بارت ١٤

5.3K 239 317
                                    

نزلت من باص الجامعه ودخلت وهي تدندن بهمس ...اشتاقت للمزرعه لما تتجول فيها وتغني بحريتها... تحس نفسها مكبوته هنا ...تبغى تغني وتركض وتطلع كل الكبت الي بداخلها ...بالرغم من كبر هالبيت الا انها تحس حريتها مقيده ...
مطت شفتها وهي تناظر البيت من الخارج ...يمكن البعض يشوفها مجنونه لأنه بنظرها بيت جدها بالقرية أجمل وأريح من هذا البيت ...
التفتت للخلف لما سمعت خطوات خلفها ... ابتسمت وهي تشوف حنان داخله خلفها ...وقفت بيلسان وهي تنطق بتساؤل: غريبه ما عندك دوام اليوم؟!
حنان هزت رأسها: ايه عندي داومت ورجعت وقلت اجلس أسلم على جدي وجدتي بما إنه اهلي بالدوام وما في احد بالبيت!!
بيلسان هزت رأسها: وإخوانك الي بالمدرسة ؟!
حنان مطت شفتها بسخرية: وش اعمل لهم ؟!
كل واحد طول الجدار يدبر نفسه بنفسه!!
وانت وش فيك راجعه
قاطعتها بيلسان: أنا دوم اكمل دوامي بهذا الوقت!!
حنان بملل: أكره الدوام وضغط الدراسة ...يا حظك دراستك كلها عن البزران ما هي متعبه !!
بيلسان خزتها: بزر بعينك...يمداك تحولين وتريحين رأسك!!
ضحكت حنان بخفه: علشان الدكتور عبدالله يطلعني جنازة!!
تدرين احمدي ربك إنه بابا ما هو أبوك...لو تكونين عنده اتوقع عندك إعاقة جسدية ونفسية وعقليه!
تدرين أخوي جسار بالثانوية حصل على معدل ٩٤,٨ لو تشوفين وش عمل..قلب البيت فوق تحت...ولما طلعت القبولات طلع له هندسة مدنية وما عجب بابا التخصص وغصب عنه عاد جسار الثانوية وحصل على معدل ٩٤,٩
ختمت كلامها بضحكه ساخره!
ابتسمت بيلسان على كلامها: يعني تعب مرة ثانية علشان عشر واحد!!
حنان هزت كتوفها : ما ادري وش يصيبه بالامتحانات...مع إنه ذكي ما شاء الله..بس خلاص نصيبه كذا!
بيلسان باندماج: ايه وبعدين وش صار عليه؟!
حنان ابتسمت: اضطر أبوي يسفره لبرا يدرس طب والحمد لله الحين اجمل طبيب بالعالم!!
خزتها بيلسان: مين يشهد للعروس أمها وخالتها وعشرة من حارتها!
حنان ابتسمت: ليه أحسك حاقده على العيال؟!
بيلسان بدأت تمشي: اقول تحركي حرقتني الشمس وانت واقفه تسولفين ...
حنان وهي تمشي : تدرين وش يقولون عنك العيال؟!
ناظرتها بيلسان وهي رافعه حاجب:ما يهمني رأيهم ؟!
خزتها حنان: شفت انك حاقده عليهم!!
يلا توقعي وش يقولون عنك ؟!
بيلسان هزت كتوفها بلامبالاة: وش يعرفني!!
حنان ناظرتها وهي تنطق بابتسامة: يقولون ما تشبهينا ..فرق بين البنات وبينك كل البنات بشرتهم بيضاء إلا أنت
وقفت بيلسان ونطقت بسخريه: وش المطلوب مني اروح أدفن راسي بالطحين حتى اصير مثلكم يا فلة بياض الثلج؟!
حنان خزتها: وانت ليه انفعلت كذا ..ترى ما كملت كلامي!
قاطعتها بيلسان بحزم: ما ابغى اسمع الكلام وما يهمني الموضوع بكبره!!
حنان قرصتها بخفه: وش فيك انفعلت ..لا تقولين زعلتي؟!
بيلسان ناظرتها : وليه ازعل ؟!
حنان ابتسمت لها: وربي إنك أحلى وحده فينا ...البارحة اقول لريناد ابغى غماز نفس الي بخدك لما تبتسمين احس كل العالم يبتسم من جمال هالابتسامه!!
نفس الغماز الي بخد عمي وليد ...لو ربي يرزقني زوج بجمال عمي وليد يا حظي!!
بيلسان ناظرتها باستغراب: صدق ما يملى عين ابن آدم غير التراب !!
حنان مطت شفتها: صحيح إني بيضاء بس ملامح وجهي ما هي فاتنه.. عاديه
قطعت كلامها واشرت على الحديقه بابتسامة عريضة وعيونها تشع فرح من شوفته: ناظري ناظري كنان هنا !
تعالي نروح نسلم عليه!!
عقدت حواجبها وهي تحط علامات استفهام من ملامح حنان وكأنها شافت ملاك ...ناظرت بيلسان مكان ما اشرت حتى تشوف كنان الي واضح إنها معجبه فيه كثير ...حست قلبها توقف وهي تشوفه جالس وبيده كتاب يطالع فيه..رن الاسم بإذنها كنان كنان اسمه كنان!
حنان وهي تسحب فيها: تعالي نروح نسلم عليه!
بيلسان أبعدت يد حنان عنها بشويش..وهي تحس نفسها مبعثره: وش ابغى فيه حتى أسلم عليه!
أنا رايحه أشوف إخواني !
كشت عليها حنان : غبيه!
كتمت انفاسها وهي تناظر حنان لما تحركت ...حست الضيق تلبسها  من تواجد حنان بالقرب منه ...نهرت نفسها وش علاقتها بالموضوع!!
تحركت والضيق يتضاعف من نفسها ومن بنات القرية الي فتحوا رأسها على أمور هي بغنى عنها ...
لزوم تشغل نفسها عن هذي الامور...توجهت للدور الثاني ...دخلت وهي تنادي على إخوانها ...دخلت غرفتهم وناظرت الحوسه الي عملوها وهم يتضاربون...
اقتربت وهي تنطق بصوت مرتفع: رعد اتركه!!
عبود خلاااص!!
رفعت حاجب وهي تشوفهم ما عبروها ومشتبكين مع بعض ....
طلعت من الغرفه تشوف لجين ....فتحت غرفتها وشافتها تغط بالنوم بملابس المدرسه ..اقتربت منها غطتها وطلعت من الغرفه ..قررت تبدل وتصلي وبعدها ترجع  تشوف وش صار مع إخوانها!!
بعد وقت دخلت غرفتهم ...مطت شفتها بعدم رضا وهي تشوفهم رجعوا يلعبوا على البلايستيشن: دوبكم تتضاربوا والحين تلعبون مع بعض
رعد وعيونه على الشاشة: علشان اعلمه كيف يغش ويقول إنه فاز علي
عبود بعناد: فزت عليك ما احدقال لك ناظر جهة الشباك!!
مطت شفتها بانزعاج من شجارهم ...
ناظرت الشباك ونفسها تسول لها تناظر من الشباك رح يكون مقابل لها مباشره وتشوف وش تعمل حنان عنده!!
تحركت خطوتين ..بعدها ذكرت نفسها وهي تقول " رب نظره اورثت في القلب ألف حسرة"
وش تبغى فيهم ؟!
يا ليت لو ترجع للقرية على الاقل ما رح تشوفه كونها جالسه بالبيت ...بس رجوعها للقرية الحين صار شبه مستحيل .. وخاصه بعد كلام جدها سلطان ...وش يقصد إنه جلوسها هنا افضل من القرية وما يبغاها ترجع الحين ؟!!
تحس يصيبها صداع من كثر التفكير وما تلقى اجابه ...طردت كل الافكار الي برأسها ما هو ناقصها صداع ....
جلست على السرير وهي تكلم إخوانها تشغل نفسها عن التفكير: ما تبغون أكل ؟!
رعد باندماج: ما نبغى سم الهاري ..اسكتي ولا تشغلينا!
كشت عليه ورمت نفسها على السرير وهي تنطق: رتبوا الغرفة قبل ما ترجع أمي وأبوي!!
هذا آخر شيء قالته ..وبدون وعي منها غطت بنوم عميق !!
فزت مرعوبه على صوت أمها العالي : وش هذا ؟!
ليه الغرفه كذا ؟!
بلعت ريقها وقلبها يدق بقوة من الخرعه...ما تدري ليه ما يطبقون البرستيج لما يصحونك او يدخلوا عليك الغرفه!؛
ناظرت المكان بعبوس وهي تتذكر إنها نامت بغرفة اخوانها!!
خزامى بغضب نطقت: نايمه حضرتك والبيت مقلوب!!
وش هالفوضى هذي؟!
تحس للحين فاقده التركيز بسبب الصحيان المفاجىء...فركت وجهها لعلها تصحح..وبصوت ناعس نطقت: قلت لهم يرتبوها؟!
ردت خزامى بصوت يرعد: لا والله تعبت حالك كثير... قومي رتبي المكان أشوف؟!
وبعدين وين إخوانك ؟!
ردت بضيق من هالصراخ ومن هالاسلوب الي ما تدري لمتى تتحمله: ما ادري عنهم كانوا يلعبون!
رمقتها خزامى بغل: مالت على الي يعتمد عليك... السناعه بجهة وانت بجهة!!
قووومي تحركي رتبي المكان!
رفعت بيلسان حاجب باعتراض: بس مو انا الي عفستها ..ليه ما يرتبها رعد وعبود لأنهم هم الي وسخوها
خزامى رفعت يدها بتهديد: لا تراددي ونظفي المكان افضل لك!!
قبل ما ترد ناظرت ابوها واقف خلف خزامى وهو ينطق بعبوس: ليه الغرفة كذا محيوسه؟!
خزامى بغضب: شفت بعينك ...هذا وأنا معتمد عليها تهتم بإخوانها ..حضرتها نايمه وتاركه كل شيء خلفها ..وش اللامبالاة هذي!!
وفوق هذا ترادد وما تبغى ترتب
قاطعها وليد بهدوء: طيب ما له داعي صوتك المرتفع..رح ترتب المكان بدون ما تصارخين!
وناظر بيلسان بحزم: رتبي المكان !
ختم كلامه وانسحب ... حست بالقهر بداخلها ورح تبكي بأي لحظة ..هي ما وسخت شيء حتى ترتب ...ليه ما يرتب رعد وعبود لأنهم هم الي عفسوها!!
خزامى بأمر قبل ما تطلع: ابغاها تلمع لمع!
بعد خروجها ...رفعت رأسها بيلسان للسقف تحاول تمنع نزول الدموع... بداخلها قهر وعاجزه عن التصرف ...ناظرت الغرفة بروح ميته لمتى تتحمل... تحس هالشغل بس عليها ..ما عمرها شافت ليان او لجين يشتغلون ...ليه بس هي الي تشتغل بهذا البيت ...
اخذت نفس عميق تهدي نفسها .وتذكرت صلاة العصر ..قريب المغرب...وبسرعه تحركت تجهز نفسها للصلاة ...بعدها بدأت ترتب المكان بهدوء...بعد وقت كملت رجعت جلست على السرير ما لها نفس تطلع وتقابل احد منهم !!
مسحت بخفه دمعه تسللت على خدها ....عبست ملامحها وهي تسمع خزامى تنادي عليها ..تبغى أحد يقنعها ويثبت لها إنها هذي أمها!!
تحركت باتجاه المطبخ وهي تنطق بهدوء: نعم!!
خزامى بعصبيه: يا جعل النعامة ترفسك.. إخوانك للحين بدون أكل ؟!
بيلسان نطقت وهي تناظر إخوانها يأكلون: قلت لهم بس ما قبلوا
لجين بتكذيب: والله ما احد قال لي ...مليت وأنا انتظرها ترجع ..وبعدها نمت قبل ما اشوفها
خزامى بتحقيق: متأخره ؟!
أي ساعة رجعت ؟!
بيلسان خلاص أكثر من كذا مب قادره تتحمل ...بلعت غصتها ونطقت بجمود: مثل
سبقها رعد ونطق قبلها: رجعت مثل كل مرة وحنا رفضنا الاكل ...بس لجين رجعت من المدرسة مبكر عن كل مرة!!
ليان وهي تأكل بهدوء نطقت وهي تناظر لجين: ما قدرت تأكلين شيء ..تنتظرين احد يجهز لك ..تراك مو صغيره
لجين مطت شفتها بعدم رضا لكلامها: ما اعرف !
عبود مط شفته بسخرية: وربي لو كنت المسؤول عنك الا اخليك اسبوع بدون اكل علشان تتعلمين تأكلين بنفسك!!
خزامى بحزم: خلاص كل واحد يأكل وهو ساكت!!
وانت اجلسي
بيلسان بجمود: شبعانه!
خزامى وهي تسحب كرسي لها : دامك شبعانه خذي القهوة لابوك تلقينه الحين بالصالة!!
أخذت القهوة بهدوء وتوجهت للصالة بدون أي كلمة.....حطت القهوة قدام أبوها الي جالس وعيونه على الشاشة!!
تحركت تبغى ترجع لغرفتها بصعوبه ماسكه دموعها ...بس وقفها صوت أبوها: انزلي عند جدتك اتصلت تبغى وحده فيكم انت او ليان!!
هزت رأسها وتوجهت للغرفة تلبس وتنزل !!
**
**
**
جالس بالصالة جنب جدته  ...ما توقع اليوم يشوفها ... ما هو قادر يقيمها متكبره والا وش وضعها بالضبط ...
ناظر جدته الي اتصلت بوليد حتى تنزل ليان تعمل لهم شاهي ....
ما في وقت قصير وحلت الصدمه وهو يشوفها نازله ...حس فيها ترددت لما شافته ..بس سرعان ما رجعت ملامحها للهدوء وتقدمت منهم وهي تنطق السلام بهدوء!!
يحس انها متكدرة والدموع بعيونها ...ما يدري وش سببه او تهيأ له!!
نطقت بهدوء: ابوي يقول طلبتيني؟!
ام فيصل رفعت حاجب : والله يا ابنتي قلت له ليان ..علشان تعمل شاهي..كنان يحب يشرب الشاهي الي تعمله!!
ناظرها والكشرة مرسومه على ملامحها وهي ترد: الحين اقول لها لما تكمل اكل تنزل تعمل الشاهي!!
ما يدري ليه حس كلامها وكأنها تتريق عليه ..انزعج من طريقة كلامها !!
ام فيصل : خلاص ما له داعي ..اعملي انت يمكن ليان تعبانه من الدوام!!
زمت شفتها بهدوء: ان شاء الله
وتوجهت للمطبخ..ناظر جدته بتساؤل: كأنها ما تبغى تعمل؟!
خلاص ما له داعي الشاهي ليه تحرجينها
ام فيصل بنفي: وش هالكلام ...وليه ما تبغى؟!
كنان باستغراب: ما شفتي كيف ملامحها
ام فيصل تنهي السالفه: يتهيأ لك ...يمكن دوبها صاحيه من النوم!!
نطق بتوجس: هي دوم عابسه كذا ؟! يعني طبيعتها كذا ؟!
ام فيصل بنفي: لا هي مو كذا بس يمكن متضايقه ما تبغى تعيش هنا ولا تدرس جامعه تبغى ترجع للقرية!!
غريبه هالبنت احد يترك الرفاهيه ويختار حياة التعب والشقى؟!
نطق بتبرير: عاشت كل حياتها هناك أكيد صعب تتأقلم معكم!!
ام فيصل هزت راسها: يمكن!
تجهز الشاهي ودموعها ما وقفت مب قادرة تسيطر عليهم ...
مسحت دموعها بكم عبايتها وهي تأخذ نفس عميق حتى تقدر تسيطر على نفسها !!
ناظرت الشغاله وهي تنطق بصوت مخنوق: تقدري تأخذين الشاهي لهم؟!
الشغاله هزت رأسها بالموافقه!!
جهزت الشاهي واعطته للشغاله ترسله ...غسلت وجهها قبل ما تطلع لفوق ...سحبت كرسي وجلست عليه تنتظر لوقت يروح أثر الدموع ...
بعد وقت قصير..حست نفسها صارت أحسن ...سحبت نفسها وطلعت من المطبخ بدون ما تناظر جهة الصالة وقبل ما تطلب جدتها منها أي شيء!!
