهين  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن