26

34 4 0
                                    

تستيقظ من سباتها النومى لتنظر بجانبها وتجده هلال النائمة عى الاخرى هلال التى وقعت فى حب ليس له نهاية لن يتغير زين ولن تتأقلم هى عليه هكذا
لتتسحب حتى لا تيقظها وتذهب لغرفة الملحق التى يبقى فيها فارس وتدلف لتجد الممرضة تجلس بالجانب وعينها تتعطش نوماً لتبتسم لها شمس وتومئ لها ان تخرج وتتركها لتتفهم الممرضة وتخرج بالفعل وتقترب شمس من سريره ممسكة بيده بقوة وتردف : سيبك انتَ ابويا زمان ثروته خلصت فى فلوس الدكاترة اللى داخلة طالعة دي وتبتسم بتألم وتتابع وقد تجمعت العيون فى عينيها : فارس انا خايفة عليك اوى ، الغل والغيرة اكتر حاجة تخلي حد جبان يقتل وزين بيغير وبغل منك
بالله عليك فوق ونهرب تاني . وعند اتمام جملتها تقهقه بقوة شديدة وتضع يدها على فمها لتكتم قهقهتها وتنظر بجانبها وكأنها تحدث مع احدهم ولازالت تقهقه يين كلماتها : اعععع چوني انا اتجنيت ، انا مش عارفة بضحك ليه اوتقهقة مره اخرى عالياً وهى تتابع : انا مش عارفة المفروض نعمل اى الخطوة الجاية انا مش عارفة اى حاجة وتقهقه مره اخرى حتى تنهار تماماً
فتضع راسها على صدره بينما تمسك يده بقوه وتظل على ذلك الحال لا تعلم لمتى وكيف غفت لم تشعر كم مدى من الوقت ولكن تشعر ان مدى الكثير كأنها نامت لأيام لتستيقظ على شد فى يدها لترفع رأسها سريعاً لتنظر له لتجد مُفتح العين ولكن بأعياء وارهاق شديد يمتلئ وجهه بالكدمات مجبره انفه الحاد كل جزء منه مجروح ومضمد تردف سريعاً بينما تنزل دموعها واحدة تلو الاخرى كنهر جارى : متتعبش نفسك ي حيلتها ، اتهد شوية لتبستم فى نهاية كلمها وتتابع : لا بس اى الحلاوة
وتلوح بيديها يمينا ويساراً وتتايع : عشت وشوفتك مسيح دمك ومعلى صوتك ودمك فاير علشاني لتغمز فى نهاية كلامها وتتابع : انتَ عايز توقعنى فى حبك ي بطل ولا اى
ليبتسم لها فارس بأعياء ويردف يأعياء : كل دا ولسه
لتتطالعة بفخر وتبتسم بدلال : امال انتَ فاكرينى سهلة ولا اى
ليبتسم لها على دلالها عليه ويتابع بجدية وقلق ظهر لامعاً من بين حدقتيه المرهقة : شمس انتِ كويسه
لتومئ له وتهتف به : وانتَ كمان لازم تبقى كويس علشان نهرب من هنا
وقبل ان يرد يُفتح الباب لينظرا كلاهما بقلق من الاتى ليجدوها هلال التى تردف وهى تنظر ورائها : يلا ي ليل قبل ما ابوكى او اخوكي يجيوا
لتنظر لفارس سريعاً الذي يومئ له وهو يبتسم ويردف : انا كويس متقلقيش
لتبرم شفتيها بحنق وتردف : اتنيل
وتخرج مع هلال سريعاً لغرفة محمد الشبينى الذى كان يتلو القرآن فى خشوع وتتدبر بينما يجدون زين الملقى على الارض بجوارة وجسده تملئه الدماء ليتقترب هلال منه و شمس تقف خلفها بتوتر يضعفها تشعر ان قلبها سيهرج من مكانه يبحثان عن مصدر كل تلك الدماء ليستيقظ هو فى الحال وفور ما استيقظ تضع شمس يدها على قلبها انه بخير وترجع للوراء مظهره الامبالاة وعلى الجانب الاخر يمسك زين وجه هلال بيده اليمنى و هو يبتسم ليطمئنها انه بخير ويهتف وهو يرفع يده الأخرى المُجبرة امام وجهها ويردف : ايدى اتفتحت بس متقلقيش اهدى اهدى
لتنهار هى الاخرى وتدفن رأسه فى عنقه وتتابع انهيارها
بينما يتطلع هو على ليل التى لم تسيطر على نظارتها القلقة ليبادلها هو نظراتها بأبتسامة مطمئنه

 . أحَـبَـنِـي لِلأبَـد . (مُـكتَـمِـلَه)Onde as histórias ganham vida. Descobre agora