{ أعماق البحر }

| ظل حارسي المخيف |

طوال الطريق الذي كان من الحديقة المعيدة لذكريات معتمة إلى محل عملي عند نيمنا كنت فقط افكر ب حل لهذه المشكلة التي حلت فوق رأسي الصغير أنا أعتقد انني سوف اواجه الكثير والكثير في المستقبل ويجب أن أكون مستعدة

توقفت انظر حولي بتشتت ما هذا
المحل مغلق بشكل كامل أي يعني الكراج مغلق بمفتاح ويوجد لائحة تمنع التقدم من المكان ويوجد على الأرضية ما اللعنة هل هذه دماء لكن دماء من

من المستحيل انا لا استطيع أن أصدق لا يمكن أن تكون هذه دماء نيمنا انا لا اريد هذا أن يحدث
توقفت عن التنفس وتشنجت أوصالي بينما اعيني مثبتة على مكان البقع التي أصبحت تشير بكونها عصير اسود مع احمر
فقط التفكير بذلك يجعلني انتفض فقد البارحة رأيته وكان يبتسم وكأن لا شيء حدث فقط يخبرني بأن اذهب لهذا القصر لتوصيل طلب البيتزا وعندما عدت لم يكن موجود انا شككت بذلك
رجعت خطوتين إلى الوراء مع عدم تحرك أي شبر مني كطفل ينفعي سرقة حلويات صديقه
صحيح أنني لا أعرف عن نيمنا شيء ولا يوجد بيننا علاقة لكنه لا اعلم ربما هو كان جزء يومي المهم والمعتاد بحياتي الغير مهمة
انا فقط لا اعرف كيف سأتصرف إذا كانت تلك الدماء ملكاً له
الموت والموت يعيد الكثير من ذكريات شنيعة ارفض تذكرها بأي شكل من الأشكال
التفت اركض بأسرع ما لدي لأقرب محل لهذا المطعم المغلق أريد أن أتأكد فقط أتأكد نعم نيمنا بخير لم يحدث له شيء ولن يموت
وسرعان ما التقت نظراتي محل ملابس شعبي يمتلك صاحبه الكثير من الوشوم وجسم ضخم بشكل مخيف ما يجعلني ابتعد دائماً بقدر المستطاع عنه لا اعلم نظراته نوعاً ما غريبة
لكن لا يهم المهم الآن معرفة ما حدث لنيمنا لا غير
ادخل على المحل بشكل متهمج واقترب من صاحبه الضخم قابلني هو بنظرات مندهشة بعض الشيء
:"ماذا حدث سيدتي هل انت بخير" سألني هو بخوف زائد لم اعطي اهتمام لتلك الابتسامة التي ظهرت على فمه ولكنه أخفاها بسرعة نظراً لعيوني التي تخترق أعماق عقله
:"ماذا حدث لنيمنا ولماذا المحل مغلق"تحدثت بضيق محاولة لإخفاء الهالة المرعبة فتحت اعينه بشكل كبير
:"هل.. هل أنت لا تعلمين لا أعلم كيف اشرح لكي الأمر لكن نيمنا توفى ليلة البارحة الساعة التاسعة مساءً عندما وجدته الشرطة مقتولاً في غرفة صنع الطعام ولقد تلطخ الدماء بكل مكان ولم يجدوا أي دليل على من قتله للان" داهمني صراع وذعر في بداية حديثه توقفت عن النفس توقفت عن العمل توقف عقلي الان انا لا اعلم  تلك الكلمات التي تبدوا كضيق على صدري:"أنا آسف لذلك أتمنى أن تكوني بخير" تكلم هو محاولاً للتخفيف عني بملامح جدية ومتأسفة
لم اهتم لأي لعنة تحدث الآن فقد خرجت متنهدة بقوة والضيق يعتلي كل شيء ملامحي وعنقي وقلبي المنطفأ تنفسي كيرا نعم تنفسي أعلم أن ذلك حدث بسببي لو فقط واللعنة وصلت في الوقت المناسب لما حدث ذلك لما مات نيمنا بينما نيمنا يصارع لأجل الحياة وتفادي الدماء كنت انا استنشق الهواء براحة لما هكذا انا حقاً فتاة سيئة والان شخص آخر مات بسببي هذا بسببي
لم نكن أنا ونيمنا مقربين ابدا صحيح لم أكن مقربة منه أنا اعترف بذلك لكن لا أعلم ربما كان جزء مني يعتقد أنه كان شيء مهم بالنسبة لي ولأنني اعتقدت أن أخيرا يوجد أحد يهتم لأمري مات كالاخرين انا اعلم حياتي هي الاسوء