من انا؟

544 23 9
                                    

عندما كنت صغيرة اردت بشدة ان اكون طبيبة لانه ابي كان طبيبا و لكنه توفى و لا استطيع تذكر اشياء كثيرة عنه،امي اجمل انسانة على وجه هذه الارض لكن.. بعد رحيل ابي.. فقط ارادت اني ان اصبح قوية ، كنت اراها تقدم كل يوم على اشغال صعبة.. ملتزمة بحجابها و لبسها الانيق الى ان رثت، و كانت دائما ما تبكي و تقول لي لا تكوني مثلي ضعيفة، فقط اردت ان اقول لها كيف و لماذا تقولين هذا الكلام لي؟اوه..  بالمناسبة انا سارة من المغرب و انا بطلة هذه القصة و لكن الموضوع اليوم ليس عن حياة امي فانا شابة اعيش حياتي كما اريد، و ايضا طالبة طب و احب حياتي جدا..-تعدل الكاميرا - لكنني اكذب لانني اريد فقط التخلي عن صراخ امي لهذه اللحظة و انا اكلمكم الام تقاطع: هل قفلتي باب الشقة، سارة: نعم هل يمكنكِ الآن الرحيل، الام: لا أعلم لماذا بنتي هكذا و هي تمشي و تتمتم،سارة: و الآن الجزء الأهم هو بعد الصلاة اتوسل اليك يا ربي يا حبيبي بان اعيش فقصة الكاتبة جيني بارك (يتوقف الفيديو):ملاحظة للجميع انها كاتبتي المفضلة التي الفت افضل ثلاثة كتب -تقوم بفتح الكتاب -انظروا يا إلى هذا الكتاب انه يتكلم عن دوق تعرف على فتاة ثرية ، اسم البطل داني و الفتاة التي معه اسمها جوليا لكنها تموت قبل ان يخطبها و تاتي فتاة فقيرة اسمها أليس تريد اثبات نفسها بمجال العمل فيقع بحبها و يتزوجون، تصرخ اععع :احب قصص الحب، و لكنني  رفضت ثلاث شباب ارادوا الارتباط بي .. تتغير ملامح وجهها من متحمسة الى باردة لوهلة ثم تصرخ قائلة: إن أرادوني فليتقدموا لي انا لست لعبة بايديكم كيفما شاءوا جاؤا إلي و ان ملوا تركوني.. اخخخخ بازدجار و انفاس تنين حارقة خارجة منها ، سارة: اوه و هذه القصة الثانية قصة الملك الذي قتل اخيه و زوجته و اطفاله و تزوج واحدة و انجب منها طفل الا و هو بطل القصة و اسمه جون كان يبتعد عن الفتيات لكون الاب يشعر ابنه بانه ضعيف القلب و لكن لا يعلم بالظلام الذي يخفيه و من ثم تاتي فتاة  تحاول الهرب من رجل ثري و تعقد معاه صفقه تمثيل بانه يحبها و انهم مخطوبين فكان دوروها انها الجميلة و تحبه بعيوبه و لكن الامير يقع بحبها اولا و ايما هايدن ، اخ لماذا ليس هناك اولاد و رجال جميلين كما في القصص دموع تنهمر، تفتح الباب مرة اخرى الام مقاطعة: سارة اقتربت الساعة لتصبح ستة صباحًا البسي لكي لا تتأخري على المشفى، اصبحتي  23 سنة و لا زلت اذكرك بمواعيدك، تقوم سارة تركض  و تقبل رأسها: أمي فقط امهليني دقيقة  و أنهي تسجيل الفيديو الخاص ب انها مكافأتي لنفسي لاني انهيت واجباتي و دروسي و تقديري عالي ، الام تضحك : حسنا، سارة: و أخيرا، الام : و لكنك لا تسمعين الكلام *تنظر الى لباسها* واستري نفسك ما هذه اللباس؟ سارة: انها حريتي.. انا في البيت، الام: الدين لله و ليس هناك حرية فيه، سارة : اه.. الله يهديني، الام تذهب و سارة ترجع للمكتب للتصوير :و رجعت لكم من جديد و اخر قصة دائما ترعبني لانه هنالك قتلٌ فيها و البطل كان سىءٍ جدًا في معاملته مع البطلة ، فهي كانت تحبه منذ البداية ،و كان عدم تقبله لها بالبداية بسبب اجبارها لمصالح العائلتين ، اي زواجهم اجباري، و ظلت فيفيان تلاحقه كي يحبها و احبها بآخر الفصل ، و اسم البطل لهذه القصة ماذا كان امممم، انتظروا ساحضر مجلد المانهوا للقصة اوه انه ديفيد اخخ اشعر بتلبك من النظر اليه و لكن اكره اكثر من البطل الشخصية الثانية التي تلحق  فيفيان اسمه شون اكرهه مثل كره الماء للزيت يع ... اوه اصدقائي ساقفل معكم البث و ساتجه الى عملي وداعًا تلوح للكاميرا، سارة ترتدي المعطف و تنزل بالدرج : سلام امي، الام :لأرى ماذا ارتديتِ..همم
، سارة: لبست جيدًا اليوم، الام: الله يهديكِ، سارة : يا رب ... تنظر لامها و تقول في نفسها اتمنى ان أقول لها احبكي لكنني مستعجلة،  فتقول و هي تمشي مسرعة : سلام امي ادعي لي ، تركب السيارة و تدير المحرك: يا ألهي لقد تاخرت كثيرا، تتأخر لأول مرة و تتصل صديقتها حنان ، ترى الهاتف سارة :لا أريد الرد الآن .. و تجيب الهاتف: آلو ، حنان أينك ؟.. تعالي بسرعة، سارة : ها انا قادمة، سارة في نفسها (بسبب انني تاخرت اليوم بسبب انه ممطر اخذت كل المواقف اوه يجب ان اسرع  كي اصل )، تنزل من السيارة و تترك المظلة لانها تظن انها ستتعطل عن الركض اذا حملتها، و تصل الإسعاف و صوتها يدوي ، سارة تضع السماعات و فقط قريبة من البوابة، سارة ترى لا ترى الاضواء و تتوقف عن الركض، حنان تخرج لترى سارة و تقابلها، حنان :سارة و صوتها يتباطأ* انتبهي*، سارة ترى حنان  تلوح لها بيدها ان تنتبه و لكن سارة ترى لون ابيض وتصطدم  بها و تحلق بالقرب من باب الطوارئ حيث يجب ان تدخل، صوت صراخ  حنان و صوت الإسعاف و لكن سارة لا ترى الا  اللون اسود والناس تتجمهر،سارة في نفسها لكن لا اعلم لماذا ..لماذا انتهى وقتي ما هذا الالم لا اشعر بشئ، لماذا ....صحيح من انا؟ 

استيقظت قبل الف سنةWhere stories live. Discover now