الفصل السابع

331 24 0
                                    

( الفصل السابع )
___________________________________
_فتحت باب المنزل فوجدته امامها يقف بشموخ ثم انحنى تجاهها يرمقها بابتسامة اثارت غيظها من اسفل الى اعلى ملاحظاً ما ترتديه من بنطال ضيق طويل ابيض يعلوه كنزة بنفسجية قصيرة الاكمام، عن شعرها حدث ولا حرج متناثر على اكتافها بطفولية وحول وجهها اما عنها تفاجأت لوقوفه هنا في عقر دارها تشعر بالخوف ان يراه احد فظلت تتلفت يميناً ويساراً.

انتفض قلبها بذعر :
_انت ايه اللي جابك هنا ؟

امسك خصلة ناعمة من شعرها يلفها حول اصبعه هامساً :
_ كدة يا يويو تخلفي بوعدك مع حسن حبيبك ومتجييش في الميعاد اللى اتفقنا عليه دانا حتى جهزتلك قعدة رومانسية خالص

لم تستطيع الادراك لحركة انامله فقط تنظر حولها بقلق :
_ارجوك امشي دلوقتي جدتي نايمة جوة وممكن حد من الجيران يشوفك

ثبت ذقنها بسبابته و الابهام معلقاً على هيئتها :
_ وانتي بقى متعودة تفتحي الباب بشكلك ده و الجيران يشوفوكي واللى بيخبط على الباب؟

شهقت بخجل حتى توردت وجنتيها وحاولت الهرب فأمسك بها من خصرها :
_انا جوزك يعني طبيعي اشوفك كدة

خرجت الكلمات متقطعة :
_ انا لا يعني مش انا كنت افتكرك دنيا فبفتح الباب عادي

تنهد بصبر محاولاً استيعاب كل خلية داخله وتهدئتها بسبب هيئتها اللطيفة بالنسبة له رغم بعثرتها :
_ طيب متفتحيش الباب كدة تاني علشان انا بغيير اووي اووي يا يوشتي

ارتجف قلبها بخوف هامسة :
_طيب حاضر بس امشي دلوقتى
تغيرت ملامح وجهه للغضب :
_المتبرع مستعد للعملية وطول مانتي منشفة راسك مش هيحصل الا انك هتخسري جدتك وبس رقمي معاكي وعنوان الشقة كمان معاكي يا مراتي، خلي بالك انا صبري بدأ ينفد ...سلام مؤقت

اغلقت الباب خلفه ببكاء حار تسقط ارضاً مما يحدث لها والذي تتعرض اليه في هذه الحياة المريرة فهي لازالت صغيرة في الثالثة و العشرين من عمرها لماذا تواجه كل تلك المشكلات والالام بمفردها،انغلقت على جسدها تلف ذراعيها حول منكبيها تبحر داخل عبراتها بضعف.
____________________________________

تنظر من خلفه تراه يخط لوحته بحرفية شديدة وتركيز حاد حتى انه لم يشعر بوجودها في مرسمه الخاص، اقتربت منه تدقق فيما يفعله فوجدت لوحة الوان بهيئة صديقتها السابقة نايا لتشعر بالغييرة وولغضب لماذا لا يزال يحبها الى هذا الحد؟ الى الآن بعد ان تركته يتألم بمفرده وهى من تحملت كل عذابه داخلها حاملة عنه الاذى النفسي الذي عاصره في غياب ابنة ابنة عمه المدللة.

ابتلعت حزنها راسمة اجمل ابتسامة وهي تربت على كتفه :
_ ازيك يا يحيي

التفت لها بسعادة :
_وحشتيني يا رنا كل ده غياب عني انتي عارفة انك اكتر صاحبة مقربة ليا هنا

سقوط اجباري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن