16

63 5 0
                                    

جميعهم ينظرون لبعضهم بقلق وتساؤل ليهتف فارس وهو ينهض : مارتن انتوا مستنين حد
ليحرك مارتن رأسه نافياً وينهض هو الاخر : لاا تعال نشوف مين
ليخرجوا لتخرج شمس خلفهم بدون ان ينتبها لتنادى عليها جونيش ولكنها لا تلتفت
ليهتف فارس بها قبل ان يفتحوا الباب وهو يمسك يدها ليدلف بها للداخل مرة اخرى : شمس متطلعيش مهما حصل خليكِ مع البنات جوا وانا ومارتن هنحل الموضوع
لتعوج شمس فمها بقلق وتهتف : وهو الوان ده هيعرف يعمل حاجة افرض كانوا رجاله مراد افرض زين لتتابع وهى تتشبث بيده : فارس تعالى منفتحش ونهرب من باب المطبخ بالله عليك كفاية احداث سابينس بقى انا فرهدت
ليرطب على ظهرها فارس ويدخلها لغرفة الفتيات يومئ لها بعينه ويبتسم ويردف بصوت حانى : متقلقيش انا هحل الموضوع
_________________________________
على باب البيت المهجور :
مارتن : خير مين حضرتك
زين : انا زين محمد الشبينى اخو ليل وعايز اخدها انا عارف انها هنا
ليقاطعه فارس ويقترب منه ممسكاً اياه من تلاتيب قميصة صائحاً علية كالثور الهائج نافضاً ايه بقوة مع كُل كلمة بينما يقف زين مستسلماً تماماً بلا اى رغبة فى الدفاع عن نفسة تحمر مقليتها كجمر ملتهب وتُذرف الدموع بلا ارادة منها : اختك دلوقتى افتكرت انها اختك ولمَ رميتها لحجر مراد مكنتش اختك ولمَ بعتها لمريض نفسي مكنتش اختك ولمَ ضربتها وكسرتها مكنتش اختك لمَ رخصتها وطردتها من بيت ابوها من حقها مكنتش اختك امشى يالا من هنا روح العزبة القديمة ابوك هناك بقالة سنة عايش على المهدئات والمسكنات بسببك علشان مراد الوس*خ يفضل مهددك بحاجة اجرى اطلب من ابوك السماح رجعة بيته وحياته اللى اخدتها منها بكل عقوق وليل تخصنى ملكش انك تاخدها انتَ فاهم امشِ غور من هنا
عند تلك النقطة وصاح زين : يعنى اى الكلام ده ليل مينفعش تفضل معاك اما انتَ بتحبها كدا هتسيب الناس تقول هربت مع عشقها وحبست جوزها انتَ عارف كويس اى كمالة الكلام ده
لينظر له فارس باشمئزاز غير متناهى هو ومارتن من نذالة ذلك الشخص الذى لا يهتم سوى بنفسة مظهره امام الناس بينما هو لم يتبقى له سوى ذلك الكرت ليلقيه ليعيد اخته لثناياه مره اخرى ليشرح نفسه لها ليثبت جدراته اخواته فى فرصة اخيرة تمنى ان يعطيها القدر له
ليلكمة فارس بكل ما اؤتى بقوة : ده ردى على اى حد يقول نص كلمة على ليل ودلوقتى مشوفش خلقتك تانى انتَ فاهم
لينفض زين زراع فارس ويهتف بحدة : اللى عندى قولته مش ماشى غير لمَ اكلم ليل
: خير ي زين المرة دى جاى تجوزنى لثرى خليجي بقى ولا اى
ليصرخ به فارس بغضب وهو يتجهه نحوها : انا مش قولتلك هتصرف اطلعى
لتيسحبه مارتن ويومئ له ان يهدأ ليحاول الفرار منه منقضاً على زين قلقاً عليها فهو لا يثق بزين باى شكل ولكن يكبلة مارتن بقوه حيث لا يستطع الفرار
لينتبه كلاهما على صفعة قوية لينظرا سريعاً خوفاً على شمس ليجدوا زين ترنح خطوتين ونى تتابع بغضب ثائر لم يراها به من قبل : دى علشان مبحبش قلة الاصل علشان انتَ مش بس قتلت ابوك انتَ قتلت حد رباك وخلاك انسان وس*خ قد الدنيا صرف عليك وعلمك وعمل المستحيل علشان تمشى عدل متعوجش امنك على اختك الوحيدة وضيعت الامانة انتَ زيك زى الغريب ليل قادرة وجامدة وعمرها ما هتكسر ليل حجر ليل معندهاش دم ليل هتعرف تتخطى اى حاجة مش معنى انى مش عايزة ادى للدنيا ضهرى وانا مش عايزة اقع انى مش هقع بس للاسف انتَ مش موجود لمَ بقع كُل مره كان امير هو الموجود من غير امير انا كان زمانى اجنيت انتحرت افرض بقى مكنش فى امير تفتكر كان اى هيحصل كنت هتعيشنى حياة كاملة مجبرة مع شخص انتَ عارف انه مريض عارف ان حياتة فيها مليون حاجة غلط انا عارفة ان مراد طيب وان الظروف هى اللى خلته كدا بس انتَ اى ظروفك
ليصمت زين لا يجد كلاماً للرد لتتابع : ولا حاجة مجرد اناني ادلع فى خير ابوه لحد ما اقتله انتَ عارف متخيل عملت اى
ليقاطعها زين بصراخ ودموعه تسقط بغير ارادة : كفاية ي ليل كفاية انا عارف انى غلطت فى حقك بس ابويا كانت مجرد لحظة غضب هو اجبرنى على كدا عمره ما شافنى حاجة عمره ما توقع منى حاجة انا بس كنت بثبتله توقعاتى عنه هو مكنش بيثق فيا وانا كنت الابن اللى ابوه مبيثقش فيه
لتقاطعه شمس هاتفه بابتسامه هازئة : عارف ي زين اى الاوس*خ من انك تكون بنى ادم وس*خ
جمعت كل قواها فى يدها اليمنى ورفعتاها ونزلت بها على جهه من هول صدمته ترنج خطوتين للوراء فى حين ذلك هتفت بقوة لم يتخيلها احد من الواقفين : انك تحاول تبرر وساخ*تك .
ليقترب منها زين : انا ندمان ي ليل على كل حاجة ادينى فرصة اخيرة هصلح كل حاجة صدقينى هرجع كُل حاجة لاصلها ارجوكِ ي ليل
لتبتعد شمس وتهتف وهى تقترب من الباب لتدلف للداخل : زى ما قالك امير ي زين صالح ابوك الاول وراضية ورجعه لحياته اللى سرقتها منه انا الحمد لله كويسة والعُمر قدامى طويل ان شاء الله لكن هو اللى جاى فى عمره مش قد اللى راح عوضه وانا مسامحاك ي زين صدقينى بس خلينا بُعاد كدا احسن .
وبالفعل دلفت للداخل بينما رحل زين وظل مارتن وفارس يتبادلون نظرات الدهشة من عقلانية شمس الغير متعارف عليها نسبة لهم .
________________________________

تجفف دموعها التى هربت منها سريعاً وتجلس بجوار جونيش التى كانت تتابع هى وچيلان الحوار من بدايته من النافذة ، ترطب على كتفها جونيش وتهتف بحنو عليها وابتسامه لطيفة لم تصل لعينها : you did the right don't be worry
"انتِ فعلتى الصواب لا تقلقى "
لتهتف شمس : كُنت هايلة مش كدا بس شفتى قلمين انما اى ننيچا لا وقولت كلام مذيعين والله برافو عليا اتحسد مش كدا
بت ي جيلان قومى ي بت ي حمراا انتِ ارقينى ولا بخرينى اعملى حاجة
چيلان : you can't be normal , you crazy "انتِ لا تسطيعى ان تكونى طبيعية انتِ مجنونة "
ليدلف فارس ومارتن ويردف مارتن مشجعاً ايها : it was great لم اتوقعه منك
فارس بحنو وهو يجلس بجانبها من الجهه الاخرى : انتِ كويسة
لتهمم له وتبتسم وتردف : عيب عليك ده انا تربية چونى بقولك ولا انتَ شكلك مستهين بچونى بقولك اى ما تأكلينى بقى ولا اعمل اى حاجة بدل ما انتَ ملكش فى اى حاجة خالص كدا
لتلفت حولها لتجد مارتن يجلس بجانب جونيش ويغزلها فى اذنها وجونيش تكاد تموت من خجلها بينما چيلان تجلس على احدى الكراسي وتضع امامها احدى الطولات القديمة وتتدرس احدى القضايا على ما يبدو
لتصفر شمس وتهتف بعبث : مارتن ي الوان
ليهمم لها بضجر هو الاخر بينما عيناة تبتسم قبل اسنانة وهو لا يزال ينظر لجونيش لتتابع هى وتنظر باشمئزاز  : ما خلاص يكلبوب ي مضمحل انتَ فى اى ياض انشف كدا لتلفت للصورة وترفع يدها فى السماء بدرامية وحزن : الحمد لله ربنا رحمك قبل ما تشوف المُحن ده
ليردف بها مارتن بحنق من ثرثرتها المستفزة : وبعدين ي ليل ولا شمس انتِ كمان هو حد عرفلك حاجة عايزة اى من امى
لتردح له سمس وتهتف بحنق وهى تعوج فمها وتقترب منه ممسكاه من تلاتيب ملابسه : انتَ من بولاق يلا انطق اجانب اى وبتاع اى انا قولت.. وتشير للصورة المعلقة بالحائط وتتابع : الراجل ابو شنب ضفيرة ده ميجبش الا نسل تجار مافيا تجار سلاح انما مارتن اشك
ليبعدها فارس عنه ويعتذر عن افعالها بينما ينظرون كلهم لها باشمئزاز من افعالها الحانقة نسبة لهم لتبدلها النظرات وهى تخرج سنتيها الامامين وتمثل بيدها الصغيرة ملامح نمر مفترس ليضربون جميعهم كفاً على كف متعجبين من تلك المريضة .
_________________________________

 . أحَـبَـنِـي لِلأبَـد . (مُـكتَـمِـلَه)Where stories live. Discover now