part 9

394 5 0
                                    

كان الطريق إلى روسيا صامتا هي تتجاهله و هو يفعل المثل معها
ظلت تتأمل الأرض من الأعلى عبر نافذة الطائرة
بشرود بينما هو ظل يحتسي نبيذه ببرود
يختلس النظرات إليها بين الحين و الٱخر
سيبعدها عنه هذا ما فكر به في قرارة نفسه

أيقضه من شروده صوت المظيفة معلنة نزول الطائرة
إلى أراضي روسيا
فور نزول الطائرة ارتدت نظارتها و هاهي تمشي بالمقدمة
و كعادتها تتمايل بخصرها رغم أن المعطف غطى تفاصيل جسدها
إلا أنه لم يغطي على مشيتها المتوازنة

هذه المرة لم تنزل الطائرة فوق ناطحة سحاب كالعادة بل نزلت وسط ساحة ضخمة تشبه ساحة المطار للطائرات لكنها أصغر
وجدت سيارتان تنتظرهما الأولى حمراء فاقع لونها
و الثانية سوداء
لوهلة تعجبت من المنظر لكنها لم تظهر ذلك
بل وقفت أمامها بكل برود لتردف دون الالتفات للقابع خلفها
_أين مفتاح الحمراء

ابتسم بسخرية من كلماتها هي واثقة بنفسها و بشدة
و هذا يثيره نوعا ما لقد عادت شرسة كالسابق
و هو عاشق لترويضها
_بداخلها
أردف ببحة مميزة بينما يسير متجها نحو سيارته هو الٱخر
لم يلبث أن شغل محرك سيارته حتى انطلقت المدعوة زوجته بسرعة جنونية أمامه
ظل يناظر السيارة بشرود إلى أن اختفت من أمام ناظريه ليردف كأنه يحمل كل هموم الكون على ظهره

_أنت شيء ما حقا ....ساحرتي

ليتبعها الٱخر متجها نحو القصر يفكر ما الذي يكون قد حدث ليجد كل تلك المكالمات من ٱرثر
ما إن وصل إلى القصر ليدهش من كم الحراس المحيطين به
_هل أعلن ٱرثر حالة الطوارىء أم ماذا؟؟
أردف بنبرة ساخرة متجها لباب القصر
غير مكترث لتحية الحراس و ترحيبهم به
ما إن دخل حتى رأى ٱرثر يقف أمامه

_ما الحالة التي أنت بها يا رجل ؟
_دانييل....لقد دمروا ثلاث مخازن للأسلحة
المخزنان بالجهة الشمالية و مخزن بالجهة الغربية

أظلمت عيناه بمجرد ما سمع الخبر هو يعلم تماما
من يتجرأ على الوقوف بوجهه
كسر الطاولة التي كانت تتوسط قاعة الجلوس بقدميه
_هم لا يعلمون من أنا و اللعنة ...سأريهم من يكون
زعيم البراتفا ....سأريهم زعيم المافيا الروسية ما يستطيع فعله

أنهى كلماته ليلقي بكل شيء أمامه على الأرض
المزهريات ....التماثيل...و كل شيء يجده أمامه
ثم توجه بنظره نحو ٱرثر
_أين كنت أنت و اللعنة .....أين كنت بينما يفجرون مخازن أسلحتنا
_لقد كنت معك بباريس دانييل ....ما بالك هل ستلقي باللوم علي الٱن ؟؟؟

كل منهما يصرخ بوجه الٱخر غضبا
لا أحد يستطيع السيطرة عليهما الٱن
_أريد جميع الحراس الذين كانوا يحرسون القصر
بغيابي و جميع الخادمات أمامي الٱن ...

_ماذا هل ستقتلهم كما فعلت عندما سافرت لفرنسا و لم أعلمك؟ لقد أخبرتني كاميليا بكل شيء
قاطعته ديانا بكلماتها الساخرة ليتوجه الٱخر إليها يستشيط غضبا
_إلى غرفتك ديان الوضع ليس مناسبا لتفاهتك
_أنا خارجة لقد مللت من الجلو....
قاطعها الٱخر ممسكا إياها من رسغها ليجرها بعنف
نحو درجات السلالم
_على رسلك أنت تألمني....فقك تمهل قليلا
لكنه تجاهلا ليصل إلى غرفتها فاتحا الباب

don't leave me / لا تتركنيWhere stories live. Discover now