الفصل ٢٣

322 19 0
                                    

( الفصل الثالث والعشرون )

_____________________________________

تقف في شرفة تطل على البحر في احد المنازل الكبيرة التى تمتلك شواطئ خاصة تنظر للامام تفكر في النقاط التي تداخلت في بعضها مكونة عقد كبيرة في حياتها لابد من حلها بأسرع وقت او نسفها ربما، كانت قد اوشكت على انهاؤها او هكذا ظنت ان تضع حداً حتى واذا لم تظهر في الواجهة حيث تقف خلف ستار الحقائق، نفثت دخان اللفافة التى ترتشفها بغضب مكبوت فهى توقعت بفعلتها قد تخلصت من الفتاة المعنية بذلك الكابوس الذي راودها اشهر طوال يؤرق بدنها وفكرها ليكن شغلها الشاغل هو ايجاد حل لهذه المهزلة التى تفتت منامها.

آتى من خلفها رجل كهل يجلس على مقعد متحرك اى انه فقد القدرة على التحرك على ساقيه منذ زمن يرمقها بلامبالاة قائلاً :
_خير يا شهد ؟ جيتي ليه فجأة كدة ؟

اجابته ولازالت على وضعيتها :
_قولتلى هتتصرف وتخلصنى منها يا عدنان باشا لكن انا شايفة ان انا اللى بخرج برة الدايرة شوية بشوية وانس بيتعلق بيها لا وكمان تفكيره مشغول طول الوقت ما هو انا مش هخسر حبيبي وجوزى

ضحك بسخرية هاتفاً :
_طيب بس اقعدى ومتاخديش الموضوع على صدرك قوى يعني جوزك ماشي انما حبيبك دى وسعت منك اوى ( اكمل بجدية كامشاً ملامحه ) اسمعى يا شهد لو انس ابني صدق كدبة حبك يبقى عدنان النجار مش هيصدقها، انتى كل همك مظهرك الاجتماعى وشكلك قدام المجتمع وانتى ماسكة في دراع الراجل اللى كل صحف ومجلات مصر بتتكلم عن انجازاته ومفيش مانع من انه وسيم كمان لو انتى كنتي بتحبي ابني مكنتيش تخططى معايا من وراه عشان تخليه ينتقملى من دنيا عشان تنسفيها وتخلصي منها الله اعلم السبب ايه؟ مفيش ست عاقلة بتحب واحد وتسمحله يمثل العشق على واحدة تانية ويسمعها كلام حلو ولو لمجرد التمثيل والخداع، لو انتى بتحبي ابني مكنتيش تخبي عليه انك مستحيل تبقى ام وانك بس بتحافظى على جسمك ورشاقتك ودراستك وانتى شيفاه عايش على امل انك في يوم تجيبيله حتة العيل اللى بيحلم بيه لما تعقلي لو هتضحكي على الناس كلها فعدنان لا

اعتدلت تجحظ عيناها بصدمة تود لو تقتل وتتخلص من هذا العجوز الخبيث لينتهى سرها معه فابتسم هو بتهكم :
_ ايه مصدومة انى عارف انك مبتخلفيش وروحتى لخمس دكاترة برة مصر من ورا انس ومفيش نتيجة ولا بتفكرى تقتليني ( اشار بذراعه الى خارج الشرفة الى رجاله الذين يملئون المكان ) بس لازم تعملى حساب دول لانك مش هتخرجي سليمة وقتها

ابتسمت له مقتربة تحرك مقعده للداخل :
_متقولش كدة يا حمايا العزيز انت غالى عليا بردو بس انت لازم تخلصني من البنت دى بأي طريقة، تخلصني من بنت نيفين اللي زي اللقمة في زورى

لمعت عيناه بشر يقطر من عدستيه :
_متقلقيش وارجعى لبيتك، البنت دى مش هتعيش كفاية عليها كدة
_______________________________________

سقوط اجباري Where stories live. Discover now