الفصل العاشر

764 29 4
                                    

#روايه_احببتُ_ذات_النِقاب
#الفصل_العاشر
#بقلمِ_مريم_نادر
السَّلام عليكُم ورحمَة الله وبركاتُه

"تُمتحن المرأة المسلمة الصادقة في دينها يوم زفافها"
هل سترضي الله أم الناس.

والسلام...
*************
خرجت من غرفتها سريعا و اتجهت الي غرفه داليدا و فتحت الباب و قالت بصدمه: أنتِ بتعملي اي؟
اخفت داليدا شئ ما خلف ظهرها وهيا تقول بتوتر:مش بعمل حاجه
اقتربت منها والصدمه ظاهره علي وجهه لمست انفها و هيا تقول: وده اعتبره إي سكر مطحون، وريني اللي وراه ضهرك كده قولتك وريني
قالت اخر كلماتها بصوت عالي ملئي بالحده، ظلت داليدا مُصممه علي رايها و تنكر أن لا يوجد حاجه، اقتربت منها أكثر و اخذت ما خلفها و نظرت عليه وقالت بصدمه: بودره بتشمي يا داليدا
كانت خديجه لا تستوعب ما يحدث فا هيا لحظت بعض الاعراض عليها و كانت تنكر و لكن الاعراض ظهرت أكثر فا أثرت علي الرحيل من المنزل بِأسوان بحجه دراستها ولاكن كانت تثر علي الامر لكي تكتشف ما يحدث لاختها دون أن أحد يعلم و بالأخص جدها لأنهُ متعب
قالت خديجه بصوت قوي: من امته الكلام ده بتشمي القرف ده من امته ردي عليا
قالت داليدا: وأنتِ مالك بيا ها خاليكِ في حالك ومتدخليش في حاجه متخصكيش
وفي ثواني كانت صفعه قويه تنزل علي وجه داليدا وقالت خديجه بِحده: ده أنا مالي ونص وتالت تربع كمان، انتِ غلطانه و بحجه و مشمتيش تربيه أنا عايزه رد عايزه افهم لي لي بتعملي كده أي السبب اللي خلاكي تروحي للقرف ده
قالت داليدا بصوت مليئ بِـ الحقد: أنتِ أنتِ السبب، من الزمان وأنتِ الحلوه اللي مش بتغلط الملاك بجناحات كل حاجه أعملِ زي خديجه شوفي خديجه اختك عامله ازاي يريتك تبقي ربع خديجه كل حاجه خديجه خديجه خديجه اتولدت وبعد خمس سنين من ولدتي أمي و ابويا ماتو ملحقتش اقعد معاهم، أنتِ قعدتي أكتر مني معاهم، حبوكي واهتمو بيكِ أكتر مني عامر قريب منك أنتِ بيحبك أكتر مني الكل بيحبك أكتر مني صفيه سماح اهداء زهراء الكل بيحبك أنتِ
اتصدمت خديجه مما تقول أختها و انها بتحقد عليها من حب الجميع لها تحدثت خديجه بصدمه: بس اخرسيي أنتِ بتبرري أي و بتقولي أي، أنا عمري ما كنت السبب أنا طول عمري بحاول اديكِ اهتمام و اعوضك عن بابا و ماما وأنتِ اللي بعيده عني و عننا كلنا، اسلوبك اللي خلي الكل ينفر منك و ميكلمكيش أنتِ السبب مش أنا متحوليش تعلقي غلطك علي شمعه حد تاني
قالت داليدا بصراخ: أنتِ مش حاسه بيا أنا من صغري معنديش صحاب و مفيش حد قريب مني أنتِ كان عندك صحابك وعندك اللي قريب منك لكن أنا لا، أنا وحشه و خديجه حلوه أنا شيطانه و أنتِ ملاك نازل من السما ملقتش حد قريب مني و لما لقيت اللي قريبه مني، أنتِ بتحولي تبعديها عني حتىٰ اللي حبيتها و عوضتني عنك و ادتني حب بتعديها عني أنتِ مش عايزه حد يحبني عايزه الكل بيحبك أنتِ بس، بس أنا مش عايزه اعملك كده بس بلقي نفسي بعملك كده أنا حتىٰ مش عارفه أنا عايزه أي
قالت اخر كلامتها بِحيره فا هي حقا كانت تعامل خديجه بشكل سئ للغايه و كانت خديجه تعملها بكل حب و حنان و لكن كانت ردها علي هذا المعروف الجفاءه و الحقد و الكرهيه
قالت خديجه بحزن:أنتِ معشتيش اللي أنا عيشته يا داليدا محستيش بربع اللي أنا بحسو ولا جربتي وأنا اكيد مش عايزاكي تجربي و دايما عايزاكي احلي من الكل، أنا الكل قريب مني بِـ اسلوبي الحلو و بطيبتي أنتِ دايما بتكلمي الناس بجفاءه عايزهم يكلموكي ازاي، و مع ذلك البيت كلو بيحبك بس أنتِ مش واخده بالك من حبهم واهتماهم ليكِ أنتِ عايزه تعيشي دور المظلومه علي طول، وأنا محولتش أبعد حد عنك البنت دي مش كويسه و دايما بشوفها بتتصنع الحب ليكِ عمرها ما حبيتك بجد، وأنتِ بدل متروحي لربنا تقربي منه روحتي لحاجه تاني علي أساس انها هتريحك وهيا سموم بتدخل في جسمك بس أنا مش هسيبك تضيعي مني ابدا
تحدثت داليدا بخوف من القادم وقالت: لا مش كل حاجه تمشيني علي مزاجك ملكيش دعوه بيا أنا عايزه أعمل كده وعايزه أخلص علي نفسي أنا مش عايزه اعيش أنا عارفه أن نهايه الحاجه دي الموت وأنا عايزه كده
تحدثت خديجه بعدم تصديق لما تقولو:يعني أنتِ عارفه أن الحاجه دي بتموت و مع ذلك بتكملي فيها عايزه تروحي لربنا كده بطريقتك دي و لبسك ده ارحميني بقىٰ وحسي بيا حرام عليكِ نفسك والله احنا كلنا بنحبك وعايزينك جانبنا لي لي بتعملي فينا كده، أنا مش عايزاكي تموتي أنا بحبك و عايزاكي جانبي و أفضل من كده بكتير لي عايزه تعملي كده أنا لسه حتىٰ متخطتش موت بابا و ماما
قالت اخر كلمتها و وقعت مغشيا عليها
داليدا بخوف:  خديجه اصحي يا خديجه فوقي ونبي
حولت تفوقها كثير و لكن كل محولتها فشلت، خرجت داليدا خارج الشقه و نزلت الي الاسفل قابلت حارس العمارة
داليدا: عم عبده متعرفش دكتوره قريبه من هنا
عم عبده: لي يا ست داليدا
تحدثت داليدا بنفاذ الصبر: يا عم عبده اخلص و هبقي اقولك بعدين
عن عبده: في الدور التالت هتلقي هناك دكتوره
شكرت داليدا الحارس و طلعت سريعا الي الشقه ونظرت لشقه جارتها التي تسكن معهم في العماره و نظرت علي الحائط رات لوح صغير مكتوب عليها د/ وفاء الشيمي لما تركز في اسم العائله ظلت تطرق علي الباب وبعد دقائق خرجت منها سيده في اوئل الاربعينات
قالت و فاء: ايوه يا حبيبتي خير
قالت داليدا: أنا أنا جارتك في الشقه اللي فوقيكي و أختي أغمّ عليها وبحاول اصحيها ومش بتستجيب ونزلت لعم عبده وقال احن في دكتوره في الدور التالت و لمحت علي الحائط انك دي شقه الدكتوره ينفع تساعديها
قالت وفاء بعمليه: ثانيه واحده اجيب شنطتي من جوا و اجي
و بالفعل لما تنتظر الكثير و كانت تخرج من شقتها و اتجهت نحو شقه خديجه، دخلت الغرفه بعدما اشارت لها داليدا، ساعدتها داليدا و نظرت وفاء علي خديجه بصدمه ثم فاقت لكي تفوقها و في ذلك الحين اتت رساله علي هاتف خديجه امسكت داليدا الهاتف و هيا تفتح الرساله و اتصدمت لما كانت تسمعه
***★****★***★****★***
في امريكا كان يجلس وهو و زوجته يتفرجون علي التلفاز
تحدث عامر ليقطع هذا الصمت: أنا عايز اعرف ازاي طوعتك إني اتفرج علي الكرتون
تحدثت آسيا وهيا تنظر لتلفاز وتقول: هو في احلي من أنك تتفرج علي الكرتون
تحدث عامر وقال: انا شحط عندي 23 سنه و بتفرج علي اسبونج بوب
تحدثت آسيا بنبره تشبه البكاء: اهو خلص اهو استريحت يا استاذ عامر
نظرت آسيا الي عامر بعدما طال الصمت دقيقه لقيت شحوب و جه عامر
تحدثت آسيا بخوف وهيا تقول: عامر في أي يا عامر
رد عامر بخوف و ديق تنفس: خديجه خديجه مش كويسه يا آسيا
آسيا: لي بتقول كده مش أنتَ كلمتها الصبح و كلمتها و بعدين قفلت معاك عشان بتجهز الحَلقه للبنات
تحدث عامر و هو يشعر بالخوف الشديد علي تؤامه: هاتيلي التليفون بتاعي يا آسيا بعد اذنك
قامت آسيا لكِ تجيب هاتفه من غرفته، ثم عادت له مره اخره و هيا تقول: خد اهو يلا اتصل بيها
و بالفعل قام عامر باتصال علي خديجه و في اخر رنه قبل ان الهاتف يغلق الاتصال: الو
عامر بستغراب: الو سلام عليكم، داليدا اومال فين خديجه
تحدثت داليدا وهيا تحاول تعديل صوتها وقالت: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، خديجه نايمه يا عامر خير عايزها في حاجه
تحدث عامر بخوف: خديجه كويسه يا داليدا يعني مفيهاش حاجه مش زعلانه من حاجه
تحدثت داليدا بكذب لانها تعلم مدي خوف اخيها علي خديجه و قالت: لا يا باشا خديجه كويسه اوي كمان بس احنا كنا برا و تعبت من المشوار و دخلت نامت وانا سمعت التليفون بالصدفه فا رديت عليك لما تصحي هخليها تكلمها
تكلم عامر و وهو يعلم ان هناك خطب ما: طيب يا داليدا متنسيش اول ما تصحي هخليها تكلمني
داليدا: حاضر عايز حاجه
تحدث عامر بعدما لحظ تغير صوت داليدا: مال صوتك يا داليدا أنتِ كنتِ بتعيطي؟؟؟
داليدا: لا صوتي ماله ده أنتَ بس من خوفك علي خديجه مش مركز لاكن أنا صوتي مفهوش حاجه يلا مع السلامه
قالت كلمتها وقفلت دون أن تسمع رده، تأكد عامر أن هناك خطب ما، و حاول ان يتجاهله
آسيا: اطمنت اهو علي خديجه
هز عامر راسه و لم يتكلم علمت آسيا أن عامر مذال قلق علي خديجه تحدث آسيا بمزاح لكِ تخرجه من شروده: تعالى نتفرج علي روبانزل لسه في اوله اهو
ابتسم عامر  ثم حمد الله علي زوجته ثم قال: يلا نتفرج عليه
***★****★***★****★***
دخل مازن بيته بعدما جلس مع أهل خطيبته وقت ممتعه لاكن هذه المكلمه عكرت مزاجه، وجد بعض العائله يجلسون في الاسفل القي مازن السلام ثم قال: أي اللي و داك مستشفي الاورام يا يوسف؟؟
نظر الجميع الي مازن بصدمه مما يقوله سكت يوسف و لم يرد علي سؤال ابن عمه
تحدث سالم وقال: رد علي اخوك يا يوسف
توتر يوسف ثم حاول ان يدري هذا التوتر وقال:مين اللي قالك؟؟
مازن بعصبيه وقال: هو أنت هترد السؤال بسؤال ولا أي قولي كنت بتعمل اي في مستشفي الأورام
يوسف: كنت هناك بسال استشاري علي حاجه لان في مريضه عندي عندها ورم وكنت عايز اعرف اي اللي بيحصل في حالاتها وهل الولاد خطر عليها و علي الجنين ولا لا
تحدث مازن بشك: رن علي الدكتور
جاء يتحدث يوسف قطعه مازن وقال:حالا
ضغط يوسف علي رقم الدكتور بعدما فتح هاتفه وبعد ثواني اتي الرد،
يوسف:سلام عليكم
الدكتور:وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته،خير يا يوسف في جديد
يوسف:يا دكتور دلوقتي الام في الشهر السابع و مينفعش اننا ننزل البيبي لانها مش في الشهور الاوله و في الشهور الاخيره
الدكتور:خلاص في ايدينا اننا نأجل علاج لحد ما تولد ده لو يكن هذا موثر بدرجه كبيره علي صحه الام، وفي الحاله دي الولاده هتبقي قيصري لحد الولاده و بعدين نشيل الرحم
يوسف:طيب يا دكتور شكرا جدا لحضرتك
واغلق المكالمه ثم نظر لمازن وقال: كده اطمنت صح
ضمه مازن بقوة وقال:خفت عليك جدا لما صديق ليا شغال هناك وقالي انه شافك من فتره و هو حاول يجيب رقمي لان الرقم اللي معاه قديم وانا غيرته و عرفت انهارده و بجد كنت قلقان عليك
ابتسم يوسف بحنان علي حب مازن لهُ و خوفه عليه: ده الواحد بيحب حنانك اوي يعني
زقه مازن بقوة و هو يقول: ابعد عني ياض طلعت مش مظبوط
تحدث يوسف وقال:هو انا اللي جيت قربت منك و حضنتك
تحرك مازن من امامه وقال:انا غلطان اني حضنتك فعلا الغلط من عندي انا
حاول ان يقترب يوسف منه وهو يقهقه:خد بس اقولك يا ميزو
مازن:متقولش ميزو دي مسموح بيه لخديجه بس فاهم
هداء الجميع بعدما سمعو المكالمه بين يوسف و الدكتور و ابتسمت ساميه علي مشكاسه يوسف لمازن دايما
***★****★***★****★***
كانت تجلس هيا و زوجه في البلكونه يشربون الشاي بالنعناع
نظر له بمشاكسه وهو يقول بغناء:الجو هادى خالص والدنيا هُس هُس وانا وانت ياحبيبى ياحبيبى ونجوم الليل وبس
نظرت لهُ بخجل فاهيا لما تستوعب حد الان انهُ يعملها بحب و لطف وحنان وقالت: بس بقىٰ يا ادم
تحدث ادم بحب وقال: احلي ادم سمعتها في حياتي
قامت اسيل من علي المقعد وقالت:لا أنت بقيت غريب اوي اوي يعني و الواحد مبقاش فهمك
قام ادم هو ايضا و قال:كنت غبي اوي لما كنت فاكر اني مش بحبك وان حياتي العمليه احسن بس بجد عرفت قمتك و الحمدلله اني عرفتها قبل فوات الاوان
اسيل:متقولش علي نفسك غبي تاني مفهوم
استكمل ادم غناء بمشاكسه:لا فى عزول مابينا ولا خلق يغيروا منا والكل ناموا نينا وفضلت انا وانت بس
ضحكت اسيل وهيا تهز راسها بمعني لافائده و تركته ودخلت
***★****★***★****★***
كانت تجلس و خرجت الدكتوره وهيا تقول
وفاء:اختك عندها انهيار عصبي و انا اديتها مهدئ و هتفوق الصبح
تحدثت داليدا بعقل شارد وقالت:شكرا جدا لحضرتك
وفاء:يعني مش حابه ابقي فضوليه بس ممكن اسال سؤال
داليدا بنتباه لها:ايوه اتفضلي
وفاء:هو أي اللي حصل خلاه اختك يجيلها انهيار عصبي
داليدا بنجاز:كنا بنتناقش شويه و الموضوع خرج برا السيطره
وفاء:طيب انا هنزل ولو عوزتي أي حاجه تعاليلي ما تتردديش
داليدا:حاضر
خرجت وفاء من شقتهما و نزلت الي شقته،ودخلت داليدا غرفه خديجه و جلست علي كرسي حتىٰ تفيق خديجه و كانت داليدا تفكر في أمر هام للغايه سوف يغير حياتهما للاحسن
***★****★***★****★***
في صباح اليوم التالي في اسوان و بالاخص في بيت الشيمي في غرفه سليمان و ساميه كانت تجلس ساميه و هيا قلقه من امر ما نظر الحج سليمان لها وقال: مالك يا ساميه بقالك كام يوم مش علي بعضك
تحدثت ساميه:رُقيه دي من ساعه ما جت وهيا شغاله دماغي اوي يا حج
تحدث سليمان بعد فهم: شغاله دماغك كيف يعني
ساميه: البنيه اول ما دخلت وحسيت براحه وحب اكنها واحده منينا
سليمان:يمكن حسيتي اكده اكمني يعني
سكت سليمان ولم يعرف كيف يقول كلمته
فهمت ساميه قصده:قصدك يعني يا حج عشان يتيمه، بس لا انا محستش كده عشان هيا يتيمه البنيه شبه خديجه و كُمان فيها نفس الوحمه الي كانت في يد زمرد الله يرحمها بنت مُحمد الله يرحمه و اك
قطعها سليمان وقال: بس يا ساميه متكمليش، يخلق من الشبه اربعين يا بنت عمي و الوحمه دي بتبقي عند بعض الناس زمرد مش اول واحده يبقىٰ عندها وحمه
قطع حديثهم طرق الباب سمح سليمان بالدخول لمن يطرق الباب دخلت زهراء و مازن و يوسف و اهداء
تحدثت ساميه بعدما القت نظره عليهم:لابسين اكده و رايحين علي فين
تحدث مازن وقال: رايحين نشوف رُقيه عشان اولا وحشتنا و ثانيا خديجه موصيه عليها جامد
تحدثت زهراء وقالت بحب:الصراحه البنوته زي العسل و تدخل القلب بسرعه و بدون استأذن كمان
سليمان:عرفتو ابوكم و اموكم انكم رايحين
اهداء:ايوه و جينا كمان عشان نعرفكم كمان
تحدث سليمان وقال:طيب هتروحو شغلكم؟؟
يوسف:هنروح نقعد هناك شويه مع رُقيه و بعدين هنرجع اهداء و زهراء البيت و هنروح أنا و مازن المستشفي
ساميه بدعاء:ربنا معاكم يارب يا حبايبي وسلمولي كتير علي رُقيه
تحدثت زهراء وقالت:يوصل يا سوسو
و غادرو جميعا المنزل، وبعد ربع ساعه و صلو الجميع امام دار الايتام
داخل دار الايتام في غرفه رُقيه دخلت صديقتها في الدار و هيا تقول بسعاده:رُقيه في ناس برا بيسالو عليكِ وعايزين يشفوكي
رُقيه: مين هما انا محدش بيجيلي غير ماما خديجه
تحدثت صديقتها بعدم معرفه: مش عارفه هما مين بس في واحد منهم اسمه مازن
قامت رُقيه سريعا وقالت:عمو مازن جيه
خرجت خارج الغرفه وهيا بتجري ثم وقفت بعدما راتهم وقالت بسعاده: وحشتوني اوي اوي
نزلت زهراء و اهداء الي مستواه وهما يضموها لهم: وأنتِ كمان وحشتينا اوي اوي يا روكا
تقدم مازن منهم وقال: أنا جيت زي موعدك اهو
قفزت رُقيه بسعاده و قالت: أحلي عمو في الدنيا دي كلها ثم مسكت يد زهراء و اهداء وهيا تقول لهم:يلا يا عمو يوسف يلا يا عمو مازن تعالو نلعب برا في الجنينه و اوريكم صحابي اللي هنا و نلعب كلنا مع بعض
ذهبو الجميع معاه الي الجنينه
***★****★***★****★***
في القاهره و بالاخص في شقه خديجه، كانت تجلس داليدا كما هيا تنتظر صحيان خديجه،خرجت داليدا خارج الغرفه لكي تجلب بعض المياه ثم دخلت الغرفه مره اخره و نظرت علي خديجه التي بدات ان تفيق اقتربت داليدا من الفراش وهيا تقول:خديجه خديجه أنتِ سمعاني
فاقت خديجه و قالت: ايوه أي اللي حصل
اعتدلت خديجه وتذكرت المشاجره التي كانت بينها هيا و داليدا كسي الحزن وجه خديجه تقدمت داليدا و جلست علي الفراش و قالت بحزن:أنا عارفه انك زعلانه انا بجد آسفه علي كل حاجه عملتهالك و أنتِ عندك حق بكل اللي قولتي
نظرت لها خديجه بعد فهم لما تقول، استكملت داليدا حديثها وقالت:أنتِ امبارح بعد ما اغم عليكِ نزلت لعم عبده و قالي ان في دكتورة هنا في العمارة وقالي علي الدور و طلعت و استأذنت منها و جت تشوفك ولما دخلت جيه رساله علي تليفونك من رقم مجهول الهويه أنا آسفه إني دخلت من غير اذنك بس كنت بشوف مين لقيت حد كان بعتلك صورتين وفيديو و بعت رساله كمان و الرساله دي كانت اعتراف من ناني اقصد نوال بتكلم مع حد و اللي فهمتو انها السبب اني ابقىٰ مدمنه و ابقي في الحاله دي هيا كانت بتحطلي حبوب في العصير بتاعي و في واحد شافني كده و عرف اني مدمنه و بداء يديني بورده و حاجات تانيه و جيت قولت لناني وقالتلي لا وحولت تمنعني وبعدين شربت قدمها ولقيتها بتشرب هيا كمان وافتكرت اني اني السبب اني اخليها زي بس هيا طلعت مدمنه من الاول وهيا السبب في ادماني وهيا السبب ان الولد ده هو اللي يديني البودره كنت فاكره صحبتي طلعت واحده خاينه أنا بجد مدايقه من اللي حصل هيا كتير كانت بتكرهني فيكِ وكانت شاطره اوي و خلتني اكرهك كانت عامله زي الثُعبان اللي بيخرج صمومه أنا مش عارفه عملتلها أي عشان تخليني كده أنا بجد كرهت نفسي و كرهتها أوي
انهت كلامها وظلت تبكي علي كل شئ سئ مرت بها في حياتها، اقتربت خديجه واخذتها في حضنها وهيا تقول:{وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم}، متعرفيش ربنا كتبلك الخير فين و اكيد ربما عمل كده عشان في حكمه من اللي حصل ده و أنك تقربي منه أكتر مثلا وتطيعي أكتر  وتعاملي الناس بموده و رحمة وتعرفي مين اللي بيحبك بجد ومين اللي بيكرهك و تتعرفي تتعاملي مع الناس و تتعلمي من اخطاءك وتعرفي مين الصُحبه بجد اللي تنفعي تصحبيها الصاحب ساحب ولو صحبك ماشي في طريق الصح هياخد بيدك للجنه و الصاحب اللي طريقه غلط هياخد بيدك للنار ويبختك لو اختارتي صاحب يسحبك لطريق الجنه و ده يعلمك كتير يعلمك كيفيه اختيار الصديق الصالحه
ارتحت داليدا كثير بسبب كلام خديجه و ابتعدت وهيا تمسح دموعها وقالت: أنا خدت قرار وعايزاكي تساعديني في
سكتت داليدا ثم اخذت نفس عميق نظرت لها خديجه لكِ تعلم ما هو قرارها، استكملت داليدا كلامها وقالت:أنا عايزه اروح مصحه عشان اتعالج
يُتَبع...
رايكم يهمنييي جدا جدا، الفصل طويل جدا بجد أنا اول مره اكتب فصل 2755 كلمه و ده تعويض عن التاخير لانه المفروض ينزل امبارح وأنا بجد مكنتش فاضيه خالص أني انزله و كمان مكنتش كاتبه كله ف سهرت اكملكم الفصل و يريت القي تفاعل عالي علي الفصل ده و تقولولي رايكم في الكومنتات و متنسوش الڤوت، وهنا اكتشفنا جزء من الحقيقه و الاحداث الجايه هتبقي مشوقه للغايه و عابزه توقعتكم في اللي جاي، وبعتذر لو في اخطاء املائيه أنا كتبت الفصل من غير ما ارجع عليه.
دمتم سالمين
بقلمِ/مريم نادر

احببتُ ذاتَ النِقاب(قيد الكتابه) Where stories live. Discover now