💕الفصل التاسع💕

Start from the beginning
                                    

وفاء : قوليلي يا عاليا المعدول ابنك مقالكيش هيتجوز مين
عاليا بغلب : و لا قال و لا عاد ياختي لما شوفت العمال طالعين معاه و سالته بتعمل ايه قالي : انتي مالك انتي مش كرشتيني من بيتي عشان بت الرقاصه يبقي ملكيش دعوه بقي
عاليا : اخص عليك و علي تربيتك الوسخه يا صايع بدل ما تراضي امك بعد ما مديت ايدك عليها غايب شهرين و راجه تقل ادبك عليا
عمر : يا ستي انا واحد صايع حلك مني بقي و عشان اريحك انا بوضب شقتي عشان هتجوز عندك مانع
عاليا : و مين الي امها داعيه عليها عشان تاخدك انت
عمر بحقد : لما تيجي هنا هتعرفيها وسعي بقي
و.....فقط تركها و صعد الي الاعلي
وفاء : تلاقيها بنت واحد من تجار الهباب الي بيبيعه يعني هتكون بت سفير اسمالله
فاطمه : يارب تطلع كويسه و يكتبلو الهدايه علي ايديها
عاليا : الواد ده وراه حاجه و حاجه كبيره كمان من ساعه ما اتلم علي ابوه و انا مش مرتحالو ربنا يستر

بعد مرور اسبوعان
كانت أيه تجلس كالعاده في شقه عبدالله مع الفتيات سمعت نداء ابيها عليها فخرجت له مسرعه حتي تتجنب بطشه الذي لم يظهره طوال الايام الماضيه
ايه : ايوه يا بابا عاوز حاجه
حمدي : تعالي يا بتي اعمليلي كوبايه شاي عندي صداع هيفرتك دماغي و امك لسه مجتش من واجب العزا الي راحته
استغربت من اسلوبه الهادىء و لكن بالاخير ردت عليه قائله : حاضر يا بابا
و ما ان دلفت الي شقتهم حتي اغلق الباب خلفهم فنظرت له برعب و قبل ان تسأل عما يحدث وجدت ابيها يخرج مطواه من جيبه و يوجهها اليها بتهديد صريح وهو يقول بشر : اترزعي هنا و لو سمعت نفسك هغزك بيها و مش هيهمني حد سااااامعه
ارتعبت أيه كثيرا و سألته بتلجلج : اااا..فيه ايه يا بابا
لم يعيرها اي اهتمام و اخرج هاتفه من جيبه و طلب احد الارقام و حينما جاءه الرد قال كلمه واحده : أطلع .....و فقط اغلق الخط و هو ينظر لتلك المرتجفه من الرعب بشماته
و ما هي الا لحظات و كان درج البنايه يمتلىء برجال يظهر عليهم معالم الاجرام تراصو صعودا حتي تجمعو امام شقه حمدي التي يجاورها شقه عبدالله
خرج من بينهم عمر و معه ثلاث رجال و دخلو عند حمدي و تركو الباقي امام الباب حتي يمنعو اي شخص من الدلوف خلفهم
حينما دخل ووجدها تقف منهاره من البكاء و لا تستطيع التفوه بحرف نظرا لتهديد ابيها لها ابتسم لها بتشفي و قال : مبروك يا عروسه كتب كتابك عليا انهارده....ثم نظر لها بشر و اكمل : و دلوقت المأذون و الشهود اهم جاهزين
جحظت عيناه من هول الصدمه و صرخت بهم و هي لا تبالي بما قاله ابيها : انت اااااااتجننت تجوز مين انا خطيبت ااااااااخوك ياااااا حيوااااان
صفعه قويه هبطت علي وجهها من يد ابيها ثم قال بعدها : اكتمي يابت الكلب انتي هتتجوزي عمر و رجلك فوق رقبتك
صرخت بهم قائله : و اااااالله ابداااااا علي جستي ااااااالحقونيييييي
هجم عليها مكمما فمها بقوه و هي تتلوي تحت يده
اما بالخارج فقد اجتمع الجميع علي اثر الصراخ و حينما وجدو هؤلاء البلطجيه بدأو يصرخون فيهم ليفسحو لهم المجال ليدخلو لتلك المستغيثه بهم و حينما اقتربت عاليا تدفعهم بعيدا عن الباب دفعها واحدا منهم بقوه اسقطتها ارضا وهو يقول بغلظه : اوعي يا وليه من هنه ثم اخرج مطواه من جيبه و اشهرها في وجوههم وهو يقول : الي هيفكر يقرب مالباب هغزو ساااااامعين
صرخت عاليا و هي تقول : اااااافتح يا عمر متعملش كده حرااااااااام عليك
بالداخل كان الموقف اشبه بالجنون بالنسبه لها
فقد رتب ذلك الحقير مع ابيها كل شيء فقد اتفقا مع المأذون المرتشي ان يجهز قسيمه الزواج و قد مضي عليها كلا من الفهلوي و سمير زراعا عمر اليمني في عمله كشاهدان و قام ايضا حمدي بالتوقيع عليها بصفته وكيلها و قد اتفقا معه ان يؤجل توثيقها لمده اربعه اشهر حتي تتم ال ١٨ عام
و لم يتبقي غير توقيعها التي رفضت باستماته ان تفعلها
و حينما لم يفلح معها الضرب و التهديد تفاجأو جميعا بعمر حين امسكها من زراعها يجرها خلفه تجاه غرفتها تحت صراخها الشديد و محاوله منعه و لكن فرق القوه بينهما لم يساعدها
بالخارج تجمع اهالي الحاره ليحاولون المساعده و قد حضر ايضا كلا من معتصم و صالح و نشبت معركه حاميه بينهم و بين رجال عمر و صرخات النساء تتزايد مع شهقاتهم
و في تلك الاثناء لسوء حظهم كان ميعاد مكالمه عبدالله
كانت رودينا الاقرب للهاتف و حينما رات هويه المتصل صرخت بالفتيات قائله : يا لهوي ده عبدالله
اميره بفزع ؛ كنسلي بسرعه
امسكت الهاتف بيد مرتجفه و لكنها بدلا من ان تنهي الاتصال قامت بفتحه دون ان تنتبه له و قامت بالقاءه فوق المنضده فاستمع هو علي الطرف الاخر صوت الصراخ و السباب بقلبا يكاد يتوقف رعبا مما يسمعه و لكن ما جعله يهوي فوق الارض راكعا علي ركبتيه حينما استمع الي رودينا و هي تقول : هنعمل ايه لو اتصل تاني
اميره ببكاء : مش هينفع نرد عليه هنقوله ايه معرفناش نحافظ علي امانتك و حبيبتك الي ربتها من صغرها و انت بتحلم باليوم الي هتبقي ليك اخوك الندل خطفها منك و كتب عليها غصب عنهاااااا
الي هنا و كفي لم يستطيع استماع المذيد هبط علي ركبتيه و صرخ صرخه شقت صدره من قوتها فهرول اليه طارق و ريكو مع غياب تميم بما انه سافر الي مصر منذ يومان لاتمام بعض الامور الخاصه بتلك المهمه
اقتربا اليه و جلسا اثنتيهم امامه و بدا طارق في التحدث قائلا بلهفه : في ايه مالك
اخذ يهزي و دموعه منهمره من عينيه الحمراء : اخدها مني.....ضاعت مني....حببتي...اخدهااااا
ثم صمت للحظه و بعدها قام من مجلسه مثل الطور الهائج يحطم كل ما تطاله يده حتي بكي صديقه قهرا عليه
حاولو تكبيله حتي لا يتأذي من الحطام الناتج عن تكسيره لما حوله من أثاث
صرخ طارق : فيييييييه اييييييه اهدي بقي
ريكو بقهر : عمر اخوه بيكتب علي أيه خطبته دلوقت امي قالتلي و انا بكلمها و جايب بلطجيه عشان يقفو قدام الباب و يمنعو اي حد يدخل لحد ما يخلص و رجاله الحاره بيتعاركو معاهم
صرخ عبدالله في طارق قائلا : انا لازم انزل مصر حالا

أهتديت ب ( أيه )Where stories live. Discover now