لَـيْثُـيـوم|𝐘𝐌

21

تَجَهَّمَ جِونغكوك عَنْدما مـر تَايهيونغ مِنْ أمامه متجاهلاً إياه تماماً، بإِسْتِياءُ مِنْ ذَلَك قرر تجاهلـه أيضاً و المضي قدماً

لَكِنه سُرعـان ما أوقف خطواتـه وَ عـاد لملاحقته مقرراً أن يَقول لـه بضع كَلِمَاتٌ أفضل

مَشَى خَلْفَهَ عَلَى بَعْدَ مسافة حِتى دخـل تَايهيونغ غُرْفَته

وقـف أمام البَابَ وراقبه دون أن يَعْرَفُ مَاذَا يفعل، مَا كَانَ يفعلـه كَانَ سخيفاً حقاً إذا فَكَّرَ فِي الأمـر

هَلّ طارده فَقَط لأنه تجاهله؟

"مَاذَا أفعـل؟" تَسَاءلْ جِونغكوك بهمس قَبْلَ أن يهَزّ رَأْسِـهِ وَ اِسْتَدِارْ للمغادرة لَكِن شَيْئٌاً ما أوقفه ، وَهُوَ فُضُولـه

دخـل الغُرْفَةُ بأكملها وَ جـاب عَيْنَيْهِ فيها حتى وجد تَايهيونغ جالساً فِي زاويـة الغُرْفَةُ عَلَى الأَرْضِ ورجلاه يضمها لصَدْرِه متَّكَأَ برَأْسِـهِ عَلَيْهِما، وظهره يرتفع ينخَفَّض بسبب بكائه الصامـت

اِضْطَرَم دَوَاخِلُه كراهية جيشيـة لمن تسبب فِي تلك الدموع, وَ سرعان ما أقتـرب مِنْه وجلس أمامه واستغل رَفَعَ تَايهيونغ لرَأْسِـهِ بجذبه له وترك ساقيه تلتف حول وركه مُجبراً إياه عَلَى إراحة رَأْسِـهِ عَلَى كتفه

كَانَ يعلم أن هَذَا الفعـل مهدأ بين متَحَوَّلْين ألـذِئابٌ ، عَلَى الرغم مِنْ أنه تم استخدامها بشكل عام عَلَى الأطْفَالِ غالباً ، إلا أنه كَانْ يأمل أن تعمل عَلَى تَايهيونغ

لم يتجنب تَايهيونغ العناق ، عَلَى الرغم مِنْ أنه فوجئ أكثر مِنْ صدور هَذَا الفعل مِنْ جِونغكوك  ، إلا أنه كَانَ عَلَيْهِ أن يعترف أنه كَانَ مريحاً للغاية

لَمْ يقـل له جِونغكوك شَيْءٌ، بينما بكى تَايهيونغ بصمـت حِتى رفضت دموعـه الخروج بَعْدَ الآن