9

111 8 0
                                    

تجلس هلال بجوار زين وهى تضمد جروح وجههة باهتمام بينما هو يهتف بحنق وغضب : انا مش عارف هيفضل يعافر لحد امتى وينسي نفسه اكتر من كدا وبعدين ميقدرش يعملى حاجة مفيش اى اثبات ضدى مراد ظبط كُل حاجة وليل ميتخفش عليها ليل يتخاف منها وانا رامتها فى الشارع دى قاعدة فى سرايا كاملة تشخط وتنطر فيها براحتها ده انا موديها هانم
لتضغط هلال على جرح وجهه بغضب من انانيتة التى لم ولن تنتهى ليصرخ به بغضب : ما براحه انتِ كمان
لتتضغط مره اخرى ومن ثم تبعد يده وتحدثة بغضب : لسة زى ما انتَ عمرك ما هتتغير دى اختك فاهم يعنى اى يعنى اهم حاجة تهمك سعادتها ولو على حساب نفسك انتَ بعتها يزين وانتَ عارف كده كويس ومشكلتك مع امير مش فقره مشكلتك مع امير انه بيعريك قدام و_ختك وبيفكرك بانك متستحقش تمون ابن محمد الشبينى وهو اللى يستحق وده مش عيب منك او قلة لااا انتد بس عمرك ما حاولت او سعيت تمشي عدل زى ابوك وتشرفه كأنك بتعاند نفسك كانك عدوها حبيت تثبت ان لاا لازم ابقى وحش وواطى لازم ابقى ندل وبتاع نسوان وخمورجي لازم اكسر قواعد ايويا وعيلتى علشان الناس تهابنى وتخاف منى وابويا يحاول يرجعنى لي بكل الطرق
واديك شوفت النتيجة الكُل نفر منك ونبذك ابوك قتلته واختك بعتها وانا .. حتى انا حُبك مقونيش ولا حاجة انا رجعت بس علشان اثبت لنفسي وليك انى لااا مكنتش غلط لمَ حبيتك وانك شخص كويس بس اخترت طريق غلط ومحتاج اللى يشجعك علشان تعدل طريقك بس الظاهر ان كان حُبى غلط فعلاً ودلوقتى لازم تعرف انك يا تتغير وترجع اختك بيتها ومكانها ولو على حسابك يا هختفى بس المره دى بفضيحة وبعرفوا ان مرات زين الشبينى سباته وهربت
ليمسكها من كتفها بقوة وهو يزمجر : يعنى اى الكلام ده بتهددينى
لتبعد يده بقوة وعيناها تشع غضب : آه يا زين بهددك العُمر مفيهوش قد اللى راح خلاص
وتنهض من امامه صاعدة لاحدى الغُرى بالسرايا مُغلقة الباب خلفها
تاركه له حُرية التفكير والغضب ليثور هو بدوره وهو يشعر ان كلامها يصفعه بقوة
ويظل الكلام يتكرر ويتكرر بعقلة بلا توقف
............................................................
فى قصر مراد صقر تحديداً فى غرفة شمس
تقف امامه وهى تخفض نظرها بعدما غادرت الطبيبه وتركت اسم كريم مسكن لها فقط
ليهتف بهمس هادئ : طرقعتلك صبعك بتشتغلينى ها وآه آه ايدي وغور من هنا اما ايدى تخف
لتظل هى على وضعها رأسها فى الارض وتفرك فى يدها بتوتر
ليضحك هو بعلو صوته على توترها وكذبها الغبى لترفع عينها له لتضحك معه فى انسجام متناسيه ما فعلته وتتابع وهى لا تزال تضحك : حركة فى منتهى الذكاء متنكرش للتوقف وتتابع ضحاكها وعيناها تكاظ ان تدمع : شربتها يا كورديا وتضربه على مؤخرة عنقه فى حالته الضاحكة الهسترية تلك لتنقلب هو عيناه غضباً منه ويمسكها من ملابسها بغضب لتهتف : اى فى اى الله مش بنهزر
ليهتف بحنق هو الاخر : ما تتنيلى وانتِ ايدك جمبك ده اى المرار الطافح ده اتخمدى يا ليل
لتهتف بضجر : طب سيب وغور بقى من الاوضة علشان اتخمد
ليتركها لتهندم ملابسها وتتجه للسرير بينما هو يقف مندهشاً من تقلباتها المزاجية الطفولية تلك ليقاطع اندهاشة صوته المستفز : ما تغوررر بقى عايز اتخمد
مراد بأشمئزاز : عندك قدرة فظيعة تخلى الانسان مش عايز يضربك بس لااا عايز يؤدك
لتتثأب بنوم وتتزحلق فى مكانها وتنام حقاً
لينظر لها بأبتسامة لم يستطع منعاها ويدثها بالغطاء ويخرج لتنهض سريعاً فور سماع صوت غلق الباب وتفتح سحاب بيجامتها مخرجة الملفات التى اخذتها من خزنته 

 . أحَـبَـنِـي لِلأبَـد . (مُـكتَـمِـلَه)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن