💕الفصل ٢٢💕

Start from the beginning
                                    

بعد ان هدأ عمر في حضن امه و اخيه توجه ناحيه الجميع و اعتزر منهم واحدا تلو الاخر حتي وصل الي رودينا التي تقف بخوف و دموع
وقف قبالتها ينظر لها باسف ثم جذبها بحنان واضعا راسها فوق صدره ثم مال عليها مقبلا راسها و قال لها وهو يربت عليها : حقك عليا يا قلب اخوكي انتي جيتي في وقت كنت ضايع فيه و حياتي كلها غلط و قرف و كنت بنتقم من كل الي حواليا علي حاجه هما اصلا ملهومش ذنب فيها انا عارف انك اكيد كرهتيني ...حقك بس اوعدك اني هكونلك الاخ الي بتتمنيه ..نظر الي عبدالله و قال بابتسامه حلوه : هحاول اكون زي عبدالله معاكم هفضل جانبه و اتعلم منه كل الي فاتني لما بعدت عنه بغبائي
اخرجها من احضانه الدافئه التي اشعرتها بالامان ثم كوب وجهها بكفيه و قال برجاء : هااا مسمحاني يا قلب اخوكي هتقدري تديني فرصه اصلح الي عملته معاكي و اكونلك الاخ الي يعوضك عن كل الي شوفتيه
بكت بفرحه تاثرا بحديثه و ارتمت فوق صدره بارادتها و لفت يدها حول خصره و قالت : طبعا طبعا مسمحاك انا اصلا مزعلتش منك عشان انت مكنتش تعرفني ثم خرجت و قالت بطفوله : لا الصراحه زعلت بس حبه صغننه
ضحك الجميع عليها و هو معهم و قال لها من بين ضحكاته : و انا اوعدك اني هنسيكي الحبه الصغننه دول يا صغنن انت يا اخر العنقود
ضحكت له و هي تمسح دموعها : لا انا نسيتهم خلاص
مال عليها مقبلا جبهتها و قال. : يسلملي ابو قلب طيب و يخليكي ليا يا قلب اخوكي
الي هنا و كفي لم يتحمل ريكو غيرته عليها فتقدم منهم ساحبا اياها خلفه و هو يصرخ بعمر : ما كفايه بقي يا جدع عمال تحضن و تبوس فالبت و قلب اخوكي و فشه اخوكي فقعت مرارتي يا شيخ
نظر له بذهول و لكنه تحفز لبدا معركه معه حينما وجده يصرخ علي تلك الصغيره و يقول : و انتي ياختي لمي نفسك سيباه عمال يحضن و اخد راحته عالاخر مش مالي عينك انا و لا ايه انتي مراتي انا يا بت
اقترب عبدالله منه بشر ووقف بجانب اخيه و ما هي الا لحظه و كان الاثنان يهجمون عليه ممسكين به من ملابسه
عبدالله : انا مش حزرتك انت و البغال الي واقفين وراك دول من كلمه مراتي و قولت اياك حد ينطقها
عمر : انا اخوها يا حماااار انت فاكر عشان كتبت عليها هتقدر تبعدها عننا
ارتعب ريكو من هجومهم عليه و لكنه مثل الشجاعه و قال : بغير عليها يا جدعااااان و انتو ما شاء الله الحنيه نزلت عليكو مره واحده قال يعني مفيش غيرها ليها اخوات
رد عليه عبدالله بشر : اااااه مفيش غيرها عندك اعتراض ...اعترض و انا اقسم بالله ارميك في الاوضه الي فالجنينه و مش هخليك تلمح طيفها
نظر له بغيظ و رد و هو مغلوب علي امره : وانا اقدر اعترض يا شق براحتك اصاحبي
تركه وهو يبتسم بشماته و فعل مثله عمر بعدما ربت علي كتفه بقوه وهو يقول : جدع يااااض
اتجه الي أيه و هي المواجهه الاصعب بالنسبه له فنظرت الي حبيبها فنظر لها نظره رجاء ان تقبل اعتزار اخيه و له معها حديثا اخر فيما بعد
