مزرعة

170 17 6
                                    

سارة:اهلا يا اصدقائي ، الام :الا زلتي تكلمين نفسك؟ سارة: نعم ، الام :حسنا خذي راحتك، سارة تلتفت لنا:السؤال لكاتبة القصة اللعينة لماذا انا متسخه ..اتعلمين انا اؤمن انه الدعاء يغير القدر و ان كتبتي لي الموت.. و كنت من عامة الناس ..سأدعوا أولا بأن لا اموت  بالحلم لأنه صعب الموت مرتين، أنا سارة و أنا قررت ان اغير مجرى حياتي بصراخ، الام : كارلين اخفضي صوتك  ، سارة تضحك بشر و تتذكر امها بنفس الموقف و تبدا تتذكر انها لم تحضر لحظة وداع ابيها -ابو سارة توفى باجهاد من العمل-و مؤكد انه شئ قاسي على امي بسن صغير ، انستون: لدي خبر، تنظر الام بتلهف بالمزرعة: اقبلوك يا انستون (و هي لابسة ملابس الزراعة)، انستون: نعم، الام تحتضنه و تقبله : اوه انستون كنت مؤمنة انك تستطيع فعلها ..-تمسك يديه-انك الابن الشجاع و تخرج من جيبها ظرف فيه المال و تقول له: ان هذا هو المال الذي تبقى لي ..تنظر بعينيها المشفقة على حالها-اتمنى انه كافي، يفتح انستون متفهم صعوبة الموقف الظرف و ينظر: نعم انه كافي،الام تنهار على ركبتيها: اه شكرا يا ربي ظننت انه لن يكفي ثم تقوم بسرعة و تعتذر لسارة و تحضنها:اسفة انه المبلغ الوحيد المتبقي لي من بعد  رحيل ابيكي ..-تنظر لانستون و تشاور عليه- و اخيكي الآن لن يهتم بالمزرعة بسبب دراسته لاختبار جنود الفرسان .. سأعوضك يا كارلين،سارة: لكن ..و تنظر بعيدا لانستون انه أكبر مني بسبع سنين و أريده بجانبي هو الوحيد الذي اثق به  ، تصمت سارة و تنظر لهم و صوتها يتغير و يشعروا بهالة مختلفة منها وكأنه ينهش عظامها  تنظر لهم :لا انا ممكن اكون طفلة لكن صدقوني مررت بالكثير و بالفقدان و لن اجعل ..تذهب لانستون وتمسك يده و تنظر بيعينه و تلف و جهها و هي تمشي و تنظر لأمها :سلام امي سأكلمك لاحقا ، تستغرب الأم و تشعر بانها لم تتعدى موقف خسارتها ، ياتي اليوم الذي بعده بالصباح الباكر و تبدا تشرح سارة الوضع لانستون و تدعي انها ترى المستقبل و تتكلم بعيدا عن تقمصها لدور طفلة : لا تعود حتى اصبح 14 سنة ، انستون: لكن ساصبح 21 سنة ، سارة لا اعلم لماذا لم يشك فيني و لماذا طفلة عمرها خمس سنين تتكلم هكذا معه من غير توضيح، سارة: اهذا وعد بيننا؟ انستون يهز رأسه يقوم بجرح يده و ينزف:هذا وعد بالدم وانه لوعد رجال، تقوم سارة تقلده يصرخ..سارة تفتح عيناها ءانا بحلم؟ .. سأكتشف الآن، انستون بصراخ: كارلين لااااا،الدم ينزل.. ثم يختفي الجرح بالدم، سارة عند رمشة الثانية يختفي الدم و صراخ اخيها.. لا تعلم ما الذي يجري و ترى انستون مرة اخرى انه لا يصرخ،سارة ما الذي يجري بحق خالق السماء؟، يرجعون الى المنزل و يبدأ بتجهيز حقائبه و تلبسه الام سلسة و تلبس سارة العقد الأم اوصلت لكم أهم امانه الآن دوركم، سارة بدا ينتابها شعور غريب كأنها ترى امراة ملغوشة تحتضنها و ترى رجل غير واضح ضبابي ينادي عليها: كارلين، الام مقاطعة : كارلين يبدا يتواضح لسارة صوتها  فتنتبه: نعم؟ ماذا؟هيا للعشاء .. غداً ستذهبين تهتمين للمزرعة لان اخيكي سيغادر، سارة : لكنني طفلة ..تبدا تتذكر كيف أمها تحملت كل شي  بحياتها السابقة تنظر لأمها بالمانهوا بانكسار خاطر: كما تريدين امي، الام تشعر بالحزن: كارلين اسفة لا استطيع الذهاب الى المزرعة و الى  السوق و اعلم انك طفلة ..و اني يجب ان اهتم بك لكن يجب ان اطعمك و اسفة لانني لم اوفر لك المال للتعلم، تنظر لها ثم تذهب لغرفتها عند الباب سارة: شكرا امي سافعل ما تريدين، تذهب لغرفتها و ترى قلادتها و تزيلها و تمسك بها، و تنظر لسقف الغرفة الرث  ببكاء و تتذكر امها بنفسها امي اشتقت لك اريد العودة لك..  لا استطيع مسامحة نفسي و لا العيش بهذا العالم..ليس من المفترض ان اكون شخصية ليس لها وجود، ثم تنام و عينها مغرقة بالدمع ،ثم تقول بصوت مسموع :اشتقت لك امي، ثم تسمعها الام: يا الهي مشتاقة لامها بصدمة ، فالصباح الباكرالام تلاحظ التغير بنمط شخصية كارلين تحادث نفسها :انها على غير عادتها كأنها من بعد حادثة وفاته انها تاثرت و اصبحت ناضجة و ترفض اكل و تتناول اكل و رأيتها تستحم بالنهر و تطلب من الناس العمل معهم و تُضرب منهم ..و لا تمل و ها هي نائمة تحت الشجرة سأحضر لها الشاي او فطيرة لعلها تتحسن لاني بعدها سأذهب الى السوق سآعطي لها ورقة واعلم انها لن تقراها لكن أامل أن احدا سيقرأها لها،سارة تقوم و ترى المزرعة ،انتهيت من الطاقة السلبية يجب ان اوفي بوعدي لنفسي.. و تتفحص المزعة بعدها:هممم..-تشاور- لدينا محاصيل فواكه و خضار و البطاطا ...تنظر من مكانها و تستدير ما شاء الله المزرعة كبيرة لكن لدي عمل كثير .. تشمر ملابسها خالتي كانت تحب الزراعة قبل.. ساعمل الحيل التي علمتني ياها، تبدا بازالة المحاصيل و المزروعات الميتة و تبدا بشق الأرض و البثور و تأتي بماء النهر و تروي كل المحاصيل حتى يأتي الليل، الام جالسة تنتظر سارة و تدخل سارة: اخيرا عدتي كارلين خفت عليكي كثيرا و تحضنها ، تبتسم لامها انتهيت من المزرعة و تحممت بالنهر، الام :أقرأت الرسالة، سارة اه نعم قرأها علي شخص  في راسها خطك غير واضح من الصعب قراءتها فأعطيته للخباز كي يقراها، الام : اوه حسنا هيا للعشاء ثم النوم.

استيقظت قبل الف سنةWhere stories live. Discover now