تشد جاكيتها تناظر المكان بهدوء ، و خرجت تمر من وسط الناس لكنها ما تحس فيهم ابدًا و كأنها تمشي بـ حظها لا تصتدم بأحد او تروح لـ مكان مجهول ، رفعت نظرها من كانت ثواني و صارت تشوف سيارتها امامها ، حست بوهن شديد و ارخت يدها على السياره تغمض عينها لـ ثواني : اللهم اني استودعتك نفسي و صحتي و جسدي
من قالت هالجمله هي عدلت وقفتها تفتح باب السياره تتوجه لـ صديقتها يرحون يشوفون ملابسهم للحفله لأنها بالمساء بعد المغرب..
لكنها ردت على جوالها من دق و شابكته على السياره توقف لأن الاشاره حمراء ، و وصل لـ مسامعها صوت جدها السعيد : يا بنت المغرومين لو تجين اليوم،
عقدت حاجبها تبتسم : اليوم يا جدي؟
استوعب لـ ثواني انهم هم متقدمين عنهم بالتوقيت : كم الساعه عندك الحين؟
ناظرت ساعة يدها بهدوء : سبعه الصباح
سلطان : يا غرام ودنا فيك بأسراع وقت ، جدك يبيك اكثر من ابوك و اخوانك
ابتسمت و هي تعشق جدها و تحبه مثل حبخا لـ ابوها ، لانه هو قدم لها حنان و امان و حب و دلع مثل ما سوا ابوها جدها ما قصر ، لو طلب عيونها عطته بدون ما تتردد
_
<< بيت سلطان >>
نزل من سيارته يبعد نظارته الشمسيه يتوجه لـ داخل بيت جده بهدوء و تحديدًا مكتبه
ابتسم سلطان من دق الباب : ادخل
من سمع جارح هالكلمه فتح الباب يبتسم يسكره خلفه : جدي
اقترب جارح يقبّل راس و يد سلطان الي ربت على يد جارح الي يمسكها بيده الي تملئها التجاعيد و عقبات و صعوبات الحياه
من جلس جارح على الكرسي وقف سلطان يجلس بقدامه يمد له اوراق : اقرأها
عقد جارح حاجبه يرفع نظره لـ جدها الي همس : لا تتكلم يا نيار و اقرأها
نزل نظره للاوراق و شاف عنوانها "مستشفى الملك فيصل التخصصي" بلع ريقه يرفع نظره لـ جده الصامت و رجّع انظاره للاوراق يقرأها بهدوء "تم تأكد اصابه سلطان مروان آل تركي بسرطان بالغدد الدرقية و في مرحله متقدمه لايمكن علاجها ، و له مده معينه سيستطع عيشها و بعدها يتوفى ، و هي سنتان و نص ، و تمنيتنا لكم بالشفاء" كان يناظر كل حرف بـ صدمه ما يستوعب المكتوب ابدًا و كأنه صُعق بالكهرباء تسري بجسده بكن من سلطان من يده يحطها على راس جارح هو رفع مظره و استوعب كل شي و كأن كل حرف رجه يتكرر براسه يأكد له ان الي يصير حقيقه ، و الي زاد شكه يقين نظرات جده الحزينه و كيف ذبلت ملامحه بحزن ، بلل شفايفه لأنه يظن انه ما يقدر يواسي لأنه شخص يعرف يعصب و بس..
وقف ينحني يقبّل راس جده لـ ثواني طويله ، ما يدري وش يقول و كيف يكتم حزنه الي طغى على ملامحه و همس سلطان : محد يدري الا انت
هو وقتها بردت ملامحه يناظره : ما تبي تقول لـ احد؟
هز راسه بإيه : غرام يوم تجي اعلمها
عقد حاجبه لـ ثواني : بنت عمي ضاري؟
هز سلطان راسه بإيه : بتجي بكره و بقولها بعد حفلتها
جارح : ليش تبي تعلمها؟ تبيها تبكي بعد فرحتها؟
نفى سلطان بأبتسامه : غرام بعد وفاة امها مافي شي يبكيها ، ما تبكي ان شاء الله
زفر جارح يناظر جده : ليش ما تعلم جدتي؟
سلطان : ما تتحمل ، مريضة قلب و انت تدري
رجّع ذراعه للخلف يمسك عنقه بحركة اعتادها وقت يتوتر : كثير هالشي علي ، تدري انك غالي علي و كثير
هز سلطان راسه بإيه : بس خلاص شيبنا و صرنا فوق الاثنين و سبعين شتبي فيني؟
كانت ملامح جارح هادئه و كثير يتأمل جده : في احد مايبي الي اغلى من ابوه؟
سلطان : ابوك ذا ودي اربيه قبل اتوفى
استغفر جارح مباشره : اتركك منه يا جدي
_
<< بيت سُعاد >>
