بارت ٤١ والأخير

11.3K 418 229
                                    

ما في سعادة ابديه وما في حزن أبدي...تتبدل أيامنا يوم فرح ويوم ضيق ويوم حزن وأحياناً يكون اليوم الواحد كوكتيل من المشاعر المختلفه "نفرح ونحزن ونبكي بنفس اليوم" ... لأنه بكل بساطه ما في حياة او حال دائمه ...لكن نقدر نقول حياة بيلسان مستقره وما تخلو من المتاعب لانه بنتعامل مع بشر مو ملائكه !
//
\\
وضعت بيلسان الخداديه على جنب وهي تناظره يتكلم ...ظهر الانزعاج على ملامحها ..وبمعارضه نطقت: تكلمنا بهذا الموضوع
قاطعها بلامبالاة من قرارها: أنا احترمت قرارك بالبداية وتركتك على راحتك لوقت يزول هذا الهبل الي قاعده تعيشين فيه...بس الظاهر إنه هذا الهبل وقلة العقل حالة دائمه معك!!
ترى سلطان مو البارح مات ؟! سنوات مرت كفيله إنك تتجاوزين هالشيء ....
وش علاقة القرية بموته؟!
واليمين الي حلفتيه ما تدخلين القرية بعد موت جدك انا مستعد ادفع الكفاره ...
جهزي نفسك والعيال رح نجلس بالمزرعه ...
حركت شفتها تعترض...سبقها ونطق بتحذير: لا تعترضين ... لأنه هذي المرة ما في مفر ...تحركي
نطقت كمحاوله أخيره: خلاص خذ العيال وانا اجلس عند جدتي
قاطعها وهو يمط شفته: الي يسمعك يقول ما كنت أخذ العيال لأنك رافضه ...لو بغيت أخذهم زمان أخذتهم ...لا تطولين السالفه وهي قصيرة !
كتمت غيضها وتحركت بدون ما تتكلم او تعترض ...كتمت ضيقها ما هي متصورة تدخل القرية بدون جدها ؟!
قبل ما تدخل الغرفه نطق بابتسامة رايقه وهو يشوف ملامحها المنتفخه: لا تتأخرين على ابوي!
عقدت حواجبها باستنكار: ليه انت ما رح تروح؟!
ابتسم بروقان: لا تخافين ما رح احد يأكلكم!
نطقت بضيق: كنان!!
انت تعرف ما احب اجلس بمكان انت مو موجود فيه!
قاطعها وهو يتنهد: بيلسان وبعدين؟!
لزوم تغيري طباعك ...يمكن ييجي يوم وتجلسين مع اهلي بدوني وملزومه تجلسي معهم بعد رحيلي
قاطعته وهي تحس قلبها انقبض ما تقدر تتحمل فكرة فقدان كنان : ما احب هذا الكلام ...واذا ما نزلت
قاطعها بهدوء: عندي شغل أكمله وألحقكم ..لا تخافين ما رح اتأخر بإذن الله!!
يلا عجلي ولا تتأخرين!!
تحركت بتردد وقلبها ما هو مرتاح .....كيف تروح بدونه ...خايفه عليه ..رددت بقلبها ربنا يحفظه ويبعد عنه السوء...!!
**
**
**
من لما وصلت وقلبها مقبوض وكل فترة تتصل بكنان تتطمئن عليه ...كتمت ضيقها وتعوذت من الشيطان!!
ناظرت ماجد وهو يمد لها بالعصير...ابتسمت له بموده: شكرا يا عمي!!
ماجد بابتسامه هادئة جلس على نفس المقعد : غريبه ما نمت مثل الباقي
قاطعته بابتسامة: الي عنده عبدالرحمن يقدر ينام؟!
ضحك ماجد بخفه: والله هالولد يحتاج عشرة اشخاص يحرسونه!!
حتى الطق ما ينفع معه !!
ابتسمت بيلسان وكل شوي عيونها تتسارق على عبدالرحمن يلعب بالالعاب لوحده ...الكل اول ما وصلوا ناموا الا هو مثل القرد ينط هنا وهنا!!
تنهد ماجد وهو يتأمل عبدالرحمن: سبحان الله من سنوات طويلة وانا انتظر اشوف عيال كنان هنا يلعبون!!
بيلسان رفعت حاجب باستغراب: عيال هاني لعبوا هنا
قاطعها وهو يسند ظهره للمقعد ويناظر للبعيد: كنان بكفه غير عن الكل حتى عياله غير عن الكل حتى قبل وجودهم!!
انتظرتهم بلهفه...ما تعرفين كم أغلي كنان عن باقي عيالي ...حتى انتقلت محبته لعياله!!
بيلسان بتساؤل: ليه كنان غير عنهم؟!
ناظرها بابتسامه شاحبه: يكفي انه ولد فاطمه!!
عقدت حواجبها باستغراب: يعني تحب عمتي فاطمه اكثر من خالتي منار؟!
زم شفته بتفكير عميق ..حتى توقعت انه ما رح يرد عليها..نطق وكأنه يفضفض: ام كنان كانت قطعه من روحي ...لما توفت وكأنه شيء وانتزع من قلبي ...كنت اقول مستحيل اقدر اعيش بدونها...يوم بعد يوم الحياة تمشي وكفيله تنسيك ألمك وحزنك ...بس يبقى الفقد شرخ بالقلب ما تنساه ...كل فترة القلب يحن لها ويتمنى وجودها معنا..كانت انسانه راقيه هادئه لسانها حلو ...اذا تكلمت تتمنى انها ما تسكت ...تحترمني وتحترم اي شيء يخص اهلي تقدير لي!!
بس مع ذلك ادري ما رح ترجع وما رح أستفيد من حزني شيء ...كل الي تحتاجه مني الصدقه والدعاء!!
ربي قدرني دوم اتصدق عنها وما اترك الدعاء لها ...وأوصل كل الي كانت تحبهم وتودهم....
حتى انت
سكت وهو يناظرها تناظره باستغراب ... تفاجأت من اخر كلمه قالها: انا!
هز راسه بهدوء وابتسم: ايه انت ....تغاضيت عن كل شيء علشان فاطمه وكنان!!
سبحان الله حتى محبتك سرت بداخلي لانك تحملين دم فاطمه وتشبهينها كثير ...
بيلسان نطقت بتساؤل: يعني لو ما أشبه عمتي ما كنت
قاطعها بابتسامه لعوبه: يكفيك حب كنان لك !!
عبست ملامحها باستياء: احيانا اشك بهذا الحب
قاطعها بضحكه: اعوذ بالله ...انتم يالحريم ما يعجبكم شيء!!
ابتسمت بيلسان وهي تناظره: وربي احيانا ما اشوفه يوم ويومين
قاطعها : كذا طبيعه شغله لزوم تتحملي
قطع كلامه وهو يصرخ على عبدالرحمن: انزل يا ولد!!
ابتسمت وهي تشوف عبدالرحمن نزل احسن شيء انه يخاف من ماجد ...
رجعت ناظرت ماجد وهو يسألها: زرت المزرعه
هزت رأسها بالنفي ما لها قلب تدخلها وتشوفها ...من لما مات جدها سلمت امرها لكنان يتدبر امرها وبعدها ما سألت عنها او فكرت تزورها!! : كنان نبه علي ما اطلع برا المزرعه هنا !!
ماجد ابتسم ما رح يخرب مفاجأة كنان لها ..
**
**
واقفه عند الشباك والقهر والحسد يأكل قلبها وهي تشوف عمها ماجد جالس مع بيلسان ...يقهرها بتعامله مع بيلسان .. وكأنها ملاك نازل من السماء....دوم يسأل عنها ويجلس معها بالحديقة...بعمره طول هالسنوات ما طلب يجلس معها ... حتى لو كانت جالسه بالحديقه يسلم عليها ويدخل مباشره للبيت ...ما تشوف بيلسان تعمل له شيء مميز ..ليه يقدسها كذا ؟!
زمت شفتها بقهر وقفلت الشباك بقوة ...ناظرت هاني متمدد على سريره يبغى ينام...نطقت بقهر: نفسي افهم ليه عمي يفضلها علينا؟!
هاني بملل من هالموضوع الي ما تتركه أبد: سلام بالله خلينا نعيش بسلام..ممكن هالشيء!!
لا تناظري حياة غيرك واتركينا من المشاكل ...لا تنسي مجرد إنك شهدت مع امي وجدتي طردك من البيت ..
قاطعته بقهر: يعني تعترف أنه عمي يفضلها علينا!
هاني مطت شفته: ما ابغى اخسر بيتي واتشتت من جديد ...ما لنا علاقة بأحد ...عايشين ومبسوطين وعيالنا حولنا وش تبغين أكثر!!
نطقت بغيض: اكرههههههههههها
ضحك بخفه على انفعالها: اعصابك!
نطقت بقهر: تقهروني لما تقدسونها وكأنه
قاطعها وهو يغمض عيونه: ابغى ارتاح من الطريق فكينا من هالكلام !!
كشت عليه والنار مشتعله بداخلها .. ما احد قادر يفهم المشاعر الي تحس فيها ...الافضل تقفل حلقها لانها لو تتكلم من هنا لباكر ما احد رح يسمع لها!!
**
**
**
مرت ايام المزرعه كانت هاديه وجميله...ارتاحت فيها بيلسان ...واكثر شيء ريحها وصول كنان بالسلامه ...ما تدري ليه داهمها شعور الخوف عليه!!
فتحت عيونها بصدمه وهي تشوف عبدالرحمن على السور الي فاصل بين مزرعة ماجد ومزرعة سلطان ...نطقت بتهديد: وربي اذا ما نزلت الا
قاطعها عبدالرحمن وهو يمشي بلامبالاة: أبغى أتمشى واشوف العالم من هنا!!
سلطان جالس على نفس الكرسي الي كان يجلس عليه كنان متكتف ويتابع بصمت ...التفتت على فاطمه جالسه على الارض تلعب بالأزهار ...تحس عقلها دخل بدوامه وهذا المشهد رجع فيها لأيام الطفوله ....
هي على السور وكنان جالس يراقبها بصمت ورنا على الأرض تلعب !!
خنقتها العبرة ومشاعر الحنين تخنقها لذيك الايام ....التفتت على كنان الي اقترب منهم وهو ينطق بروقان: فرخ البط عوام!!
ابتسمت بحنين لذيك الايام..اشرت على سلطان: من شابه اباه فما ظلم!!
ابتسم كنان وهو يقف خلف سلطان الي رافع راسه له يناظر بعدم فهم ..مسح على راس سلطان بحنيه: يعني تعترفين بالفرق بين طفولتي وطفولتك!!
بيلسان هزت رأسها بابتسامة: انا كنت طفله عندها حب الاستكشاف وشغف للحياة ..اعيش بالطريقه الي ترضيني ..عكسك انسان كئيب
قاطعها باستنكار: انا كئيب؟!
توسعت ابتسامتها: انا الكئيبه ...بس شوف لي حل مع هذا القرد وش ينزله؟!
تقدم منها ...مسك يدها وهو يسحبها معه: تعالي معي
عقدت حواجبها باستنكار وهم يخرجون من البوابة الجانبيه ...ناظرت الشارع وباستنكار نطقت: وين!!
تجاهل سؤالها وتوجه لبوابة مزرعه سلطان ...عقدت حواجبها باستنكار وهي تشوف البوابة الرئيسية لها جديده وعلى النظام الحديث..حست بشيء اوجعها وهي تتذكر بابها القديم!!
ما نطقت وقلبها يعتصر الالم ..وهي تتخيل تدخل الحين وتلقى جدها جالس على الارض ويبتسم لها ...
سحبها للداخل بدون ما ينطق او يعلق...حست الصدمه اخرستها وعيونها تجول بالمكان ..تحس نفسها خربطت ودخلت بالمكان الغلط!!
استجمعت نفسها ونطقت بعدم استيعاب: كنان!
ابتسم كنان وهو يحثها على المشي: وش رايك بالمزرعة الجديدة؟!
حبيت اعملها مفاجأة لك؟!
تناظر المكان بعدم تصديق كل شيء تغير فيها ... قريبه بتنظيمها من مزرعه ماجد ...بس البيت الي فيها أصغر من من بيت ماجد!!
خنقتها العبرة كم تمنت لو جدها موجود ويشوف المزرعه كيف صارت وكأنها جنه ..رح يفرح كثير ...او جدتها ام خزامى رح تفرح لحال المزرعه!!
تحرك بشويش وهو يسحبها بلطف حتى تطلع من عالم الحزن الي يعتصرها : تعالي نشوف البيت الي رح نسكن فيه؟!
نطقت بعدم تصديق: نسكن فيه؟!
هز رأسه بابتسامة: طلبت نقل لذي المنطقة وكذا رح اكون قريب على البيت ...وهنا تأخذين راحتك مكان واسع وخلي عبدالرحمن يأخذ راحته!
ختم كلامه بابتسامة عريضة!!
عيونها تتجول البيت وبداخلها مشاعر ما هي قادرة تفهمها ... لكن الي قدرت تقوله والغصة تخنقها: مشكور يا كنان
سكتت وهي تمسح دموعها ما قدرت تسيطر عليهم ...ما تدري ليه تبكي وليه يصير معها كذا!!
قبل ما ينطق شيء نقز كنان لما نطق عبدالرحمن من خلفه: بابا شفت شجرة كبيره
كنان قبض على اذنه وشدها بقوة: انت متى تعقل ؟!
عبدالرحمن وهو يحاول يفلت من قبضة ابوه: انا وش عملت!!
كنان شد اذنه بأقوى وبتحذير: وربي اذا ما اعتدلت الا اقطع اذنك ..تراك كبير ومو صغير ...ليه تطلع على السور!!
هز رأسه ودموعه على وشك النزول: توبه توبه توبه
دفه كنان بضجر : استغفر الله!!
التفت وهو يشوف فاطمه وسلطان يتجولون معهم...رفع حاجب: ذول متى وصلوا!!
فاطمه بابتسامة: اول ما طلعت طلعنا خلفكم خفنا الحرامي يسرقكم!!
ابتسمت بيلسان على ملامح فاطمه الي تتكلم من كل عقلها !!
سلطان نطق بهدوء: هذا بيتنا ؟!
بيلسان هزت رأسها بابتسامة له: ايه بيتنا الجديد عجبك؟!
عبدالرحمن نطق بعبوس واذنه حمراء : خايس
قطع كلامه وهرب للخارج لما شاف كنان ناوي عليه!
بيلسان مسكت كنان برجاء: اتركه ..عنده مراهقه مبكره!!
هز رأسه بتفهم وتابع خطواته حتى يشوفوا البيت!!
دخلت غرفة النوم وهي تتجول فيها ...استغربت الاغراض الي بالكبت ...ناظرت كنان بتساؤل: وش هذا؟!
كنان ابتسم بروقان: ذول اغراضك الي كانت في بيت سلطان!!
عقدت حواجبها: لا تقول انك الي اخذتهم
هز رأسه : ايه اخذتهم وما تركت شيء يخصك هناك ووضعته بمزرعة ابوي ..ومن جديد نقلتهم هنا ...حتى صورك هنا وضعتهم؟!
طلعت الصور وهي تناظرهم ..رفعت نظرها لما نطق بانتقاد: تدرين من ذاك الوقت وانا انتظرك تفقدين اغراضك وتقولين صوري
بيلسان مطت شفتها بسخرية وهي ترفع صورتها الشخصية: الي يسمعك يقول الصور الواو..بالله ناظر وكأنها شغاله هاربه من
قاطعها وهو يسحب الصورة ويتأملها بروقان: هذي صورتك لما كنت بالثانويه؟!
ابتسمت : ايه تصورت علشان امتحانات الثانويه!!
مد لها بالصورة : خلي عندك ثقه بنفسك ..لو تشوفين صوري بالثانويه
ابتسمت بحماس: وينهم؟!
قاطعتهم فاطمه وهي تدخل: بابا عبدالرحمن طلع على السطح!!
استغفر بصوت مرتفع وتوجه خلف عبدالرحمن بخطوات سريعه!!!
ضحكت بيلسان من قلبها على شكل كنان وكيف تبهذل بعد وجود عبدالرحمن!!
**
**
**
سمح لها كنان تعزم صديقاتها على مزرعه ماجد بالرغم انه ما يستلطفهم ..بس ما يبغى يكسر فرحتها...
اليوم فرحتها ما توصف وهي تشوف كل شلتها حولها!!
قضت وقت جميل معهم ...وبنهايه الجلسه جاءت ام ماجد ومنار يجلسون معهم ...
ابتسمت وهي تشوف الانحراج واضح على شلتها ...ابتسمت لنجوى: اشوف القط اكل لسانك!
نجوى بابتسامة واسعه وهي تمسح على شعر ولدها الي بحضنها : الثقل مطلوب!
ام ماجد هزت رأسها: هذا ولدك؟!
نجوى هزت رأسها بابتسامة: هذا روح امه!!
منار بهدوء: الله يحفظه لك!
كم صار لك متزوجه؟!
نجوى بهدوء وركازه: قريب ثلاث سنوات ونص
منار باستغراب: عندك طفل غيره
نطقت فاطمه بتوضيح: هي تاخرت بالحمل حتى انجبت
ام ماجد شدها الموضوع: وش سبب تاخر الحمل ؟!
نجوى ما تدري حست بالاحراج: كل دكتورة تقول شيء
قاطعتها منار بلهفه: وكيف تعالجت للحمل؟!
نجوى بهدوء: والله ما استفدت شيء من المستشفى ...امي اخذتني لصالحه حرمه عندنا كبيرة بالسن تعالج للحمل ..والحمد لله انتظمت على علاجها وربي رزقني بهذا القمر!!
منار والامل بدأ يرفرف من حولها : يعني علاجها ثقه؟!
نجوى هزت رأسها بتأكيد: ايه بإذن الله حتى بيلسان كانت تتعالج عندها للحمل وحملت بعد ما تعالجت عندها
سكتت لما اعطتها بيلسان نظرات حاده على زلة لسانها؛
نجوى حست حالها جابت العيد بعد نظرات بيلسان لها؟!
ام ماجد باستنكار ناظرت بيلسان: انت كنت تتعالجين للحمل عند هذي الحرمه؟!
أول مرة اسمع بذي السالفه؟!
وحبوب منع الحمل؟!
سكتت وهي تحس عقلها مشوش وما هي قادره تفهم كيف تأخذ حبوب وتتعالج بنفس الوقت!!
في حلقه ناقصه بالموضوع!!
بيلسان تقفل الموضوع : بعدين نتكلم...اشرت على الضيافه وهي تنطق: وش فيكم يا بنات لا تستحون!!
غيرت بيلسان الموضوع وهي تسأل عن بعض البنات كانت تعرفهم ايام المدرسه!!
**
**
**
جالسه بالحديقه مع ولدها وكلام البارحه للحين يدور بعقلها ...ما فتحت الموضوع مع بيلسان بعد ما نبهت عليها منار ما تفتح الموضوع حتى ما تصير مشاكل ..واقنعتها يمكن كنان ما عنده علم ما يبغون تصير مشاكل...قاطع دوامة افكارها ماجد وهو ينطق بتساؤل: وش فيك يمه أحسك مو على بعضك!!
ام ماجد مطت شفتها : افكر بسالفه بيلسان ؟!
عقد حواجبه باستغراب: وش صاير؟!
اما ماجد بدأت تسرد له احداث البارحه بنبره هادئة!! ماجد باستغراب: كيف صارت هذي؟!
ام ماجد: والله ما ادري ..حتى لما سالتها قفلت الموضوع ...منار تقول ما نفتح الموضوع ما نبغى يصير مشاكل
قاطعها ماجد وهو رافع حاجب: مشاكل ؟! وليه المشاكل تصير؟!
السالفه فيها حلقه ناقصه
هزت رأسها بتاكيد:فيه شيء ناقص ...منار تفكر تاخذ رنا لذي الحرمه
قاطعها بعدم استحسان: للحين ما تأكدنا من السالفه..انا رح اكلم بيلسان وافهم السالفه من جديد
قاطعته امه برجاء: اذا لي عندك خاطر لا تفتح صفحات الماضي!!
كتم ضيقه وناظر كنان وبيلسان يتمشون متوجهين لجهتهم!
ام ماجد ابتسمت: ما شاء الله ..قلبي ينفتح لما اشوفهم مع بعض!!
ماجد ما علق والسالفه تدور برأسه..
كنان سلم عليهم لما اقترب منهم وهو يسأل:وين امي والباقيين؟
ام ماجد بهدوء: كأنك ما تعرف امك طول وقتها بالمطبخ ...واخوك وزوجته ما ادري وين طسوا
ابتسمت بيلسان على تعبيرها وما علقت!!
ام ماجد بتساؤل: متى ناويين تنتقلون ان شاء الله؟!
كنان جلس على الارض مقابل لهم ..اشر لبيلسان تجلس جنبه ...بعدها نطق براحه: لما يجهز البيت بالكامل .. والنق يحتاج لوقت ... إن شاء الله خلال هالمدة يعقل عبدالرحمن!
ماجد مط شفته بسخط: أشك إنه يعقل!
بيلسان بابتسامة: يا عمي التفاؤل مطلوب!
ماجد ناظر احفاده كلهم اقتربوا منهم.. نطق بتساؤل: وين عبدالرحمن ؟!
سلسبيل :طلع يقول يبغى يروح للبقالة!!
غمض عيونه كنان للحظات حتى يمسك نفسه.. وبقهر نطق: انا نهايتي للسجن!!
ام ماجد بترقيع: الولد يبغى يشتري تراه ما هو صغير
قاطعها ماجد وهو يناظر كنان توجه للبوابه يبحث عنه : والله جيل اليوم ما هم صغار ...اعوذ بالله !!
سكت للحظات بعدها نطق بتساؤل: بيلسان ابغى اسالك سؤال بخصوص سالفة الحمل
قاطعته بيلسان برجاء لما فهمت انه ام ماجد خبرته بسالفه البارحه: أتمنى انك تعذرني يا عمي ..ما ابغى الكلام بشيء صار وانتهى...للحين بداخلي غصة منه ... تحسنت الأوضاع ما ابغى تنتكس من جديد ... بالنهاية في رب ما احد ينظلم عنده!!
ماجد تكلم بحزم: تكلمي كل شيء وما تخفي اي شيء عني!! وخقك رح يوصلك!
بيلسان مطت شفتها بيأس: ليه اتكلم وما معي دليل على كلامي
قاطعها بنفس الحزم: انت تكلمي وما عليك من ذي الامور!!
قبل ما تتكلم رن جواله ..ما قدر يتجاهله ...نطق بهدوء: دقيقه وراجع لكم.!!

رواية جريح الصمت يا قلبيWhere stories live. Discover now