{ أعماق البحر }

| إجتماع الشياطين |

أشتاق إلى أيامٍ كنت فيها مع من يُحبهم قلبي وروحي، وبعد أن ذهبوا لم أعد أملك إلا جمر الشوق الذي يلسعني بنيران الفراق وتغرقني في اعماق البحار فلا تهدأ روحي إلّا بلقائهم مره اخرى أشتاق إلى كلُ من فارقوني وأشعر بلوعة المشتاق الذي لا يجد له أنسٌ إلا بقرب الأحبة، فيا نار شوقي كوني بردًا وسلامًا على قلبي الصغير كي لا يحترق في أوّل طرقات الموت على بوابة حياتي أدركت أنّ الحياة لا تُساوي شيئًا أمام رهبة الموت وجبروته والحزن الذي يتركه خلفه. في كلّ مرة يموت شخص نعرفه نُدرك أنّ الحياة أقصر من أنّ ننتظر منها الكثير، وأنّ لحظة حزن واحدة في ساعة الموت تُعادل كل أفراح عمرنا يقولون أنّ اليأس خيانة للقلب والأحلام، لكنهم لا يعلمون مقدار المقاومة التي يعيشها القلب قبل أن يقع فريسة اليأس ويصبح مجرّد جسدٍ بلا روح هذا المرض الذي يفترس جسدي يجعلني أشعر أنني مجرّد ورقة في مهب الريح تأكلها الأوجاع التي لا تهدأ، وتؤلمها حقيقة الحياة المرّة

ها أنا ذاهبه الان الي الثانويه دراكسلر الغريبه أنها مثل النار لا تعرف ماذا تحضر لك من حاضر اسود أنها أكبر ثانويه هنا في بريطانيا انا حقا لا ارحب بفكره الاقتراب من الأغنياء أو يمكنكم القول أنهم يعيشون على أساس ومبدئ المال لا غير لا يستغلون الوقت مع عائلتهم قبل نفوذ الوقت يشتغلونها بالكذب والخداع لدي ماضي سيء يجمعني بهم ماضي جعلني لا اتقبل اي شخص منهم لا اعلم ربماا القدر احب فكره تعذيبي حتى انني لا اعرف اي شخص هناك لقد حصلت على منحه طبعاً كوني أفقر انسانه تروها ياللسخريه حقا انا لا أمانع من ذلك الحال انا افضله حصلت على المنحه من شخص مجهول الهوية أنه أول شخص غني جعلني احترمه ربما هو افضل من اي شخص غني قابلته ولكن لا اعلم لما اختار هذه المدرسه بالذات ربما كما قلت سابقا القدر يكرهني لكن على اي حال انا مسروره لذلك حتى أنني لا اعرف اسمه اعني بحق من يرفض أن يذهب لافضل مدرسه في بريطانيا ولكني أنني حقا ذاهبه من أجل مستقبلي الضائع الذي لا اعرف متى سيتوقف ربما مع مرور الوقت سوف يخبرني بكم هو متعب ويريد إنهاء كل شيء لأنني ممله للعلم انني ارغب به ولكن دائما لا أعتقد أنه لم سيستمر كثيرا أنه الذي يحاط بي دائما ولا يريد تركي لذلك لم اتركه لا أعني أنني اريد العيش ولكنني اعيش لأن لو كانو والدي على قيد الحياه لكانوا يرغبون بذلك على اي الحال لقد حدثت الحادثه الاشنع والاسوء بحياتي التي جعلتني يمكنكم القول لا أشعر بشيء رغم الالم التي تراكم بقلبي لا استطيع الشعور بها لا استطيع الشعور بأي شيء أنه مرض يسمى اللامفرداتية أو نقص الانسجام النفسي *اليكسيثيميا* أو فقد العواطف اعني لا استطيع الشعور أنه فقط الاسوء لا اعلم ما هي المشاعر
حياتي كانت وإلى الان لاتزال فارغه لا معنى لها أنني لا اعرف السبب لما انا كان يوجد الكثير منهم الكثير من الاطفال لما اختاروني انا ليدمروني ليدمرون طفولتي التي لم تتلون ولو بقليل لونها بسواد قلوبهم ليجعلوني طفله فاقده للعواطف لقد جعلوني طفله يتيمه غريبه لم يعترفون بي كما لو أنني شبح بينهم شبح كان يتألم مع كل كلمه تخرج من أفواههم القذره لكن الان مهما حاولوا جرحها وكسرها لم يستطيعوا لانني الان لا اشعر بآلام لا اشعر بشيء ما هو ذنبي ما هو الذنب الذي اقترفته لاحصل على هذه الحياه احيانا أشعر انني سبب دمار العالم أنني اكره نفسي اكره كل انش بي كل شيء حرفيا بالكاد أطيق البشر الذين يحاوطوني حتى أطيق نفسي كنت احيانا اريد أن اهجم على أحدهم لأعبر عن غضبي لكن لم اعد اشعر بتلك المشاعر ,الغضب ,الكره, الحب, الامان ,الخوف, فقدتها كل هذه المشاعر أنها الأساس في حياه الانسان لكن في حياتي أنها كدوده بالكاد ترى بالعين المجرده وجهي فارغ من كل شيء فارغ من الحياه كأنه انطفى من اول يوم ولدت فيه كأنه كان يعرف ماذا سيحدث لي كانت الحياه لا تريدني الشعور لا تريدني اعيش كل ما تريده هو تدمير ما تبقى من اشتياقي الذي لا يستطيع أحد أن يخرجه من كياني
عقلي لا يزال لا يستوعب ما حصل كانني اغرق في بحر عميق لا نهايه له كأنني اجاهد للوصول الى اخر الطريق في هذا العالم للوصول إلى نقطه الحقيقه الحقيقه المؤلمة