فهمت عليه ووقفت تستمع الي عمر الذي كان يتحدث معها بحروفا تقطر اعتزارا و ندما : انتي بالذات مهما اعتزرت ليكي مش هقدر اسامح نفسي عالي عملته معاكي بس اقسملك بالله و حياااات امي انا عمري ما بصتلك و لا شوفتك غير حبيبه اخويا و اختي الصغيره و الي عملته معاكي كان كل قصدي بيه اني اقهر اخويا و اوجعه بس يعلم ربنا اني كنت موجوع و ضميري بيجلد فيا وقتها عشان كده سيبت البيت مش عشان امي تردتني منه لا انتي عارفه اني كنت اقدر ارجع و محدش كان هيقدر يمنعني بس انا بعدت عشان مش هقدر استحمل اشوف نتيجه عملتي السوده و انا شايف الكل موجوع بسببي بس انا شيطاني كان عاميني و مكنتش عايز حاجه غير اني اوجع اخويا بيكي معرفش اني انا الي هتوجع اوي كده
حقك عليا يا مرات اخويا متزعليش انا عارف اني اسفي مش هيعوضك عن الي خليتك تعيشيه بس انا طمعان في طيبه قلبك
نظرت له بتيه لا تعرف بماذا تجيبه و لكن حبيبها انقزها حينما اقترب منها محاوطها بزراعه و قال : حبيبي قلبه طيب و هيسامح هي عارفه انك اخوها و مهما حصل بين الاخوات مسيرهم يتصافو و لا ايه
نظرت له بنظرات تقطر عشقا و قالت : مفيش كلام بعد كلامك و عشان خاطرك اي حاجه تهون و تعدي و انا يكفيني اشوف فرحتك برجوع اخوك ليك بعد ما كنت بتتعذب في بعده عنك و عشان كده انا مسمحاه ...نظرت لعمر و اكملت بصفو نيه : مسمحاك يا عمر لجل عيون اخوك و مفيش جوايا زره زعل منك انا همحي من جوايا كل حاجه عملتها و هفتكر عمر اخويا الي كان بيحرسني و يحميني و احنا صغيرين لما كان اخوه يبقي غايب و الحاجات الحلوه الي كنت بتجبهالي و انت راجع من الجامع بعد الصلاه مكافأه ليا لما كنت اقولك انا سمعتك و انت بتصلي بالناس فالجامع و صليت معاكم فالبيت
نزلت دموعه تاثرا بحديثها حينما شعر بكم غباءه علي ما كان يفعله بهؤلاء البشر الطيبون و انه قد خسر كثيرا فيما مضي ببعده عن طريقهم و لكنه ايضا حمد ربه حمدا كثيرا انه ارشده للصواب و خلق داخل اخيه القوه و الاصرار علي اعادته لهم مره اخري
اقتربت منه عاليا بحب و هي تضمه اليها و تقول بمزاح خالط دموعها : خلاص يا قلب امك متقهرش نفسك و كفايه عياط و انا قولتلك لو حد نطق الشبشب موجود ايه هتقطع نفسك عشانهم يتفلقو
ضحك الجميع عليها اما هو فخرج من بين زراعاها و امسك كفيها قبلهم باجلال ثم قال : ربنا يخليكي ليا يا ست الكل المهم انا ميت مالجوع اكمل بحنين : وحشني اكلك ياما
عاليا بحب : يا عين امك يابني استني عليا ساعه و هعملك احلي صينيه مكرونه بشاميل و فراخ مشويه زي ما كنت بتحبها و بتطلبها مني
وفاء بمزاح : طب و الاكل الي طابخينه يا عاليا هنرميه و لا سي عمر غاوي يتعبنا و خلاص
ردت عليها بغضب ام علي وليدها : اطفحوه انتو انا هعمل لعمر بس و اياك حد يمد ايده عليه جاتكم الهم عالم معفنه
ضحك الجميع عليها فنظرت لهم بغيظ و تركتهم متجهه الي المطبخ تجهز طعام صغيرها التي صنعته بمقادير الحب و الاشتياق لولدها الذي طال غيابه و ها قد من الله عليها و رده لها ردا جميلا

أهتديت ب ( أيه )Where stories live. Discover now