23 || صورة من الذكريآت .

610 62 8
                                    

الشتاء بارد على من لا يملكون الذكريات الدافئة
          لكنني أظنه أبرد على من يملوكنها دون أصحابها





كان الوجوم هو سيد الموقف في هذه اللحظة ، كلاهما يحدقان ببعضهم رماديتها نحو خاصته ،وكأن أعينهما هي من تولت زمام الأمر وتكفلت بالحديث عندما تنازل عنه لسانه ،   العتب كل ماينبعث منها والأسف أكان أسفاً على الحقيقة أم اللقاء أم القدر ؟

طرقت بأصابعها الطاولة لتقطع هيمنة الصمت الخانق الذي أحاط بهم ، البريق بعيناها كلمعة خنجر الحقيقة  من أثر الدموع الحبيسة بمقلتها نطقت وهي تعي أن مع كل كلمة وحرف تخلّت عن جزء من روحها

*" ألير أنت القانون وأنا الخارج منه نحن كخطان متوازيان لن نلتقيا أبداً مالم تُكسر القيود ،لذا هذا أخر لقاء بيننا وأعلم أن المتهم بريء حتى تُثبِت أدانته كما أعلم أنه ليس لديك ما يثبت أدانتي ،حين أغادر من هنا سنكون خرجنا من دائرة الحب إلى الحرب ،لكن لتضع بحُسبانك أنك مُدين لي بقُبلة أمتنعت عن أخذها أحترام لدينك سأعود يوماً ما بالتأكيد لأخذها .

نهضت من مقعدها وأستدرات متوجهة للخارج هيا تعلم حقاً أن مافعلته تهوراً منها جاعلة الجميع على شفير الهاوية ، لكنها أنستازيا التي لا تعرف التفكير بالمنطق أبداً كان قلبها سيد الموقف والحدث .

أوقفتها كلماته التي نبس بها وكأنه يستفسر قلبها

*" أما زلتي بعالمي أليس كذلك ؟

لم تنطق بكلمة وآحدة ولم ينتظر أجابتها إذا أردف بحديثاً لم تستشعر به شيء من الراحة بل العكس تملك التوجس قلبها .

*"ميدوسا أو أنستازيا كوني متيقنة أنني سأحرص على أخراجك من عالم الخديعة والظِلال.

غادرت تحمل معها كلماته و وعده وكلها قلق كيف سيخرجها . فقط هذه اللحظة أدركت حماقة فعلها .

߷߷⍟⍟߷߷⍟⍟߷߷⍟⍟߷߷⍟⍟߷߷



الجميلتان وهما متوجهين خارج المنزل وقد أرتدتا نفس الثياب بنطال أسود من الجلد مع سترة بياقة عالية كلون زمردية الصهباء ، ومعطف أسود ،أيڤا بحماس ويديها في الهواء يمنة ويسرة تشرح لصوفيا المكان

*" دارلا المكان مبهج بحق سترين جمع غفير كالجمهور وكذلك أنواع الراقصين ، والرقص الرقص يا دارلا أشكال وأنماط ستنسين الوقت والساعة حتى .

أبتسمت على حماسها المفرط وهي تشرح وما قطع حديثهم هو صوت بوق السيارة التفتت آيڤا لترفع أصبعها الأوسط للافروف الذي كان يزمر ببوق السيارة بين الحين والآخر

صعدتا السيارة متوجهين جميعاً نحو المكان الذي ثرثرت به كثيراً آيڤا نفق محطة المترو  القديمة ،كان حماسها هذه المرة معدياً للجميع داخل السيارة ،ربما لأن رآقصة الباليه الأولى بحياتها ،هذه المرة معها سترقصان كما الأيام السابقة . ألتفت لافروف للخلف ينظر ناحية آيڤا مهدداً

•• رآقصة   آلظِلآل•• CompletedWhere stories live. Discover now