دامِك سكنتي القلب اسمعي العلوم إنتي سبب فرحِتي ومسك الختام .

الجزء السادس عشر

ضحكت غدق من وقفة نغم ، قاطتعهم هتاف : يلا اخلصوا وش وضعكم بتدورون احد يجيب لكم ولا الوضع سلق بيضة ؟
هداد طرت على بالها فكرة : غدق تكفين تكفين
استغربت غدق : شفيك ؟
هداد بإبتسامه : قولي للنيار يجيب لنا اكل بليز !
غدق : يمه لا مارح اقوله
الزين : يعني وش بيقول لك لا ؟
غدق على طول نفت : لا طبعا ! بس ياخي اقول له رح جب لي ماك ! وش ذا الطلب الخايس ، بعدين تغاني وهداد خواته ليه ما يقولون له ؟
هداد : اخوي والنعم فيه بس تكفين انتي قولي له
تغاني نطت عندها : تكفين تكفين جعلك بالجنة
طلعت جوالها بتردد وارسلت له : نيار ، نبي انا والبنات ماك تجيب لنا ؟

كان يدخن ، قاطعه صوت اشعار ، استغرب من طلبها : ما اكلتوا ؟
غدق  : مانبي ناكل رز الحين ، من الي ياكل رز هالوقت !
النيار ابتسم : لبيه وابشري وسمي ، ارسلي طلباتكم !
غدق ابتسمت بوسع ، دايم كلامه يلامس قلبها دايم ، الزين : واضح من الإبتسامة انه وافق !
غدق هزت راسها بإبتسامه ، هداد صفقت : والله اني داريه مايرد لك طلب !
تغاني لفت : مادريت ان اخوي كذا حبِّيب !
جلست وقالت : يلا بسرعه طلباتكم !
تغاني : انا ابي تشيز برج.... قاطعهم دخول يسر ببجامتها ، الزين فتحت يدينها : هلا بعمري ! ليه صحيتي من النوم ؟
يسر بحضن الزين : جوعانه !
الزين : يخسي الجوع يلا الحين نجيب لك هابي ميل !
يسر نطت بفرح : الله هابي ميل !
غدق صفقت : يلا بسرعه جيبوا لي قلم وورقه بكتب طلباتكم !
هتاف لقت قلم ، قالت وهي تتلفت: شوفي لقيت لك قلم بس ورقه هنا مافيه
هداد رمت عليها علبة المنديل : تكتب على الكرتون مافيه ورق هنا
بدت غدق تكتب طلباتهم ، انتهت : كلكم ببسي ؟
البنات : اي
الزين : بس يسر جيبي لها عصير
يسر تكتفت بزعل : وانا ابي معكم ببسي
الزين بحنيه : مضر يا ماما ، خلاص بجيب لك عصير وتشربين شوي من حقي طيب ؟
اشرت يسر براسها " اوكي "
باستها الزين : يحلو البنات يا عالم !
غدق فتحت المحادثه تكتب طلباتهم للنيار ، ارسلتها وقفلت جوالها ، هتاف : يع يع شفتوا فستان مرح ؟
هداد ضحكت : انا ما مت عليه الا حزامها الفسفوري !
نغم طاحت ضحك : مطقمه مع مكياجها بعد ، يربي مت مت
غدق : انا ما قهرتني الا سميرة ! شايفين كيف تتغزل بالنيار !
تغاني وهتاف يغنون : بديت تحب بديت تغار !
الزين بضحك : يالغيورة !
هداد : شفتوا ام ثامر وجع من اليوم تخز
الزين تذكرت : الا صدق من الي كانت جالسه جنب خالتي لولوة ؟
غدق بتفكير : الظاهر انها ام خلود ؟
نغم : لا لا مو هي بنت خالة جدتها
هتاف مسكت راسها : يوه وش جابها ذي ؟ يا كثرهم
هداد : ماغير يجون هم وورعانهم !
تغاني شهقت : تدرون وش صار اليوم ؟
غدق بإستغراب : وش ؟
تغاني : تخيلو بغت تنكسر تحف جدتي من البزارين !
نغم : احلفي !
تغاني : والله ، حتى فيه فنجال انكسر سمعت الصوت ، وابراق الله يعينها يارب من اليوم تجيب فناجيل جدد
غدق : يعمري هي من اليوم وهي تكرف

كان ماشي بسيارته ، متوجه لـ ماك ، يجيب لهم اكلهم ، بيده دخانه ، ومشغل اغاني العيد ، ابتسم من تذكر كشختها وشعرها الطويل ، ولون عيونها البني الي اسره ، ريحة عطرها كانت كافية بأنها تخليه يبتسم وتوضح اسنانه ،وصل عند ماك وبدا يطلب ، انتظر لين ما اعطوه الطلب ، رجع سيارته متجه لمزرعة آل ضرغم ، دخل من البوابة بسيارته الفارهة ، وقف في المواقف ، طلع جواله ودق على معشوقته ، غدق ردت بإبتسامه : هلا عيوني !
النيار ابتسم : جبت الي طلبتوه يقلبي !
غدق قامت : يلا الحين جايتك
قفلت من الاتصال ، لبست جلالها وطلعت بإبتسامه ، مشت لين وصلت لسيارته ابتسمت زيادة من شافت ابتسامته الواسعه : يا هلا بقلبي !
ابتسمت بخجل : هلا يا النيار !
مد لها الكيس بإبتسامه : وهذا اكلك يا قلبي ، بالعافية !
غدق اخذته وتلامست يده بيدها ، تقشعر جسدها من الشعور : الله يعافيك ، مشت وتركته يبتسم ، دخل المجلس ، انسدح يترك جسده يرتاح ، من الصباح وهو يشتغل وواقف على حيله ، على طول نام بعمق !