IN THE DEVIL HOUSE

Part17:قط سمين

~قراءة ممتعة~
•
•
•
___________

يلعب القط الشبعان بفئرانه الصغيرة ويقتلها عند الموت لكن القطط السمينة لا تستطيع حتى اللحاق بوجبتها الأخيرة

___________

فتحت كريستينا عينيها بضبابية تحاول أن ترى أي ظل واضح أمامها أو على الأقل تحاول أن تتحرك لكنها كانت مثبتة على الأريكة بأربطة قماشية لا تعلم مصدرها

الهواء من حولها مليئ بذرات الغبار التي تتطاير وسط إنعكاس نور القمر على الجدران في الظلام

حاولت الصراخ لكن فمها كان محشوا بالقماش كذلك ورأسها يؤلمها بشدة فليس من المثالي أن تكون منتشيا وثملا ومضروبا على الرأس في وضعية كهذه

"فقط إهدأي لن أؤذيك"

صوت هادئ جذب إنتباهها وجعلها ترفع رأسها ناحية صاحبه، ذلك الأحمق كان يرتدي خوذتها ربما لإخفاء ملامحه لكن شعره كان طويلا على ما يبدو لأن خصلاته ظهارة على حواف الخوذة

صرخت كريستينا بغيض رغم أن صوتها لم يكن مسموعا

"أنظري يبدو أنك تعاطيتي هراءا من نوع ما ثم إقتحمتِ المكان"

إقتحام؟…من بحق الجحيم إقتحم منزل من؟ هو حرفيا في قصر إيزابيل ويبدو أنه ليس في كامل قواه العقلية

تمتمت كريستينا بكلمات غير مفهومة جعلته ينزع الأقمشة القذرة من فمها لتبصق عليه

"أيها العاهر المجنون هل تعلم حتى ما تفعله… لا أصدق أن الانتحار من أعلى جرف أصعب لديك من الموت على يد إيزابيل"

من صمته يبدو أنه لا يهتم أو لا يفهم ما تقوله لكنها أخفضت رأسها بلا تصديق لتبدأ بالتحرك في مكانها والبكاء بهستيرية…دون دموع إنها المرة الوحيدة التي تتمنى فيها رؤية وجه أنطونيو الغبي

"هل أنتِ بخير؟ أنا أعتذر لضربك على رأسك لقد أفزعني صوتك كنت نائما في الأعلى و…"

"هل أبدو أنني أهتم، فقط أغلق فمك أنا أشعر بالصداع"

أنهت جملتها ببرود وهي تحاول أن تغلق عينيها وقد شعر بالصدمة بسبب تصرفاتها الغريبة هي ليست خائفة حتى وذلك جعله يتراجع ويجلس على الأريكة المقابلة لها

"يبدو أنكِ مررت بيوم عصيب أعتذر عن التدخل فعلا"

"ألن يخبرك أحد من قبل كم أنك ثرثار"

أجابته بألم وهي ترجع رأسها للخلف لتنظر للسقف

"لا…لم اتحدث مع أحد من قبل ليخبرني بذلك"