| الباب الحديدي |

52 2 0
                                    

الماضي يلاحقني حتى لو كنت بالجحيم احترق بالنار الملسعه لا يزال يلاحقني لكن لماذا هل هذا لأنني مختلفة عن الآخرين ولآني لست مثلهم في تلك اللحظة التي سمعت صوتها تذكرت وتذكرت الكثير من الماضي السيء الذي يرفض بتاتاً أن يتركني وشأني لأنه النسيان ليس من عوايده القبيح في الموضوع أنه يذكرني بأشياء لا اريد تذكرها ابداً
فور سماعي لصوتها الملتصق بالقذاره في تلك اللحظة عرفت أنها عادت لتخريب ما بنيته من ثبات
سماع صوتها كان كجحيم لي أنني لا اخافها بالتأكيد لكنها فقط تذكرني للماضي الذي أريد تركه ولكن عادت لجعلي في النقطه الأولى كأنني في لعبه وقت يجب علي للوصول للمكان المحدد للعيش لكن في وسط الطرق اكتشف أنه مجرد لعبة لا يوجد لديها نهاية وأن تلك ليست حياتي وليست مشاعري وكأن تلك اللعبة تخبرني أنها هي من كانت تلعب بي ليس انا من اللعبها

آيلينا هي الفتاه التي تعرضت لي كثيراً وجرحتني بالماضي جعلت من جوارحي كالملح الذي يضع على الجوارح والسكاكين كانت أكثر من يمقتني ويعتدي علي سواء بالكلام القذر أو الاعتداء الجسدي على رغم قوتي التي كانت تستعد للبناء على رأسها لكنها كانت في كل مره ترجعني للوارء خطوتين تلك الفتاه هي الفتاه التي لم أراها لمده ما يقارب عشر سنوات
كانت تعيش في حينا وأيضاً كانت تلقب بالملكه الحمراء بمعنى الكلمه جميع الأطفال يحبونها وحتى في بعض الأحيان يتشاجرون مشاجرات لدرجه الوصول إلى الضرب لأجل الجلوس فقط بجانبها كنت وقتها طفله لا تعرف شيء وبنفس الوقت منبوذه من جميع أطفال حيي كانو يلقبوني بالساحره الشريره لكن في بعض الأحيان ألعب مع بعض الفتيات المنبوذات مثلي لكن آيلينا أطلقت اشاعه بكوني قاتله ما جعل جميع الجيران والحي يخافون مني ولم يقترب مني أحد بعدها وهذا كان بسببها هي
على كل من بعد وفاة والداي حتى في يوم وفاتهم جمعت نفسها وبعض فتيات شلتها وبدأو بالإلقاء اللوم علي ويسيروا بعض الشتائم والكلام المجرح لكنني لم أبكي ابداً كل ما شعرت بها كان الفراغ الهادئ
من بعدها كانت لا تزال تتنمر وتعترض علي وتقذفني باليتيمه وأصبح لقبي الجديد نيمايا ڤيدما وهي كلمه روسيه معروفه بكونها شتيمه للسرخاء
كانت تضهر دائماً الجانب المفعم بالحيوية والمرح الذي أخذ يسيطر على حياتها وأما الجانب الآخر تظهره لي كأحد الجن لو أنني بيتها السري بنفس الوقت تظهر أنها سعيده حقاً على عكس ما كنت اعرفه من أسرار خطيره عنها بعدما عرفت حقيقتها فقط هي توقفت عن الاقتراب مني وتتجاهلني كلما نتقابل حتى أنها نزلت على ركبتاها لتترجاني حتى لا أخبر أحد أنها غبيه كأنني اهتم بها وبهذا السر السخيف

كنا بعمر السادسه فقط بعدما تركت الحيي ما جعل الكثير من الأطفال يحزنون لذلك حتى لدرجه انها جعلت الكثير من الأطفال يبكون ما أدى إلى إصدار صوت خافت مني كسخريه تامه

ذهبت هي عندما ظهر رجل ضخم مخيف يدعي أنه والدها الحميم والذي سوف يحميها أخذها هي وأمها من الحيي الفقير وقبل خروجها تهديدها الأسخف بأنها ستعود يوماً ما وعندها سترجع الأيام ومن بعدها لم نعد نعلم أي معلومة عنها ولا حتى أين تعيش وبعدها بأيام خرجت أنا أيضاً من الحيي التعيس الذي أصبح أكبر الكوابيس التي تلاحقني و تذكرني بالماضي المتشائم وسافرت إلى مدينة أخرى وبعيده جدا عن الحي القديم ودخلت حي آخر مع جدي العزيز لكن أتعلمون يوجد جزء مفقود بالقصه وهو الأكثر إيلاماً والذي حقاً دمرني كلياً

{ أعماق البحر }Where stories live. Discover now