اول ما دخلت ناظرتهم مجتمعين بالصالة ..ردت السلام بهدوء!
خزامى وهي تشرب القهوة اشرت لها بعيونها: نظفي المطبخ!!
نطقت باعتراض خلاص ملت من هالحياة كل شيء عليها ويا ليت يعجبهم  : وليه انا الي دوم انظف؟!
إلي اكل ينظف
ليان ناظرتهم: خلاص أنا أنظف المطبخ
وليد باعتراض: أنا من زمان قلت ليان ما تشتغل أي شيء دراستها صعبه ويا دوب تكون فاضيه للراحة!
ناظرته بقهر من تفكيرهم ..يعني هي وش مستفيده من دراسة ليان ...وبهدوء نطقت: وأنا عندي دراسة
قاطعها بسخريه: ليه تخصصك يحتاج لدراسة؟!
اسمعي كلام أمك ونظفي المطبخ بدون اعتراض!
ختم كلامه بنظره قويه...
حركت شفتها ترد ..بس شيء بداخلها جبرها على الانسحاب ...دخلت المطبخ ودموعها تنزل بصمت من مرارة الظلم والتمييز ...كل هذا حقد عليها لانها كسرت كلامه وما عادت الثانويه؟!
تتمنى رجولها انكسرت ولا طلعت من القرية ...كانت عايشه في بيت جدها اميره ..كل شيء تطلبه يلبونه ...يدورون راحتها وما يضغطون عليها ولا يجرحونها بالكلام ...
عكس خزامى الي تدور الزله عليها حتى تنفجر بوجهها ..ما هي متعودة على هذي الحياة ...ما هي متعوده احد يصرخ عليها بالطالعة والنازله ...
لو غلطت ما رح تزعل ...الي يذبحها إنها ما غلطت ولا اساءت لأي احد ..ليه يجبروا الشخص يطلع عن طوره وهدوئه ويتعامل بطريقه ما هي من اخلاقه!!
**
**
**
جالس تحت الشجرة ويتكلم بروقان: اااه لو شفت بيتهم ...يجنننننن ...تدري غرفة الضيوف اكبر من بيتنا كله !!
ما ادري بيلسان تاركه هالعز وجالسه بخرابه سلطان!!
ناظره وابتسم بخبث: تبغى تكون قريبه منك؟
ناظره وقلبه يدق طبول: انت متاكد إنها تبغاني
قاطعه بتأكيد: اقولك متأكد ومن مصدر موثوق
ختم كلامه وهو يغمز له!!
تنهد وهوينطق : لو يتم النصيب الا اشتري من فلوس ابوها بيت
قاطعه بعبوس: ترى من اول ما جلسنا وانت توصف بالبيت وتبغى تشتري بيت من فلوسهم. ..وللحين ما قلت لي وش صار معك!
هز رأسه وهو يحك ذقنه: قلت له لي عندك طلب واتمنى ما تردني ...قال حياك والي اقدر عليه ..قلت له ابغى بيلسان على سنة الله ورسوله!!
قاطعه بحماس: ايه وش قال؟!
رفع حاجب: حسيته ملامحه تغيرت وما عجبتني بعدها سألني وش عرفك فيها.. قلت له اعرفها وهي صغيره ...
هز رأسه باندماج: ايه وبعدين؟!
رد بابتسامه: سألني وش اشتغل واذا عندي بيت او لا .. يعني بعض الأسئلة
قاطعه بقلة صبر: ايه وبعدين وش صار ؟!
رد بابتسامه: قال يا ولدي انت تعرف العادات والتقاليد ..يقول بالاول يشاور اهله ويشاور البنت ويسأل عني وبعدها يصير خير!!
نطق بتوجس: ومتى يرد لك الجواب؟!
نطق بضيق: يقول شهر!
فتح عيونه باستنكار: وليه شهر؟!
طول عمرها الناس اسبوع وان طالت اسبوعين ..ليه هو يبغى يسأل عن جدك العاشر!!
وش هالمسخرة؟!
نطق بإحباط: يعني تتوقع يرفض؟!
رفع حاجب بتفكير: ما اتوقع عيال عمها يتركونها لك!!

رواية جريح الصمت يا قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن