1

28.8K 409 27
                                    

في احد الدول تحديـدًا الولايات المُتحـدة الأمريكية ، ولايـة ماساتشوستـس مدينة كامبريـدج..
وسط محيطهـم كانت هي بقاربها شعرها تضربه نسمات الهـواء تتركه يتحرك مع اتجـاه الريح و الشمـس الي تركتها تاخـذ قبعتها المصنوعه من الخيـش تحطها على راسها تمنع اشعـة الشمس من ازعاجها اكثر ، لفت انظارها لـ البحـر اسفل قاربهـا كانت تناظـر ازرقاق البحر و لونه الي يجذبهـا بشكل مو عادي و تشـوف الامـواج الي تروح للشاطـئ و بعدها ترجع بدون اي فائـده سوا جذب الانتبـاه بسبب جمالها و حركتهـا ، لبست الدّس وهي تفتح القفـص و سرعان ما اعتلى الصقـر يدها و من رفعت يدها هو طـار يعلن حريتـه يدور حـول القـارب و جلسـت هي تاخذ جوالها تشغـل احد الأغاني..
حاليًا هي تودع حياتهـا مع البحـر لأنها بترجع السعودية بعد فتـره و هي من عُشـاق البحر و لونه..
_
<< الريـاض >>

-بيت الجـد سلطـان-
كان يجلس بـ مجلـس بيته و حوله كل عياله بستثناء واحـد بس و كل احفاده يشوفهم و برضوا بستثناء واحد ، و كان مبتسـم يناظر ولده ضاري : حي عينها متى جايه؟
ضاري : بعد يومين ، تخرجها بكره و بعده هي راجعه
وقف جدهم سلطان يوقفـون بعده كل عياله و احفاده بأحترام له و لـ عمره و ضحـك هو يأشر لهم يجلسـون : اجلسوا بروح اكلم امكم تكلم الحريم يسون لها مفاجأة
اقتـرب ضاري يمشـي بجنب ابوه للحريم : ابوي افكر اشتري لها صقر جديد
لف له سلطان يضحك : يا ولدي كافي صقور ماشاء الله هنا عندنا هنا واحد و معاها واحد خلاص كافي
ابتسم ضاري من ضحك ابوه و اقتـرب يقبّل راسه : تعشق الصقور وش اشتري لها غيره؟
وقف سلطان لـ لحظة بهـدوء : اشتري لها قارب ، ادري بتقول وين تسوق فيه و من هالكلام ، اتركه عند خالاتها بالبحرين و هي وقت تروح تركبه ، يكفي هالشي يزين نفسيتها ، تعشق البحر و حنا بالرياض يعور شوي
ضاري بأبتسامة : خلاص ان شاء الله تم
وقفوا قدام الباب و انسحـب ضاري يرجع المجلس و دق سلطان الباب : ام ضاري
وقفت من بينهـم وهي تسمعه يناديها بـ ام ضاري بدل من راشد و زفرت هي من كانوا يتكلمون و هي تبتسم تفتـح الباب و تخرج له : سمّ
اشر لها يتوجهـون للصالة الصغيره و جلس و جلست هي بجنبه : تدرين ان بنت ضاري راجعة و نبي نسوي لها حفل تخرج و مره وحده استقبال
ابتسمـت تهز راسها بإيه : ما اقول لا ، يالله انها توصل بالسلامه ، خالاتها جايين كلموني
سلطان : و كملت الفرحه زين الله يحيهم ، رتبي لهم الغرف و جهزيها اذ ما عليك امر
نفت بهدوء : بيجلسون في بيت ضاري حاولت اقنعهم رفضوا
رفع سلطان حاجبه : كلموا ضاري؟
رفعت كتفها بعدم معرفة : اكيد كلموه ناس عندهم ذوق هم
ابتسم يربت على كتفها يوقف : اترك الموضوع لك ادهشيني مثل دايم
هزت راسها بـ زين من ابعد وهو يتوجه لـ مجلسـه
_
<< جبـل طويـق >>
يتمسك بالصخـور و يتسلق الجبـل و كان في منتصف وجهتهـم للقمـه و بجنبه فريقه الي كانوا كلهم بأقصى مراحل سعادتهم لأنها هوايـه بالنسبه لكل الموجوديـن ، مسك الحبل يعدل خوذته لـ ثواني و رجع يتمسك فيه و يكمل تسلق و من صـرخ صاحبه هو وسع عينه بـ خـوف يلف و شاف حبله الي تمـزق و تركه يتمسك بالصخور بأقوى ما عنده..
صار صوت الكل يعتلي ياحاولـون ينقذونه لكن جهاز واحد معاهم و كان مع اياد الي ما يقدر يترك الصخور ولا يطيح و يمـوت ، و ولا واحد تجرئ يتقدم و يساعده خـوف انه يطيح معه ، لكن شخص واحد تجرأ يسويها ، و كان جارح مو احـد غيره ، ناظر حبله و سحبه بشـده يتأكد من جودته ، و توجه لـ صاحبه بهـدوء و تركيز لأن المنطقه الي هو فيها الصخور قاسيه مو ملساء و لجل كذا انقطع حبله ، كان كل جهـده على يده لجل ما ينقطع حبله و من قرب من صاحبه هو همس : اياد يوم امسكك تحرك معي بهدوء لكن تسلق و كأن الحبل مو صالح للتسلق ، تسمعني؟
هز اياد راسه بإيه و ابتسم جارح يفصل الحبل عنه و يشبكه في حزام اياد الي صابه الذهول : نيار !
ابتسم جارح يأشر له يروح : توكل على الله و بعدها ارسل الحبل لي انتظرك ، تدري اني اكثر واحد اقدر اتمسك بالصخور بسهوله ، يالله روح
هز اياد راسه بإيه يناظر صاحبه الي ارخى راسه للأمام على الصخره و يدينه الي صار لونها ابيض من شدة تمسكه و اسرع في تسلقه من ابعد عن المنطقة الصخريه القاسيه و تمسك بالحبل بـ يد و بـ يده الثانيه اخذ الجهاز الاسلكي يصرخ فيهم من اقترب للمقدمه : ارسلوا حبل لـ نيار انقطع الحبل ، استعجلوا !
سرعان ما شاف الحبل الي انرمى من مقدمة الجبل يسقط بجنبه و مسكه يبدأ يحركه على امل ان طرفه يوصل لـ جارح و يمسكه و فعلًا من قربه مد يده بصعوبة يمسكه و زفر مباشره يشبكه بـ حزامه و يبدأ تسلقه..
حـط اياد يده على قلبه يغمض عينـه براحه ، و ابتسم يشوف جارح الي كان يناظره و يبتسـم ، و نط اياد لين وصل عند جارح وقف يتمسك بحبله : احد قالك انك مجنون؟
ابتسم جارح يناظره : انت الوحيد
ضحك اياد براحة لأنه خاف و كثير على جارح المتهور
_
<< كامبريدج >>
نزلت من سيارتهـا تعدل حجابها و بيدها الثانيه قفص صقـرها و خطت خطواتها ناحية شقتها تفتح الباب بهدوء و من دخلت تسكر الباب خلفهـا هي توجهت لـ المطبخ تسوي لهـا اي شي يسد جوعها..
جلست على الكرسي و آيبادهـا قدامها لأن بنت خالتها سُعاد يتدق عليها ، من ردت سمعت صوت الأزعاج عندهم و كيف ان توق صرخت مباشرة : غرام اشتقنا لج واجد
ابتسمـت غرام ترجع شعرها خلف اذنها وهي تشوف خالتها الي لفت الجهاز لها بصدمه وهي تشـوف غرام من الجهاز : يا اهلًا بالحلوه ، كيفج يمّه؟ ها شخبارج؟
غرام : انا بخير و اموري كلها تمام ، انتوا شخباركم؟ طمنوني
سُعاد : انا بخير دامج بخير ، ابي اقولج شي ، راجعة عقب باجر اكيد انتِ؟
هزت راسها بإيه : ان شاء الله ، ودج بشي؟
نفت سُعاد بأبتسامه لكن كشرت من كانت توق تحـاول تاخذ الجوال : يمه عطيني ، احين راح الوقت و انا ما سولفت معها زين !
رمت عليها الجوال تكش بغيض : ما تعترفين بالادب و الاحترام يا توق !
ابتسمت غرام من ركضت توق وهي تطلع غرفتها و تسمع صوت ازعاج ركضها : شسويتي؟
رفعت كتفها بعدم معرفـة تسكر الباب خلفهـا : خذيت التليفون بس
لفت غرام انظارها لـ الصقر وهي تشوفه كيف يبي يخـرج و اشرت لـ توق : ثواني توق
وقفت تتجه تفتح باب القفص و من طار هي رجعت تجلس و تاكل : وش مسوين بتروحون الرياض تستقبلوني؟
نفت توق بحزن : عندي اختبار عقب باجر يعني وقت ما ترجعين
هزت غرام راسها بإيه و سرعان ما تغيـرت ملامح توق من فزت غرام وهي تختفي عن نظرها لكنها شافت الصقر الي طار خلفها و بعدها صار مكـان غرام فاضي
فتحت باب الحمام -الله بكرمكم- و استفرغت كل شي بجوفها و اكلته ، ابتسمت بسخريه وهي تغسل فمها و ابتسمت من شافت الصقر الي واقف على يد الباب وهي تنفـي : زين انك حيوان ولا تفهم
من خرجت هو طار و مدت يدها تسكر الباب
تتوجه لـ مكانها و مباشرة تكلمت توق بـ خـوف : غرام انتِ بخير؟ وش صارلج؟
نفت غرام تجلس تعدل شعرها : ما صار شي ، الحين بكلم اخواني تبين شي؟
توق : سلامتج ، انتبهي لـ نفسج عدل
هزت راسها بـ زين تسكر الاتصال و وقفت تتجه لـ شباكها توقف بجنبه ترخي كتفها على الجدار تتصل على قروب العائلة
و من رد سهم و تيام بنفس الوقت هي ضحكت مباشره لان الابتسامه تشق و جيهّم يناظرونها : غرام ضاري؟
هزت راسها بإيه تضحك : تيام ضاري؟ و سهم ضاري؟ ، عيال المُغرمين انتوا
سهم : غرام لازم اعلمج انهم مسوين لج سبرايز قلج مابتدرين
ضحكت هي تجلـس على الكنب خلفها تتأمل الغيوم الي تجمعت تترك المطـر يهطل و كإنه شي عادي : على فكره ما كنت ادري
طبق سهم على شفايفه بورطه و ضحك تيام يناظر ابتسامتهـا : اتركيك منه مجنون لكن ادري بك تدرين
هزت راسها بإيه : ادري لأن غياب سبعه سنين مو سهل ، و عائله تحب الاحتفالات ما تحتفل بهالمناسبه؟ لا تحاول تقنعني يا تيام
هز تيام راسه بإيه و غمض عينه بأنزعاج من صرخ سهم و فجـأة صار الجوال ينهز و يطلع صوت مزعج و كشرت غرام : سهم وش تسوي؟
ناظر خلفه و رفع ثوبه يركض وهو يصرخ : كلاب تلحقني ترا بس رحت اصلي شفيهم !
ضحك تيام يعدل بدلته : وين مصلي انت؟
سهم : خليني اركز لا تكلميني
كتمت غرام ضحكتها تشوف وجه اخوها العاقد حاجبها و عاض شفته و يركض بأسرع ما عنده
ناظرت الظلام الي عندهم و توه يأذن الفجر لكنها ناظرت من شباكها ضوء الشمس الخفيف و مرت ساعه على صلاة الظهر
تيام : غرام انا بسكر الحين ، استودعتك الله
ركب سهم سيارته يسكر الباب و زفر بعدها مباشرة يناظر غرام الي كانت تلبس الدس : ما تسألين عني؟ ، و الثاني خرج بدون ما يودعني شمسوي لكم انا عطوني ويه
مدت يدها و وقف الصقر على يدها مباشره و لفت انظارها لـ سهم : انت الي قلت لا تكلموني صارت المشكله منّا الحين؟
كشر من شاف الصقر وهو يميل شفايفه : وش تحبين بالصقور انتِ؟ تعقدت من مصلح
عقدت حاجبها بأبتسامة استغراب : مين مصلح؟
سهم : صقرج
وسعت عينها بذهول : ياويلك مني يا سهم بذبحك ، شنو مصلح ياربي !
ابتسم مباشره بحب : احب الي يعصبون يناس
ضحك لانها مازالت تناظره بغضب و نفى هو يحرك : نعتذر اضحكي خلاص
من ماشاف منها ردت فعل هو زفر : ما عاده مصلح مثل ما تبين صقر واحد ، و الي عندك صقر اثنين
هزت راسها بإيه : شاطر سهم ، يلا بسكر تبي شي؟
نفى وهو يبتسم : سلامتج
اعطته قبّله بالهواء وهي تسكر الخط و بعدها مدت يدها لـ القفص تترك الصقر يدخل و اخذت شنتطها و مفتاح سيارتها تتجه لـ احد الاماكن
_
<< بيت جارح >>
كان يجلس بوسط مكتبه يغرق بين قضايا و مشاكل كثير هو الحل لها ، و شرب من قهوته يتركها بعيد عن الاوراق الي كانت تملي المكتب يرد على جواله : سمّ يا جدي
سلطان : يا ولدي ماجيت امس و ابي اشوفك ، تجيني اليوم
ارخى ظهره لـ ظهر الكرسي : ابشر
هز سلطان راسه بـ زين : الموضوع مهم يعني لا تتأخر
هز جارح راسه بإيه : ان شاء الله موجود عندك الظهر
من سكر الخط هو وقف يتجه لـ مكتبته الكبيره الي كانت تاخذ جدار كامل من بدايته لين نهايته ، كان اصباعه يدور على كل اسامي الكتب و ابتسم من حصله بينهم يسحبه ، جلس على الكنبه المُنفرده قدام مكتبه وفتح الكتاب و طاحت الورقه الصغيره من بين اوراق الكتاب القديمه ، اخذها و ناظر الكلام يبتسم
"الي لها مبتسـمً عذّبي رعبـوب و عيّونها وسـاعِ..مملوحةٍ زادهـا ربي لفتة ظبي يـوم يرتـاع" كان يقرأ خط عمه الي يحب شعر خالد الفيصل و يفضله عن كل شعر سمعه ، هو يدري ان عمه يموت بـ زوجته و يعشقها و عنده شعور ان هالشعِر و كأنه ينتكب لها من دقة وصفه لـ ابتسامتها و عيونها الواسعه ، ابتسم يدخل الورقه بـ كتابه لأنه سرقاه من عمه وقت كان عمره 16 سنه لأنه انجذب للشعِر بشكل مو عادي و وقتها هو صار مثل عمه ، يسمع الشعِر و يحبه..
_
<< البحرين>>

-بيت سُعاد ، الـ ١ مساًء-
رجعت توق من دوامها و من دخلت نزعت عبايتها ترميها بالصالة و تتمدد على الكنبه تترك سُعاد الي خرجت من المطبخ تنشف يدها تصرخ بغضب : توق على غرفتج !
رفعت توق راسها بأرهاق : يمّه حدي تعبانه
سعُاد : احين روحي غرفتج و جهزي اغراضج عقب الفجر طالعين
وقفت بملل و من توجهت لـ للدرج تنهدت سُعاد : توق تبين تيننيني؟ خذي اغراضج ، بسرعه
توجهت تاخذ عبايتها و شنطتها : قعديني علشان اتأكد من اغراضي لـ اخر مره
سُعاد : يصير خير
_
<< احد الاماكن >>
وقفت بأرهاق تنزل بلوفرها و..

قساوة يدي تلامس رقة يديها لتترجم معنى الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن