4

231 12 2
                                    

ليفتح باب غرفتها يجدها تضع علبه الاسعافات امامها وتظهر غمازاتها مع ابتسامتها ليقترب هو الاخر منها فى حالة من الصمت وعيون مليئة بالكلمات لتضم له جراحه وتنظفه وتهتف فى النهاية : عندك معاد تانى يوم التلات الساعة 7 تغير على الجرح قطع الكشف ب 150 يا أوستاذ لو على كارينة النقابة ليك خصم 50 % 
ليضحك مره اخرى بعلو صوته على ملامحها الجامدة التى لا تناسب حديثها ويتابع ولازال ابتسامته تتسع لاذناه : عمالك بقى فرخة مشوية برااا انما اى عظمة عوض عن اكلات  مرضي امراض الكلب اللى كنتِ فيها
لتقفز من امامه سريعاً وتركض للاكياس وتفتحه بسرعة همجية غير ادمية وتأكل وهى واقفة من النهم وشدة جوعها
لينظر له رافعاً حاجبه باستنكار : نهار اسود ولمَ كنت هتموتى من الجوع كده امال كنت بتسيبى الاكل لية هااا
لتهتف به بحنق وفمها مليئ بالطعام ولا يُفهم منها شئ : الله كُنت فى حداد يجدع مش زى جوزى برده اللى راح خروف كده
ليقترب منها بغضب ساحباً الطعام من امامها بعنف ومغلق الاكياس : علشان تبقى تفكرى فام الكلام قبل ما تقوليه
لتهتف به بكبرياء بعدما صمتت لدقائه محاولة منها لبلع ما بفمها : مش عايزة منك حاجة براحتك
ليستدير هو ايضاً فى غضب ليظلف غرفته ولكن تعيقه بتشبثها باقدامها راجيه ايااه : بالله عليك سيب الاكل انا عيلة وتافهه وعبيطة فى دبوس فرخة فى غاية العظمة كُنت ببلع علشان اكله مش هقدر انااااام من غيره لاااااا ارجوك ياااا فارس باااشااا ارجوك
لينظر لها بدهشة ويرفع حاجبيه بكبرياء وهو يترك ينزل الكيس لمستواه لتلتقطة ولكن يرفعه قبل ان تمسكه : بشرط
لتنظر له بغيظ وتتابع : اتفضل يا  ف...سييييدى
ليفهم ما تلمح له : طب مافيش
" ان لك عند الكلب حاجة قوله يسيدى "
لتردف هى ضارباه كف يده بظهر الاخرى بقوة : بس بقى قلة ادب بقى اى انعدام التربية والانحطاط ده
لتتابع وهى تنظر لفارس بجدية : انا كان لازم اعترفلك من الاول وتخفض رأسها بتأثر وتتابع : انا عندى مرض خطير وللاسف ملوش علاج انقسام فى الشخصية ليقاطعها بجديه يجاريها فى محاولتها البائسة للحصول على الطعام : اسمه انفصام
لتنظر له بجدية مره اخرى وتتابع : كان عندى برده بس اتعالجت وانا صغيرة وراح لحالة انما الانقسام ده مش عارفة اتعالح خالص زى ما قولتك للاسف مفيش علاج
فارس : اه وبعدين اعمل اى انا بقى
لتنظر له برجاء مره اخرى وهى تقترب : تدينى اكل مش علشانى تعاطفاً  وتضمناً لاجل المرض
فارس : لااا برده اماا تتعلمى تتكلمى بأدب
لتنظر له بغيظ وحده ليعلم انها ستشتم ولن تسمع كلامه لينظر لها بيأس من افعلها الطفولية لتردف : طب اتفضل قول الشرط
لينظر لها بفخر ويبتسم : ايوا كدا بصى يا ستى اى رأيك نخرج نتمشى برااا النهاردة
شمس : والله كان نفسي بس انا هاكل فاهتقل وانا مبحبش امشى بعد اما اكل على طول هرجع بقى وهتزنق فى حمام ومش هعرف اعمل على جنب ولا حاجة
ليقاطعها صارخاً  مشمئزاً : اسكتى متقوليش حاجة خلاص جتك القرف
لتنتبه لمَ قالته ثم تضحك بقوة : قولتك بلاش اندمج حظرتك انك تخرجنى من حالتى الدرامية بس اصريت طب اعمل اى وعلى العموم خليها بكرا نخرج ونتنرقع على قد ما ربنا يقدرنا
ليترك الطعام على السفرة ويدلف جالباً لها ماء واضعهم جمب الطعام : اتفقنا بالهنا والشفا انام انا بقى
..............................................................
لتستيقظ من نومها على اصوات طرقات عالية على الباب فتنهض بكسل لغرفة فارس ليفتح ولكنها تجدها فارغة فتتذكر عمله فتذهب بنوم ونعاس وهى تتثأب لفتح الباب وتفتح لتجد زين ذلك الفتى الذى قابلوه فى يومهم الاول هنا ومعه رجلين ضخمى البنية بشكل ملحوظ
لتزفر هى بحنق وهى تنظر للساعة خلفها وتهتف به بغضب : مش معقول جاي تثير الجدل وتعملى سابينس الساعة 3 العصر مش مواعيد ابداً للضجة دى 
ليدلف الرجلين متجاهلين اياها باحثين عن فارس .
بينما يدفعها زين بقوة للداخل لتسقط ارضاً ليسحبها من شعرها وهتف زين صارخاً : قتلتيه انتِ والو_خ بتاعك يا ***** عيلتو مش هترحمكم يا فاجرة هتيجي معايا وننهى الحوار ده  ليسحبها من شعرها بعنف جاراً اياها خلفه وهى تصرخ تسبة بكل الالفاظ والعبارات المهينه وفى تلك الاثناء كان يصعد فارس لمنزله وبيده الاكياس ليسمع صراخته ليرمى الاكياس ويسرع لها ليرى زين وهو يهينها بهذا الشكل فيلكمه بكامل قوته ويسحبها خلفه صارخاً بها : ادخلى اوضتك واقفلى عليكى ادخلي مستنية اى .
ليصرخ فى جملته الاخيرة لتركض هى وتنفذ اقواله بالفعل
ليلتف فارس ليجد قبالته رجل زين الذى ما ان لف حتى وجد لكمة تحتل وجهه والاخر يركله بقدمه بينما زين يحاول فتح الغرف لتغلب الكثرة الشجاعة للاسف .
عندما تستمع لصياحته المتألمة تستنج ما يحدث لتفتح الباب من الداخل وتخرج وهى تصيح بزين ممسكة اياه من ياقته : سيبه وانا اجى معاك من غير اى اثارة جدل لينظر له زين يشتشف مصدقيتها  لتبادله بنظرات متحدياه غاضبة مشمئزة ليردف هو : سيبوه
بينما يصرخ فارس بها : لاا يا شمس لاا بالله عليكِ
لتتابع سيرها متجاهلة وعينها تمتلئ دمعاً وزين خلفها ينظر ل فارس بشماته ويضربه بمعدته بقوة افقدت فارس الوعى لتصرخ به شمس وهى تضرب زين والرجلين يساحبها للخلف: ما انا معاك اهو ليه ليه
ليدفعها زين بقوة ضارباً اياه بكفه بقوة ساحباً اياه من شعرها قبل ان تسقط
زين : بتهربى يا فاج** ده انتى لعنتك بدأت بدل ما تفرحى ان مراد ابن صقر حبك وقرر يفرشلك الارض ورد بتتنمردى ليصفعها زين مرة اخرى
لتهتف شمس : وانا مش مهم رأيي افهم بقى مراد ده مريض نفسي مش طبيعى مجرد انانى اجن ان واحدة قالتله لاا ازاى يبقى مراد صقر وبنت تقوله لا زين يا اخويا انا بحب فا...امير بحبه زي ما بتحب هلال
وتتابع بتذكر وحسرة وكأنهاروح ليل من تتكلم حقاً : ابوك كان مأمنى له ومكنش راضى عنك يا زين ....

flash back
قبل 8 سنين
محمد (والد ليل ) : اسمع يا امير يبنى انا عارف انك انتا وليل بتحبوا بعض بس انتا برده عارف يبنى ان الناس مقامات وان مقام ليل واحد زى مراد متزعلش منى يبنى انتا عارف غلاوتك عندى وعارف انى مربيك زيك زى زين ابنى
ليرد امير : يا عم محمد قولى طلبتها اى وانا اجبها ان شاء الله لو عايزة نجوم السما انا سداد يا عم محمد اطلب انتا بس
محمد : عايزنلها بيت زى اللى احنا في ده وعايزنلها حياة مش اقل من اللى عايشها
امير : ادينى سنتين يعم وطلباتك كلها تكون عندك
محمد : امير يبنى انت الف بنت تتمناك بس بينتى مينفعلهاش غير مراد بس لو جرالى حاجة يبنى خلى عينك على ليلى اوعى تنساها يبنى وان كنت فعلاً بتحبها هتحميها حتى لو مش هتكون لك
امير : يمحمد بية طب سلفنى مبلغ نجوز بيه وانا اشتغل خدام عندك واضاعف شغلى عندك بالله عليك يمحمد بية اعتبرينى ابنك وحب
محمد : انا اللى قولته خلص يبنى وزى ما قولتلك ان كانت غالية فلو جرالى حاجة ليلى امانة فى رقبتك
........
ليخرج امير من الغرفة ودموعة وغضبه يفتك به ويقابل زين اثناء خروجة (زين نفس سن امير ومراد اكبر من امير ب 3 سنين)ليندهش زين من حالة امير ويدلف لوالداه محمد : ماله ابن الجناينى
ليهتف محمد فية بحنق : ماله يعنى
زين بفزع حاول تخبئته: اوعى تكون وافقت على جوازة من ليلى
محمد بخبث ليعلم نية ابنه : قرانا فتحته هو و ليل
ليهتف زين : وازاى يبا تعمل كده من غير ما تقولى ولا ماليش رأى
محمد : وانتا ايه اللى يخليك تعترض على شاب زي امير قيمة وطول بعرض وبيحب اختك وهيشاله فى نن عينه
زين : ده ابن الجناينى يبا احنا اللى عاملناه يبا
محمد : اديك قولتها يبنى ابن الجنانينى انما هو مش الجانينى هو متعلم وبيدرس ده هيبقى مهندس قد الدنيا وعنده شقته ومستعد يجددها علشانها اي يعيبه
ليصمت زين لا يعرف كيف يقول لوالده ليتابع والداه وهو يتطلع على ساعة يده : انا اقولك اللى يعيبة ..انه مبيدفعلكش فلوس تلعب بيها قمار علشان تخلينى اقبل بيه مش كده ولا اى يا ***
ليفزع زين ويتكلم بصوت مرتجف : كذاب يبا واللهى ما بلعب حاجة انتا هتكذبنى وتصدق ابن الجانينى ده
ليقف والداه ويصفعة على وجهة بكامل قوته : خلاص بقت حلفانك بالله سهل اوى كده يخسارة تعبى عليك يبنى اهو ابن الجانينى مقالش حاجة مع انى عارف ومتأكد انه يعرف كل حاجة رجالتنا شافوك يا ***وهما اللى قالولى
لينزل زين على قدمة ويقبل قدم والداه : وغلاوتى عندك يبا تجوز ليل لمراد يبا هيسجنى انا اخد منه 2 مليون جنية يبا ومضيتله على عقود ب1 مليون تانى لو ليل مجوزتوش يبا هيسجنى وبصراحة يبا انا دخلته السرايا بليل وخليته ينام جمب ليل وجاب وفى اتنين من الخدم شافوهم كمان ومراد ما هددهم ما يقولش لحد الا لما يعوز هو الخبر ينتشر ولو ليل هينشر الخبر
ليصفعة محمد صفعة اخرى دامية ويركله فى كامل جسدة بكل ما اوتى من قوة : ما انا عارف يا ابن ****** عارف وسفرت الاتنين وشغلتهم برا الصعيد كُلها وانتا هتتسجن يا زين هتتسجن ومن النهاردة انتا ولا ابنى ولا اعرفك
end flash back
........................
ليهتف زين بهسترية توشك ان تكون كالمجنون

: سامحنى ابوكى  سامحنى وتتوالى صافعاته على وجه شمس حتى اصبحت الدماء تدنس وجهها البرئ 
.................................................................

 . أحَـبَـنِـي لِلأبَـد . (مُـكتَـمِـلَه)Where stories live. Discover now