بارت ٣٤

7.7K 247 312
                                    

مضى الوقت عليها وكأنه سنوات ....وانتهى فيها المطاف وهي تحس أصابها الصمم من النتيجه....نفس كلام الدكتورة طلعت الفحوصات....مستحيل هالكلام..تحس نفسها بحلم ورح تصحى منه بأي لحظة....
أخذت نفس بصعوبه وهي تناظر كنان إلي ألجمته النتيجه وما نطق بحرف واحد...نطقت بصعوبه وهي تمسك بيده ودموعها تتراقص بعيونها: كنان كذب لا تصدقهم
نفض يده منها بدون ما ينطق أي شيء ...تحرك بخطوات سريعه للخارج ...
التفتت لمنار الي نطقت بلوم: وش قصر عليك كنان حتى تعملين له كذا؟!
امشي نتفاهم بالبيت!!
ناظرتها بيلسان بعبوس وما ردت عليها وهي تتوجه للخارج ....وهي تحس نفسها غرقت بدوامه ما تدري كيف  تطلع منها ...كيف تقنع كنان وكل الادلة بيده!!!
وقفت بتردد وهي تناظر سيارته ...مرت منار من جنبها وهي تنطق بأمر: وش تنتظرين ؟! لا تأخرينا؟! ولا تكلمينه بشيء حتى نوصل ما نيغى يصير لنا شيء على الطريق والسبب حضرتك!!!
شدت بيلسان قبضة يدها وهي ماسكه نفسها ما تسددها بنص وجه منار ...كتمت غيضها وقهرها وركبت السيارة بتردد خايفه يفشلها قدام منار ويطردها...ما رح تتركه حتى يصدقها ... ما رح تسمح لأحد يخرب حياتها مع كنان ....
ناظرته لما حرك السيارة والغضب واضح من عيونه ...إلي وجع قلبها سكوته ..ليه ملتزم الصمت !!
ناظرت منار الي تكلمه بهدوء: هدي يا كنان ... يمكن عندها تبرير مقنع لهذا الشيء
قطعت كلامها لما أشر لها تسكت وما تكلمه...نزلت نظرها بيلسان وهي تحس إنها بداخل بدوامه ...ما هي فاهمه أي شيء!!!
لما تكون بوسط المشكلة وانت مثل الغبي ما تدري عن شيء ولا عقلك قادر يستوعب شيء من الي حوله ...هذا حالها اذا جسدها ما تدري عنه ...أي غفلة وغباء كانت تعيشه ... مين له الهدف يدس لها الدواء بدون ما تدري؟!
أول ما وصلوا نزلت مباشرة خلفه ..وقفتها منار وهي تمسك يدها: اتركيه تهدأ اعصابه وبعدها تتكلمون
قاطعتها بيلسان وهي تنفجر بوجهها:اتركيني! ولا تتدخلين بحياتي!
سحبت يدها وتوجهت خلف كنان بسرعه بدون ما تناظر حولها ...
دخلت الجناح وقفلت الباب بالمفتاح حتى تمنع أي احد يدخل عليهم ...تبغى تكلمه لوحدهم .....دخلت غرفة النوم وهي تسمع حركته هناك ....وقفت متصنمه وهي تشوفه يبحث هنا وهنا والشرار يطلع من عيونه !!
أرخت رأسها على الباب وهي تشوف بحثه بلا فائدة لأنها متأكدة إنها ما أخذت هذي الحبوب!!
حمدت ربها إنه الدواء الي تشربه خلص البارحه وما اشترت غيره ...ما تبغى أحد يعرف بمرضها!!
بلعت ريقها برعب لما اقترب منها وسحب منها حقيبتها .. نطقت بقهر  من تصرفه: كنان
تجاهلها وهو يفرغ محتويات الحقيبة على السرير ..زم شفته وهو يشوف دواء مسكن ..قلبه بيده وهو معقد حواجبه...بعدها ناظرها :هذا الدواء وش يعمل معك؟!
انت مدمنه على المسكنات؟!
بلعت ريقها وقلبها يدق بقوة من ملامحه الغاضبه.... نطقت بصعوبة: هذا الدواء لي
قاطعها بغضب: وليه هذا الدواء لك ؟! ومين صرفه لك؟! وليه دوم تشربين المسكن؟! والا حجه لك علشان لما تشترين الدواء ما احد يشك فيك؟!
رجعت خطوة للخلف والدموع تتراقص بعيونها ما تتحمل يكلمها بذي الطريقه...زمت شفتها تمنع نزول الدموع وتحركت خارج الغرفة وهي تحس بالاختناق!!
طلع خلفها وهوينطق بتوعد: لا تتكلمين!! يصير خير!!
بدأ يبحث بالصالة..اذا كانت تشرب حبوب منع الحمل أكيد رح يلقاه بالجناح... للحين عنده أمل إنهامستحيل تعملها ....قطع افكاره وارتخت يده  وهو يشوف الدواء بأحد الادراج الصغيرة بزاويه الصالة ...قلبه بين يديه  وبعدها ناظرها بخيبة: وهذا بعد كذب؟!
هزت رأسها بالنفي أول مرة تشوف هالدواء: ما أدري عنه وربي
قاطعها لما اعتدل بوقفته ورماه عليها بقرف بدون ما ينطق أي حرف...وتوجه لغرفة النوم قفل الباب بالمفتاح ..متجاهل طرقها وهي تحاول فيه يفتح الباب!!
وقف بوسط الغرفه ما يدري وش يعمل...أصعب شعور لما تجيك الطعنه من الشخص الي حبيته بإخلاص ...مقهور من نفسه وهو يحس كم كان غبي ومغفل وعبيط قدام هالبزر وهو يكلمها عن احلامه وحبه وشغفه لعيالهم ...يحس بمدى سخافته قدامها...كيف تجرأت وعملتها فيها ؟!
ما توقع هالبراءة تحمل من خلفها خبث وقوة ما لها حدود...
يبغى يكسر كل شيء من حوله يمكن يطلع القهر الي بداخله ...استلقى على السرير بتعب ...احداث اليوم كانت منهكه له وصدمه كبيرة ما هو قادر يتجاوزها ....دام ما تبغاه ولا تبغى منه عيال ليه تخليه يعيش بوهم ....شد على قبضة يده بقوة وهو يتمنى يكسر رأسها حتى تتعلم كيف تتلاعب فيه ...بس ما هو كنان الي يمد يده على حرمه...
ما رح يسامحها طول حياته على هذا التصرف ...فتح أزرار القميص العلويه وهو يحس السقف يطبق فوق صدره.....من شدة القهر والغبن إلي جالس يتجرعه!!

رواية جريح الصمت يا قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن