21 || نقطة تحول .

594 71 16
                                    

      القوة  التي  أنا  عليها  الآن  لم  تهدى إلي  مجاناً
                      بل  كلفتني  قلباً  بأكمله





"بُكمً أختياري "  هذا ما قاله الطبيب ل أريجو عندما أخذ تلك الطفلة الصهباء إلى المشفى عندما لاحظ أنها لا تتحدث .

منذُ تلك الليلة أتخذت  الصمت ملجأً لها لأنه كان أبلغ من الحديث بالنسبة لها  ،بالنسبة لذلك الوجع القابع في روحها كان الصمت أبلغ من أن تتفوه بما تشعر به ،لقد أصبح فناً بالنسبة لها، كل ماتعمله منذُ سن الخامسة والعشرين كان بصمت ، بالصمت كانت تتردد كل يوم لذلك المنزل المشؤوم الذي رأت والدتها تلفظ أنفاسها الأخيرة فيه ، بالصمت مدت  يدها ليد  أندريف العدو الأول لفرقتها واضعة الجميع على حرف الهاوية  فقط لكي يتسنا لها فتح قضية والدتها التي نُسبت بأنها أنتحار .

بالصمت عملت على قضيتها وبحثت عن أختها ،حيثُ شارفت خيوط القضية على الظهور للنور ،لم يتبقى سوى القليل لتأخذ بالأنتقام والذي ربما دوي أنفجاره يكون بسبب الصمت المقبع داخلها منذُ سنوات .

وهي بصمتً تقبع هنا خلف الصناديق المركونة  بزاوية القبو شيئاً ما على وشك الأنفجار ربما حقائق أو أسرار  أو حتى بعض الكلمات التي كانت دفينة تحت لحاف الصمت .

الأصوات تتعالى، بكاء المرأة وهي تتوسل ل أندريف والذي كان يجرها هي وزوجها للقبو ، وقد أشهر مسدسه عليهما ،عيناه لا يُرى منها سوى الظلام الغضب الذي تلبس به أستحوذ على كل خلية بجسده .

جثت المرأة التي كان من الواضح أنها في الأربعين من عمرها بلباسها الطويل وحجاب شعرها الذي سقط على كتفها ، وقد خالط البياض شعرها عينها الباكية وهي تتوسل له بأن لا يفعل ، كانت لحظات حتى سُمع صوت مسدساً أخر يفتح صمام الأمان ويوجهه إلى رأس أندريف وقد وجه الحديث له قبل أن يوجه فوهة سلاحه لرأسه .

*" أقسم لك أن أذيت شعرة منهما  سأرديك قتيلاً دون أن يرف لي جفن  أندريف برغرب.

كاد أن يخونها صمتها حين فلتت منها شهقة سارعت بأخفائها عندما  سمعت ماقاله للتو مما جعلها تمد برأسها قليلاً لتستطيع أن ترى الشخص الذي تجرأ وهدد أندريف بالقتل ، أي شخص هذا ؟من يستطيع أن يقف في وجه برغرب وهو بأفضل  حالاته  فما بالك بشخص يهدده وهو بهذا الغضب العارم .

عندما أطلت برأسها لتسكت فضولها ،كان شاباً طويلاً لا يقل هيبة عن أندريف عظلاته المفتوله وشعرة الأشقر الداكن عينيه وكأنها تنافس عيني أندريف في الظلام والغضب الخارج منها وقد وقف أمامه وجعل من الزوجين خلفه يحميهما من أندريف .

كان يرتدي سترة رماديه ضيقه رسمت تقاسيم جسده وبنطال أسود ،حافي القدمين ،وجهه الذي كان من الواضح أنه تلقى لكمة قويه بسبب الدم الذي ينزف من طرف شفاته ،الغضب الذي يخرج شرار من عينيه وكأنه في نزال مع غضب أندريف ،لكن صدمتها ودهشتها لم تتوقف هنا بل كادت تصعق عندما رد أندريف عليه

•• رآقصة   آلظِلآل•• CompletedΌπου ζουν οι ιστορίες. Ανακάλυψε τώρα